لو كنت مستثمرا.. ما هي مخاطر «الشيك» وطرق الحد منها؟
الجمعة، 07 ديسمبر 2018 04:00 ص
«الشيك».. يُعد الشيك بمثابة مستنداً يتضمن أمر كتابي صادر من صاحب الحساب «الساحب» إلى المسحوب عليه «البنك» بدفع مبلغ معين إلى شخص ما، ومن ثم فإن للشيك ثلاث أطرف:
أطراف الشيك
أطراف الشيك هم الساحب: وهو صاحب الحساب الذي يعطي أمراً للبنك بدفع مبلغ محدد ويوقع على الشيك، والمسحوب عليه: وهو البتك الذي يقوم بدفع مبلغ الشيك من الحساب الجاري لديه، والمستفيد: وهو الشخص الذي حرر لمصلحته الشيك».
تعتبر جرائم الشيكات إحدى الجرائم التي تتصدى لها إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية حيث أن للشيك وظيفة هامة في مجال التعامل المالي، وله دور في تحقيق المصالح المالية والاجتماعية والاقتصادية، لأنه يخفف من مخاطر حمل النقود ومن تداولها ويشجع على إيداعها في المصارف واستثمارها اقتصادياً.
فى التقرير التالى «صوت الأمة» رصدت عدد من المخاطر التى يتعرض لها المتعاملون بالشيك، تفرض اتخاذ الاحتياطات للحدَ منها خاصة وأن هناك بعض الأشخاص الذين يعمدون إلى إساءة استخدام الشيك بغية التوصل عن طريقه للاستيلاء على أموال الغير، وذلك بتحرير شيكات ليس لها مقابل وفاء لدى المسحوب عليه مع علمهم بذلك-وفقا لعضو مجلس نقابة المحامين والخبير القانونى محمد عبدالعظيم كركاب.
1- خطر انعدام مقابل الوفاء أو عدم كفايته:
لتلافي هذا الخطر، يتعين على المستفيد، أن يطلب من الساحب اعتماد الشيك، قبل إصداره؛ وذلك لإلزام المصرف المسحوب عليه بحبس مقابل الوفاء، في مصلحة المستفيد، حتى فترة انقضاء ميعاد تقديم الشيك-بحسب «كركاب».
2- خطر الضياع أو التزوير
هناك عدة صور لخطر ضياع الشيك، أو تزويره:
أ- ضياع الشيك:
ويقصد بضياع الشيك، زوال اليد عنه، ويكون هذا الزوال، إما بسبب غير إرادي «كالسرقة والإكراه»، أو بسبب إرادي، من طريق النصب.
وأشهر مثال على ضياع الشيك، من دون ورود تزوير عليه، حالة ضياع الشيك لحامله؛ وذلك لأنه لا يحتاج إلى التزوير، لكي يصرفه.
ب- ضياع الشيك وتزويره:
قد يُسرَق نموذج الشيك من دفتر الشيكات، الذي سلَّمه المصرف لفرد، أو منشأة. ثم يعمد سارقه إلى تزوير إمضاء صاحب الحساب، ويحرره في مصلحته، أو مصلحة شخص آخر، حسن النية، يتقدم به إلى المصرف، مطالباً الوفاء-الكلام لـكركاب».
وقد يُسرَق شيك، حرره الساحب، باسم المستفيد، ويُسرق الشيك منه. فيلجأ السارق إلى تزوير توقيع المستفيد، ويجري تظهيره في مصلحته.
ج- تزوير الشيك، من دون ضياعه:
والفرض الغالب في تزوير الشيك، من دون ضياعه، أن يُصدر الساحب شيكاً لشخص مستفيد، ويبادر الأخير إلى تغيير المبلغ المستحق الوفاء بالشيك، ليصبح أكبر من المبلغ الأصلي، الذي حُرِّر الشيك به.
3- الحد من أخطار السرقة والضياع:
بالنسبة إلى ضياع الشيك، من دون تزويره، أو ضياعه وتزويره، فإنه على الساحب أن يعارض الوفاء بقيمة الشيك لدى المسحوب عليه، بمجرد اكتشافه واقعة الضياع.
فإذا عارض الساحب، تعين على المصرف المسحوب عليه، الامتناع عن دفع قيمة الشيك؛ إضافة إلى تجميد المقابل، ريثما يُفصَل في صحة المعارضة المقدمة من الساحب، من عدمها، وإذا لم تقع المعارضة، فإنه يصعب على المصرف رفض الوفاء بقيمة الشيك، للحامل، متى كان لديه مقابل وفاء كاف.
أما بالنسبة إلى عملية التزوير، من دون ضياع الشيك، فإنه يستحيل على الساحب، أن يعارض الوفاء بقيمة الشيك، لعدم استطاعته التنبؤ بعملية التزوير، ولتجنب هذا النوع من الأخطار، فإنه على المصرف، أن يتخذ واجبات الحيطة، التي يقررها العرف، مثل التحقق من سلامة الورقة، ومقابلة التوقيع الوارد عليها، بنموذج توقيع العميل، في المصرف.