عصبية الأم سبيل «فشل» الطفل.. احترسي من تلك التصرفات واتبعي غيرها؟
الأحد، 09 ديسمبر 2018 06:00 ص
«يا أمي مش عاوز».. بكلمات مشابهة يعبر الأطفال عن غضبهم الشديد من إلحاح الأم أو الأب عليهم، وهو ما يتسبب في الإفراط في العصبية، والتي تعد سلاحا قاتلًا يأكل روح الأطفال، ويخرجهم إلى العالم منهكين غير مستعدين للدخول في دائرة الحياة.
أخطر المشكلات
عصبية الطفل مشكلة ليست بالهينة، تؤثر بالسلب على شخصيته ونموه النفسي والانفعالي، فالأم هي أقرب الأشخاص إلى طفلها وأكثرهم تأثيرا عليه، وعندما تقوم الأم بالصراخ في وجه أطفالها وضربهم فإن هذا سوف يترك لديهم تأثيرا سلبيا، ولذا يجب على الأم أن تدرك أن العصبية والعنف المستمر لن يجدي نفعا مع طفلها.
مقابلة رفض الطفل بعصبية مبالغ فيها، يعني أن الطفل سيصبح أقل استجابة لها، مما قد يدفعها لزيادة مستوى العنف، وهذا لن يكون هو الحل المناسب لما قد يتسبب به من أضرار على الطفل، فعلى الأم أن تتخذ وقفة مع نفسها من أجل السيطرة على الغضب والتحكم في الأعصاب والتوقف عن العصبية تجاه أبنائها، وإذا لزم الأمر يمكنها الحصول على مساعدة من الطبيب النفسي.
عصبية الأم على الأطفال
دراسات نفسية أكدت أن تعرض الطفل للعنف والقسوة يؤدي لشحن جسمه بثلاث أنواع من الهرمونات، والتي تشمل الأدرينالين والنورالدرينالين والكورتيزون، وهو ما يجعل جسم الطفل مشحونا بالغضب وبكمية هائلة من الشحنات السلبية.
أكد أطباء علم النفس أن هذا يشكل خطرا بالغا على الطفل حيث يصبح عرضة للإصابة بعدة أمراض واضطرابات نفسية، مثل مرض السكري وارتفاع الضغط والتبول اللاإرادي وصعوبات الكلام مثل التأتأة والنسيان المستمر وانخفاض الذاكرة، وأيضا فقد تؤدي إلى لجوء الطفل للعنف والقسوة مع زملائه وإخوته وأحيانا مع الأم نفسها، وقد تلاحظ الأم أيضا انخفاض مستوى الطفل الدراسي أو قيامه بالسرقة من زملائه.
وأوضح الأطباء أنه يجب في هذه الحالة على الأم أن تدرك أن عصبيتها مع أبنائها قد نتج عنها مثل هذه التأثيرات الخطيرة، وهنا يجب على الأم محاولة حل هذه المشكلة والابتعاد عن العصبية والعنف تجاه الأطفال.
وحددت الدراسات مجموعة من الطرق والحلول تساعد على علاج الطفل:
- تجنب أسلوب الضرب تماما في التربية.
- استبدال العنف بأسلوب الحوار والإقناع.
- الابتعاد عن أسلوب الأوامر الجافة التي تلقيها الأمهات على أبنائهن بشكل معتاد.
- عليك في بعض الأحيان التنازل عن الرأي والتشبث به بدون داع، فمثلا إذا أصر الطفل على ارتداء ملابس معينة ففي هذه الحالة يمكنها السماح له بذلك.