"السترات الصفراء" تظهر في العراق.. تفاصيل اقتحام مبنى محافظة البصرة
الخميس، 06 ديسمبر 2018 08:00 ص
مظاهرات العراق
احتجاجا على سوء الخدمات وانعدام فرص العمل، فضلا عن المطالبة بتنفيذ الوعود الحكومية التى أطلقها رئيس الوزراء السابق حيدر العبادى، قبل بضعة أيام من انتهاء فترة حكمه فرقت قوات الأمن العراقية، تظاهرة نظمها سكان محافظة البصرة وعدد من المتظاهرين يرتدون السترات الصفراء.
وحاول عدد من المتظاهرين اقتحام مبنى محافظة البصرة، احتجاجا على تردى الأوضاع المعيشية فى المحافظة.
فيما دعا رئيس المجلس العشائرى فى البصرة رائد الفريجى، محافظ البصرة أسعد العيدانى، إلى تقديم استقالته على الفور إثر "العجز التام" عن تقديمه الخدمات للسكان، ومحاولته الاعتداء على أحد المتظاهرين.
وقال الفريجى لوسائل إعلام عراقية، إن "العيدانى فشل فى أداء مهامه منذ توليه المنصب، وهو عاجز تماما عن التفاعل مع مجريات الأحداث الساخنة التى تشهدها البصرة". مشيرا إلى أنه يتوجب على محافظ البصرة تقديم استقالته وترك البصرة تواجه مصيرها المتردى منذ عدة سنوات".
وأضاف أن التظاهرة التى انطلقت الثلاثاء جاءت لمطالبة الحكومة العراقية الإيفاء بوعودها والتى تتضمن توفير فرص العمل وتحسين مستوى الخدمات، مؤكدا أن محافظة البصرة قام بالاعتداء على أحد المتظاهرين.
ودعا الفريجى، مجلس محافظة البصرة التدخل للنظر فى سلوكيات العيدانى تجاه المتظاهرين وعجزه فى تقديم الخدمات للسكان بالرغم من حصوله على مبالغ مالية من قبل الحكومة المركزية لكن لم نلتمس أى تحسن على مستوى الخدمات وإنجاز المشاريع المتلكئة.
كما حذر من تصاعد موجة التظاهرات في البصرة قائلا، إن "الوضع فى البصرة يتجه نحو التصعيد ولن تتوقف الاحتجاجات بدون تنفيذ المطالب التى وعدت الحكومة العراقية بتحقيقها".
وفور خروج المحافظ أسعد العيدانى، من مبنى الحكومة المحلية، تعرضت سيارته الخاصة، إلى ضرب الاعتداء من قبل عدد من متظاهرى السترات الصفراء، ما دفعه إلى إيقاف سيارته والنزول محاولا الإمساك بأحد المتظاهرين أو التهجم عليه، لكن الأخير لاذ بالفرار وسط الجموع.
يذكر أن اصحاب الستراب الصفراء كانوا قد ظهروا بفرنسا وبعض الدول الأوروبية وتظاهروا احتجاجا على رفع الضريبة عن الوقود.
