أردوغان «المتناقض» وصف تويتر بـ«الوباء» وامتدحه لارتفاع أعداد متابعيه
الأحد، 09 ديسمبر 2018 10:00 ص
بعد سنوات طويلة من العداء مع موقع التدوينات «تويتر»، تفاخر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بوصول عدد مُتابعيه على موقع تويتر إلى 13 ونصف مليون مُتابع، و12 مليون زائر.
وهاجم الرئيس التركي مواقع التواصل الإجتماعي، ووصف تويتر بـ«الوباء»، ونال من معارضية الذين ينتقدونه عبره.
وبسبب حملات الانتقاد التي يشنها ضده معارضوه عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعدما أصبحت المتنفس الوحيدة للانتقادات على إثرغلق جميع الصحف ووسائل الإعلام المعارضة، وفقًا لصحيفة زمان التركية.
خلال السنوات الماضية، علّق أردوغان على منصات التواصل الإجتماعي بأنها سبب في هدم الدولة التركية، حتى تم إغلاق «تويتر» بالكامل لعدة أيام وقت الإنقلاب منذ عامين، بخلاف الانتقادات التي توجه لأردوغان بسبب الحظر والحجب الذي يفرضه من حين لآخر على مواقع التواصل الاجتماعي، ومراقبة الجهات الأمنية لما ينشر عليها.
وفي عام 2014 قال: «سنقتلع تويتر وكل ما على شاكلته من جذوره.. إن مواقع التواصل الاجتماعي مصيبة على الرؤوس. لن نجعل تلك الأمة فريسة لتويتر وفيس بوك. أصبحت تلك التصريحات حديثا للشارع التركي لفترة طويلة، بعدها بدأ أردوغان إصدار قرارات متتالية بحجب مواقع التواصل الاجتماعي».
وخلال اجتماعه في حزب العدالة والتنمية، السبت، لإعلان أسماء المزيد من المرشحين لرئاسة بلديات المدن لخوض انتخابات المحليات المقررة في 31 مارس المقبل، أطلق أردوغان تصريحات مدح فيها مواقع التواصل الاجتماعي، لأول مرة في تاريخه، وقال: «تجاوز عدد متابعي على تويتر 13 ونصف مليون. ونحتل المراكز الأول على مستوى العالم. وتجاوز عدد زيارات صفحتي 12 مليون زائر».
في حين قال معلقا على أحداث متنزه جيزي في يونيو 2013: «يوجد مصيبة تسمى تويتر. ذلك الشيء الذي يدعى مواقع التواصل الاجتماعي هو مصيبة على رؤوس المجتمعات».
ولم يسلم من عبروا عن آراهم في أردوغان على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تعرض الآلاف للملاحقة القانونية بتهمة «إهانة أردوغان».. بخلاف التحقيقات المستمرة، التي فتحتها وزارة الداخلية التركية مع مالكي أكثر من 24 ألف حساب على مواقع التواصل الاجتماعي منذ بداية العام وحتى أكتوبر الماضي.
وبحسب تقرير لوزارة العدل في تركيا، نُفذت أحكام السجن لـ 2099 مواطن حوكموا بتهمة إهانة الرئيس رجب طيب أردوغان، خلال عام 2017. بخلاف آلاف القضايا المرفوعة على آخرين والتي وصلت إلى 6 آلاف قضية.