السيدة زينب تشهد أول ضحايا الفياجرا النسائية.. وخبراء يحذرون: تتسبب في تدمير خلايا المخ

الخميس، 06 ديسمبر 2018 11:00 م
السيدة زينب تشهد أول ضحايا الفياجرا النسائية.. وخبراء يحذرون: تتسبب في تدمير خلايا المخ
الفياجرا النسائيه
أمل غريب

تسببت الضجة التي أثيرت بعد خبر إعلان شركة مصرية عن عقد مؤتمر صحفي للإعلان عن إنتاج أول منشط جنسي نسائي يزيد الرغبة الجنسية لدى السيدات فيما تعرف بـ «الحبة الوردي»، في تأجيل المؤتمر إلى أجل غير مسمى، كما نفت وزارة الصحة علمها به، لكن يبدو أن هذا العقار الطبي منتشر بطرق غير شرعية بالمخالفة للقانون، مما كان السبب وراء سقوط أول ضحية له، بحسب محضر قدم بقسم السيدة، حيث عثر أهالي منطقة السيدة زينب، على سيدة «متوفاة» داخل سيارة تاكسي، وتم القبض على الشخص الذي كان برفقتها في السيارة، واعترف بأنه كان يمارس الرذيلة مع السيدة داخل شقته، وأنها تناولت «الفياجرا النسائية»، وعقب انتهاء ممارسة الرذيلة معها، اصطحابها واستقلا تاكسي لتوصيلها إلى منزلها، لكنه فوجئ بأنها لا تتحرك داخل التاكسي وأنها توفيت.

وفق إحصائيات أجريت على شريحة كبيرة من السيدات في الولايات المتحدة اكتشفوا في أمريكا، أن ثلث النساء هناك يعانوا من «برود جنسي»، والتي أثبتت التأثير السلبي على علاقتهن بأزواجهن، ورجح بعض الأطباء أن يكون الأمر حالة طبيعية تظهر مع التقدم في العمر، لكن آخرين اعتبروا أنها حالة مرضية، أطلقوا عليها اسم «اضطراب انخفاض نشاط الرغبة الجنسية»، والذي يتعلق بإضطراب في مسارات الدماغ التي تتحكم في الرغبة.

الفياجرا النسائية
الفياجرا النسائية

على غرار نجاح الفياجرا الرجالي، تسابقت شركات الأدوية لتحقيق السبق في الوصول إلى الخلطة المناسبة لعلاج الضعف الجنسي لدى النساء، بعد إجراء تجارب العلاج الأولية على العديد من النساء، والتي أظهرت زيادة عدد المرات التي حظيت فيها السيدات بعلاقة حميمية مرضية بمعدل 1.7 مرة شهريا بعد استخدامهم الفياجرا النسائية، ما يعني أن العلاج بـ «الفليبانسرين» وهي المادة الفعالة المصنع منها الدواء مفعولها ضئيل للغاية بمعدل زيادة مرة واحدة فقط في العلاقات الجنسية بين الأزواج، وهو أحد الأسباب التي دفعت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لرفضه مرتين متتاليتين، في عامي 2010 و2013.

 

ولكن بعد فترة عادت وصرحت بعقار جديد يستخدم لنفس الغرض بسبب اتهامها بـ«التحيز للرجال ومنع المحفزات النسائية»، لكنها أصدرت تقريرًا خطيرًا حذرت فيه من خطورة الأعراض الجانبية للفياجرا النسائية، وهي تشمل «النعاس، انخفاض ضغط الدم، الغثيان، الإغماء خاصة في حال خلطها مع الخمور»، وانتهى الأمر بفوز شركة «سبراوت فارماسوتيكالس» بعد تأييد عقارها، وتم طرحه في الأسواق الأمريكية.

 

الحبة الروز
الحبة الروز

 

الدواء الذي كان سيتم طرحه في الأسواق كان سيطلق عليه "فليبانورين" ويحمل نفس المادة الفعالة (فليبانسرين)، إلا أن هناك تحذيرات شديدة من استخدام العقار، والذي لا يتناسب مع طبيعة جسد المرأة المصرية من الناحية الصحية أو النفسية، وتقول الدكتورة هبة قطب استشاري العلاقات الزوجية، إن الفياجرا النسائية تؤثر بالسلب على الصحة العامة للمرأة، وتتسبب في تدمير خلايا المخ وفقدان الوعي المفاجئ، وأن التوقف عن تناول الفياجرا النسائية «مرة واحدة» يصيب المرأة بالنشوة المستمرة، كما حذرت من تناوله في بداية اليوم، وإذا كانت هناك ضرورة لاستخدامه فإنه من الأفضل أن يتم تناوله قبل النوم، مع مراعاة تناوله تحت إشراف طبي صارم، حيث أنه يتم تناوله لمدة شهرين كاملين، وإذا لم يؤدي إلى نتيجة يتم الإقلاع عنه».

أما الدكتور مبروك عطية الأستاذ بجامعة الأزهر، علق على الجدل المثار حول «الفياجرا النسائية»، أنه لا يحق للرجل أن يعطي زوجته «الفياجرا النسائية» دون علمها أو غصب عنها، مشيرًا إلى أن المرأة لا يوجد بها مشكلة في القدرة الجنسية بعكس بعض الرجال الذين يحتاجون إلى مقويات.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق