بوابة الأمن القومي.. تفاصيل خطة استكمال تطوير منظومة الجمارك المصرية
الخميس، 06 ديسمبر 2018 06:00 ص
تولى القيادة السياسية أهمية كبيرة لتطوير مصلحة الجمارك باعتبار أن هدفها الأساسي هو حماية الأمن القومي المصري بجانب الحفاظ على منافذها من تهريب الآثار والمخدرات والبضائع الغير مسموح بها وهى عملية ليست بالأمر الهين لذا لابد من العمل بفاعلية كاملة حتى يتسنى الانتهاء من تطوير وميكنة مصلحة الجمارك في نهاية يونيو 2020 والتعامل مع الملفات الجمركية خلال الفترة المقبلة من خلال استكمال حوكمة المنافذ الجمركية بشكل أكثر كفاءة وفاعلية لمواكبة أجهزة الجمارك بالدول المتقدمة،وذلك وفقا لتصريحات الدكتور محمد معيط وزير المالية.
تطوير الجمارك وتقليص زمن الإفراج الجمركي
ويتطلب تطوير الجمارك تقليص زمن الإفراج الجمركي والذي يصل في المتوسط إلى 28 يوم ولكن هذا التأخر ليس بسبب مصلحة الجمارك فقط بل وجود بعض الجهات الأخرى التي تتعامل مع مصلحة الجمارك مثل الحجر الزراعي والبيطري وهيئة الرقابة على الصادرات والواردات، مشيرا إلى أن هناك دول تنتهي من الإفراج الجمركي خلال 3 أيام ودول أخرى خلال ساعات ويجب أن نسعى لنلحق بهذا الركب.
لارتقاء بمصلحة الجمارك يساهم في التيسير على المتعاملين معها
وأشار وزير المالية أن الارتقاء بمصلحة الجمارك يساهم في التيسير على المتعاملين معها والعاملين بها لينعكس ذلك بشكل ايجابي على تصنيف الدولة لدى المؤسسات الدولية مؤكدا أهمية استكمال مشاريع ميكنة دورة عملها بالكامل وحوكمة منظومة العمل بها والنظر لها باعتبارها آلية مهمة لدفع عجلة الاقتصاد مع التأكيد على ضرورة رفع كفاءة العنصر البشري والارتقاء بأدائه.
محاورخطة تطويرمصلحة الجمارك
وهناك خطة تم إعدادها لتطوير المصلحة مكونة من عدة محاور وسيتم التحرك في جميع هذه المحاور بالتوازي لسرعة الانتهاء من عملية التطوير الشامل وتتمثل أهم هذه المحاور في تطوير العنصر البشرى وتفعيل منظومة الشباك الواحد وحوكمة وميكنة المصلحة وتطوير أجهزة الفحص والكشف بالأشعة وذلك وفقا لما قالة الدكتور محمد معيط وزير المالية مؤكداً على أهمية إعادة هندسة إجراءات العمل بالمصلحة بما يتواكب مع التحرك نحو تطبيق منظومة الشباك الواحد في التعامل مع المجتمع التجاري ووضع آلية لهذه الإجراءات ودمجها وعدم تكرارها، إلي جانب تشديد الرقابة علي جميع المنافذ ومكافحة التهريب والتوسع في استخدام المنظومة المميكنة وأفضل الممارسات العالمية في هذا المجال وتطوير المراكز اللوجستية، مشيرا إلى ان هناك دول عديدة سبقت فى هذا الشأن.
الانتهاء من إعداد قانون جديد للجمارك وإرساله الى مجلس الوزراء
وأضاف الدكتور محمد معيط ، أنه تم الانتهاء من إعداد قانون جديد للجمارك وإرساله الى مجلس الوزراء الذي بدء مناقشته الأسبوع الماضي وقد تم إرساله لجميع الجهات المعنية وتم الأخذ فى الاعتبار الملاحظات والمقترحات وأن الوزارة لديها قناعة وإيمان كامل بالمشاركة المجتمعية لتحقيق أقصى استفادة ممكنة عند التطبيق لضمان الاستقرار والاستدامة.
عملية التطوير لن تتم إلا بجهود العاملين بمصلحة الجمارك
وأكد الوزير، أن مصلحة الجمارك بها كفاءات وخبرات عديدة ويجب الاستفادة بهم في عملية تطوير المصلحة مشيرا إلى أهمية العمل الدءوب وتكثيف الجهود المبذولة من العاملين بالمصلحة وضرورة نقل الخبرات بين صفوف وكوادر المصلحة لتكوين قيادات الصف الثاني والثالث، مشيرا إلى أهمية تقديم كلا من القيادات والعاملين بالمصلحة مقترحات لحلول المشكلات ومناقشة تلك الملفات ودراستها من خلال لقاءات دورية لإنجازها في أسرع وقت ممكن.
وفى النهاية أكد الدكتور محمد معيط ،على أن عملية التطوير لن تتم إلا بجهود العاملين بمصلحة الجمارك مثلما حدث في انجاز منظومتي الخزانة الموحد (TSA) وميكنة إدارة المالية الحكومية (GFMIS) والتحدي الحقيقى هو انجاز هذا التطوير تنفيذا للتكليفات الرئاسية.