المدير الفني للزمالك في دائرة الخطر.. 3 مباريات تعبر بـ"جروس" إلى بر الأمان
الأربعاء، 05 ديسمبر 2018 06:00 م
جاء توديع الزمالك للبطولة العربية مبكرا من دور الـ32 أمام الاتحاد السكندرى، ليضع السويسرى كريستيان جروس المدير الفنى للأبيض فى دائرة الخطر ليس فقط لخسارة مباراة أو ضياع بطولة لكن بسبب اعتراض مجلس الإدارة على بعض سياسات الخواجة الفنية على مدار الموسم الحالى رغم هيمنة نادى الزمالك على صدارة الدورى الممتاز، برصيد 32 نقطة بعد تحقيق 10 انتصارات وتعادلان و خسارة وحيدة .
منذ تولى أمير مرتضى مسئولية الإشراف على الكرة، ويتبع نادى الزمالك سياسة جديدة فى الوقت الحالى حيث غابت القرارات المتسرعة التى عانى منها النادى فى السنوات الماضية بعدما كان أى خسارة تعنى رحيل الجهاز الفنى وإجراء تعديلات فورية لكن فى الوقت الحالى أصبح التقييم بشكل مختلف ويعتمد على عدة أمور دون تعجل أو تسرع مما زاد من الاستقرار داخل الفريق الكروى وهو ما ساعد بشكل كبير فى التألق بمسابقة الدورى منذ انطلاقها وحتى الآن .
السويسرى جروس أصبح تحت التقييم فى الزمالك خلال الوقت الحالى حيث سيتم محاسبة الخواجة عقب نهاية الدور الأول للموسم الجارى من عدة نواحى ولن يكون التقييم فيما يخص النتائج فقط وإنما سيشمل ضرورة توضيح الخواجة لبعض السياسات التى يتبعها فى إدارة شئون الفريق والتى واجهت اعتراضا مستمرا من المجلس الأبيض لكن فى الخفاء حتى لا يتأثر استقرار الفريق وتستمر مسيرة الانتصارات .
من وجه نظر مجلس الزمالك أبرز سلبيات جروس هى رفضه تطبيق سياسة التدوير حيث يرفض التعديل فى التشكيل إلا عند الضرورة القصوى مثل إصابة لاعب أو إيقافه وهو ما يعترض عليه المجلس خاصة مع هبوط مستوى بعض اللاعبين لذا يرى ضرورة منح الفرصة لعناصر أخرى لامتلاء القائمة البيضاء بالمواهب والنجوم بمختلف المراكز لكن جاءت النتائج الإيجابية فى مصلحة الخواجة ليطبق سياسته كما يشاء .
كما يرفض مجلس الزمالك وضع جروس عدد من نجوم الكرة فى "الثلاجة" أمثال مصطفى فتحى و أيمن حفنى و حميد أحداد وكذلك الصفقات الجديدة مثل محمد حسن وغيرهم من الأسماء المميزة التى يرفض منحها الفرصة رغم مطالبته بذلك مرارا وتكرارا لكن ما جعله فى موقف القوة هو الانتصارات المتتالية والسيطرة على صدارة جدول الدورى .
وجاء وداع الزمالك المفاجئ للبطولة العربية بالخسارة أمام الاتحاد السكندرى بركلات الترجيح بعدما كان أبرز المرشحين لتحقيق اللقب بمثابة نقطة سوداء لجروس داخل القلعة البيضاء خاصة أن الخروج جاء بعد أداء سيء داخل المستطيل الأخضر وهو ما أكده رئيس النادى بقول أن الزمالك هزم نفسه بنفسه ولم يهزمه الفريق السكندرى لكن السياسة الجديدة داخل القلعة البيضاء منعت اتخاذ أى قرارات سريعة والتأنى فى التعامل مع الموقف .
أصبح أمام جروس 3 مباريات خلال الأيام المقبلة ستساعده بقوة لدخول منطقة الأمان داخل الزمالك وإن كان الأمر لا يتوقف على الانتصارات فقط ولكن لا شك أن فوزه بالمواجهات القادمة سيدعم موقفه حيث سيواجه الأبيض نظيره المصرى مساء الخميس بالدورى قبل بدء مشواره الأفريقى بالكونفدرالية فى دور الـ32 بمواجهة الفائز من القطن التشادى وجوميدو بطل توجو وتقام مباراة الذهاب أحد أيام 14 و 15 و 16 ديسمبر الجارى، بينما ستقام مباراة العودة أحد أيام 21 و 22 و 23 من الشهر ذاته.
عقب انتهاء مشوار الزمالك فى الدور الأول للدورى وخوض مباراتى البطولة الأفريقية ستكون هناك جلسة محاسبة عامة مع السويسرى للحديث عن بعض سياساته الفنية ووجه نظره فى استبعاد بعض النجوم بشكل تام من حساباته وكذلك أسباب وداع البطولة العربية والتى كانت تضمن المكافأة الأكبر للنادى حال تحقيقها لبلوغ قيمة الجائرة 7 ملايين دولار وهو ما يفوق قيمة مكافأة الفوز بالبطولات الأفريقية جميعا .