إنما الأمم الأخلاق ما بقيت.. قطر تسئ إلى السعودية على الرغم من دعوتها لقمة الرياض
الأحد، 09 ديسمبر 2018 02:00 م
في الوقت الذي تحرص فيه دول الخليج على تماسك ووحدة مجلس التعاون الخليجي من خلال استمرار انعقاد اجتماعاته بشكل دوري ومنتظم، وتوجيه الدعوات لجميع دول المجلس بلا استثناء، نرى ممارسات الدولة التي لم تتوقف عن إساءاتها إلى أشقاءها في المجلس.
العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وجه دعوة حضور القمة الخليجية التي تُعقد في العاصمة السعودية الرياض لقادة دول مجلس التعاون الخليجي بما فيهم قطر، وذلك اتباعًا للبروتوكول والأعراف الدبلوماسية على الرغم من مقاطعة الدوحة لممارساتها التي طالما استهدفت أمن واستقرار دولة المنطقة ولاسيما السعودية والبحرين والإمارات كدول في نطاقها الخليجي.
هذا وزُينت أعلام دول مجلس التعاون الخليجي شوارع الرياض احتفاء بضيوفها المشاركين في فعاليات القمة الخليجية، وأيضًا عدد من اللوحات التي تؤكد الشعارات المكتوبة عليها على أهمية إستمرار المجلس على نهجه وأهدافه حفاظًا على لُحمة المنطقة الخليجية.
في الوقت ذاته ينكشف وجه قطر الحقيقي الذي يُردد ما لا يفعله، ففي وقت الفعل يتراجع إلى الوراء وتبدأ نبرة حديثه في التغير عاكسة لحقيقته التي لا تهتم يومًا بأواصر الروابط والأخوة، فقطر الحمدين تستمر في عنادها تجاه قائمة المطالب العربية التي قدمتها الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) لإحتواء الورطة القطرية إثر ثبات دعمها وتمويلها للإرهاب وزعزعة الأمن والإستقرار في المنطقة منذ مقاطعتها دبلوماسيًا وتجاريًا في 5 يونيو من العام الماضي (2017).
الأذرع الإعلامية القطرية سواء على مستوى الأشخاص المعروفين بعلاقاتهم الوطيدة بالديوان الأميري في قطر، والوسائل الإعلامية أخذتفي الإساءة إلى منظومة التعاون الخليجي ولاسيما الدول المضيفة للقمة الخليجية في دورتها الـ39.
واستمرت تلك الأذرع في الترويج لمصطلح الحصار، الأمر الذي نفته دول الرباعي العربي جملة وتفصيلًا، موضحة الفارق بين المقاطعة في إطارها السياسي والحصار كما يزعم تنظيم الحمدين الذي يجول العالم هناك وهناك دون أي عقبات، ما يُكذبهم تمامًا.
وأجزم أحد أبرز المقربين لتنظيم الحمدين، الإعلامي القطري جابرالحرمي بعدم فعالية القمة الخليجية ونتائجها وحتى قبيل انعقادها بساعات، وقال عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر، قائلًا: «لن تفلح القمة الخليجية الـ39 البروتوكولية في إخراج مجلس التعاون الخليجي من غرفة العناية المركزة التي دخلها.. المسكنات والمهدئات لم تعد تجدي نفعًا.. آن الأوان لإعادة بناء منظومة مجلس التعاون»، مضيفًا «كيف يمكن الحديث عن عمل خليجي مشترك أو منظومة موحدة و3 دول في هذه المنظمة تترأس القمة تُحاصر دولة أخرى في نفس المنظمة»، مستمرًا في المزاعم القطرية بأن الدول الأربع كانت تسعى إلى عمل عسكري في قطر.
وعكس عدد من العناوين والمانشيتات عبر بعض من الصحف القطرية والمدعومة من الدوحة النهج القطري ذاته، ما يعكس أن قطر مستمرة في سياساتها المروجة للمزاعم والأكاذيب وما يخدم فقط توجهاتها على حساب صالح المنطقة وأشقاءها في دول مجلس التعاون.
وتُجرى فعاليات قمة مجلس التعاون الخليجي في دورتها الـ39 في العاصمة السعودية الرياض، اليوم الأحد، برئاسة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز. وتتضمن الجلسات مناقشة عدد من الموضوعات ذات الإهتمام المشترك في مجالات مختلفة أبرزها السياسة والدفاع والاقتصاد، إلى جانب آخر التطورات الدولية الإقليمية ومستجدات الأوضاع الأمنية في المنطقة ككل.