رسالة منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة للصحافة.. "لا تنتظروا قتل القساوسة والأئمة"

الخميس، 06 ديسمبر 2018 11:00 م
رسالة منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة للصحافة.. "لا تنتظروا قتل القساوسة والأئمة"
الشيخ عبدالله بن بيه -رئيس "مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي

انطلقت فعاليات الملتقى العالمي الخامس لمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة أمس بالعاصمة الإماراتية أبوظبى، تحت عنوان «حلف الفضول..فرصة للسلم العالمي»، برعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، وحضور عدد من العلماء والمفكرين وومثلي الأديان، على رأسهما الدكتور  شوقى علام، مفتى الجمهورية، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إضافة إلى 800 شخصية من العلماء والمفكرين من 120 دولة على مستوى العالم ووزراء الشؤون الإسلامية والمفتين في العالم الإسلامي، وممثلي المجالس الإسلامية في أوروبا وأمريكا، ووفد رفيع المستوى من الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والهيئات الدولية،
 
وحصر الشيخ عبد الله بن بيه رئيس "مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي"، خلال كلمته باليوم الثانى من فعاليات الملتقى أهداف حلف الفضول فى ست أهداف، في مقدمتها  وقوع السلم الذي يمثّل غاية في ذاته ووسيلةً للوصول إلى الأهداف الأخرى والتي بتوفُّرها نضمن استمرار السلم وديمومته، وأول أهدافها صناعة جبهة من رجال الدين للدعوة إلى السلام ورفض استغلال الدين في النزاعات والحروب، مشيرًا إلى أن الهدف الثانى تزكية العقود المجتمعية وتأصيل المواطنة الإيجابية، وثالثا احترام جميع المقدسات.
 
وفيما يخص الهدف الرابع، أكد أنه يشمل تصدي الاضهاد للأقليات باسم الدين، والهدف الخامس تزكية المعاهد الدولية الرامية إلى إحلال السلام وتعزيزه والسادس إحياء القيم وإرساء الفضيلة، متابعًا إن على أبناء العائلة الإبراهيمية أن يعودوا إلى هذه النصوص لتمثل لهم الإطار الأمثل الذي يعيد للدين طاقته الإيجابية، ليغدُوَ بلسما لجراح الإنسانية ودواء لمآسيها وسكينة تنزل على القلوب وحُبّا يَسْكُن في النُّفوس.     
 
وعن دور الصحافة في تحقيق هذه الأهداف، أكد الشيخ عبد الل على ضرورة ايصال أفكاروأخبار العلماء، ترويجًا للخير، قائلًا: «لا تنتظروا أن يقتتل القساوسة والحاخامات والأئمة لتتحدثوا عن عدد القتلى والجرحى، ذلك ما لا نرجوه، إننا نرجو السلام». 
 
 
وأشار إلي الجهود الكثيرة التي تبذل في نطاق كل الديانات من أجل السلام، حيث تقام الصلوات وترفع الدعوات من أجل ذلك، لكن تيار التضامن والتعاون يجب في النهاية أن يبرز وأن ينجز أعمالا ميدانية تبرهن للعالم كله أن الدين في أصله هو عامل خلاص ورحمة للعالمين، مؤكدًا أنه لقد آن لقادة الديانات أن يبرهنوا على فعالية أفضل وانخراط أكبر لهموم المجتمعات البشرية لإعادة الرشد وإبعاد شبح الحروب والفتن المهلكة، فإذا كان البعض ينظر إلى الدين كعامل تفرقة وتمزيق لنسيج الشعوب؛ فإن حلف الفضول الجديد يريد أن يبرهن عمليا على أن الدين يمكن ويجب أن يكون قوة بناء ونماء ووئام وإطفاء للحريق، يبني ولا يهدم، يجمع ولا يفرّق، ويعمّر ولا يدمّر.
 
 
 
الشيخ عبدالله بن بيه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي (1)
الشيخ عبدالله بن بيه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي
 

الشيخ عبدالله بن بيه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي (2)
الشيخ عبدالله بن بيه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي

الشيخ عبدالله بن بيه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي (3)
الشيخ عبدالله بن بيه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي
 
 
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق