العملات المصرية جار عليها الزمن.. من الألف للياء كل ما تريد معرفته عن النقود البلاستيكية
الجمعة، 07 ديسمبر 2018 12:00 م
أثار الأنباء التي وردت على لسان مسؤولين بالبنك المركزي المصري حول عزم البنك بعض فئات النقد المصرية في صورة نقود بلاستيكية بحلول عام 2020، تساؤلات عديدة حول أسباب اتخاذ هذه الخطوة في الوقت الحالي، وهل تتعارض هذه الخطوة مع اتجاه الدولة الداعم نحو تطبيق الشمول المالي على أوسع نطاق من عدمه؟.
التساؤلات حول هذه الخطوة المحتملة تبدوا مشروعة لعدة أسباب، أهمها أن الدولة تبذل قصاري جهدها من أجل تحقيق الشمول المالي والتي من شأنها تعزيز وسائل الدفع الإليكتروني والتي بدأت من التعاملات الحكومية مع الجهات الرسمية لتنتهي التعاملات النقدية في تلك التعاملات مع بداية العام الجديد 2019، كما أن طباعة النقود البلاستيكية من شأنه تحمل تكاليف مالية كبيرة في وقت تحاول فيه الدولة خفض التكاليف قدر الإمكان.
التوجه نحو طباعة نقود بلاستيكية يحقق نقلة نوعية في تاريخ طباعة النقود في مصر، وفقا للدكتور مصطفي سرور نائب رئيس بنك مصر الدولي السابق، ولكن تنفيذ هذه الخطوة قد يترتب عليه تحمل تكاليف كبيرة نظرا لطبيعة التكنولوجيا المتقدمة التي تحتاجها طباعة نقود بلاستيكية، بالإضافة إلي التكاليف المتوقعة نتيجة ضرورة تغيير الأنظمة المتبعة حاليا لنقل وتحويل الأموال من وإلى البنوك.
خاصة وأن مصر تستعد لمواكبة التطور التكنولوجي الذي تشهده طباعة النقود في العالم، من خلال إصدار عملة بلاستيكية عام 2020، فما ميزات العملات البلاستيكية مقارنة بالعملات الورقية التقليدية؟ وما الدول التي تستخدمها اليوم؟.
فئات مختلفة من العملة المصرية جار عليها الزمن ولم تعد صالحة للاستخدام، وحالها هذا، الذي يشبه حال كثير من العملات الورقية الأخرى في العالم، قد لا يدوم طويلا.
وأعلن البنك المركزي المصري مؤخرا، عزمه إصدار عملة بلاستيكية بحلول عام 2020، أسوة بدول عديدة تمتلك هذا النوع من العملات، مثل بريطانيا وكندا وأستراليا، ومواكبة للتطور التكنولوجي الذي تشهده طباعة النقود.
تصنع العملة البلاستيكية من مادة البوليمر صديقة البيئة، وتتمتع بخصائص عدة حيث يزيد عمرها الافتراضي 5 أضعاف مقارنة بالعملات الورقية. كما تتسم العملة البلاستيكية بالمرونة والقدرة على مقاومة الماء، وتساهم أيضا في خفض تكاليف طباعة النقود الاعتيادية.
وكانت أستراليا أولى الدول التي استخدمت العملة البلاستيكية وألغت الورقية تماما، وحدث ذلك عام 1996، بعد أن طورتها جامعة ملبورن بالتعاون مع البنك الفدرالي الأسترالي.
أما اليوم، فتستخدم 6 دول أخرى العملات البلاستيكية فقط، وهي كندا ونيوزيلندا ورومانيا وسلطنة بروناي وبابوا غينيا الجديدة وفيتنام، إلى جانب أستراليا.
وتستخدم دول أخرى عديدة العملة البلاستيكية جنبا إلى جنب مع العملة الورقية، ومنها بريطانيا والمكسيك وروسيا، وهي دول لم تلغِ استخدام العملة المعتادة بشكل قاطع حتى الآن.