أيهما أكثر أمانا أعلاه أم أسفله؟
الجمعة، 07 ديسمبر 2018 01:27 م
السؤال اليومي الكوميدي لمن يضطرون استخدام كوبري السيدة عائشة هل السير من أعلاه أكثر أمانا أم السير من أسفله أم أنه لو جاء اليوم المشهود لا قدر الله فلن ينجو أحد ؟
إلى متى سيظل كوبري السيدة عائشة على هذا الحال الذي يتحول من سيئ إلى أسوأ ؟ وهو الكوبري الذي يطلق عليه منذ قديم الأزل (كوبري الموت ) بالرغم من كونه كان سليما ومكتملا ، أما في الفترة الأخيرة فكل يوم نجده يفقد جزءا من أسواره سواء جهة اليمين أو اليسار أو من الوسط واستبدالها ببعض الأسلاك !
بالإضافة لتآكل الطبقة الأسفلتية بشكل شبه تام وبروز الفواصل الحديدية بطول الكوبري ، هل يعقل أن كوبري حيويا في وسط العاصمة وبمثل هذا الانحناء يترك بهذا الشكل ؟ بالإضافة لكونه يربط مناطق من القاهرة بمناطق سياحية هامة وتسير عليه حافلات السياح الذين نستميت على وجودهم في مصر فهل هذا طريق حضاري في دولة تضع الطرق في أولوية اهتماماتها لوعيها الكامل بأهمية سلامة الطرق وجودتها لجذب السياح و المستثمرين ؟
لا أعلم ولا أحد يعلم ماذا ينتظر المسؤولون هل ينتظرون وقوع كارثة حتى يبدأون في التحرك ؟
البعض أصبح يخشى بالفعل السير أعلى الكوبري خوفا من أن يتهاوى فجأة ولكن هل يفلت من يسيرون تحته من الكارثة إن وقعت لا قدر الله ؟ بالطبع لا فسقوط سيارة من أعلاه تعني إصابة من هم أسفله وانهياره يعني كارثة كبيرة .
منذ حوالى أشهر قام أحد المسؤولين بإغلاق الكوبري كي يتم البدء في إصلاحه لكن مع الأسف دون تنبيه مسبق على المواطنين ودون وضع خطة مشتركة مع رجال المرور فكان اختيار أول يوم لإغلاقه يوم (أحد) وهو بداية الأسبوع بالنسبة للعاملين وهو ما تسبب في شلل مروري شبه تام وأزمة كبرى للمواطنين .
أعتقد أنه وباقتراب إجازة نصف العام للمدارس والجامعات على الدولة البدء في التخطيط لعملية ترميم الكوبري بالاتفاق مع أحد شركات المؤسسة العسكرية لما لها من خبرة في سرعة الإنجاز وأمانة في العمل وثقة في المستوى الذي ستنتهي به أعمال الصيانة ، وضرورة البدء منذ ليلة الخميس حتى صباح الأحد مع التنبيه على المواطنين وإعلان مواعيد العمل لاتخاذ طرق بديلة ، وإغلاق سوق الجمعة الذي يتواجد أسفل الكوبري فالمصلحة العامة تجب المصلحة الخاصة .
الكوبري ليس كبيرا بشكل يصعب فيه العمل كل ما يحتاج إليه هو تكاتف الجهود بين الحكومة والمواطنين ولا أعتقد أن أحدا من المواطنين الذين يستخدمون الكوبري سيعترض فحال الكوبري أصبح حديث جميع مستخدميه والشكوى منه عامة ولا بد من تحرك سريع من قبل الحكومة قبل وقوع كارثة لا قدر الله .
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.