برلين تدخل على خط التهدئة.. ألمانيا تشد أزر اليمنيين لاستعادة الاستقرار
الأربعاء، 05 ديسمبر 2018 09:00 ص
شهدت دولة السويد الأثنين، أولى مشاورات حل الأزمة اليمنية، والتي أعدتها الأمم المتحدة لوقف الحرب في البلاد، في ظل مرحلة حرجة تشهدها اليمن أثر تأكيد الأمم المتحدة على وقوع كارثة إنسانية في اليمن في حال استمرار المعارك، حيث أدت انتهاكات الجماعة الحوثية إلى زيادة معدل الفقر والبطالة وتدمير البنية التحتية في البلاد.
وأثارت محادثات السلام ردود أفعال مؤيدة، حيث أعربت الحكومة الألمانية عن أملها فى أن تسفر محادثات السلام من أجل اليمن عن تحسن الأوضاع الإنسانية للمواطنين اليمنيين، مؤكدة عبر المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية على إنه من المرحب به للغاية أن يكون هناك فى المستقبل القريب محادثات سياسية تحت قيادة المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن مارتن جريفيث.
وأملت المتحدثة فى إتخاذ قرارات أولية محفزة ، منوهة الى أنه يتعين أولا وقف إطلاق النار وإجراء تسهيلات إنسانية ، مؤكدة أنه من الضرورى أن يكون هناك محاولة جادة فى إنهاء النزاع العسكرى والتوصل إلى حل سياسي.
وتصف الأمم المتحدة الوضع فى اليمن بأنه أشد أزمة إنسانية فى العالم حاليًا، حيث يعانى ملايين المواطنين فى اليمن من الجوع أو من عدم الحصول على إمدادات طبية، الأمر الذي يلقى باللوم على جماعة الحوثي التي تتبع إيران.
ورغم الجهود الكبيرة التي تقدمها العديد من الدول من أجل تخفيف معاناة الشعب اليمني، إلا أن انتهاكات ميلشيات الحوثي المدعومة من إيران مازالت مستمرة ما يضع حدًا لجهود توفير الأمن والاستقرار للشعب اليمني.
وكان الأمين العام المساعد للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك - أجرى زيارة إلى اليمن استمرت ثلاثة أيام، التقى خلالها فى صنعاء وعدن مع قيادات الحكومة الشرعية وعناصر مليشيا الحوثي، وفى بيان أوردته قناة (العربية) الإخبارية-، أكد إن الأوضاع فى اليمن تدهورت بشكل "مثير للقلق"، مؤكدا أنه لا يمكن حل الأزمة فى اليمن إلا من خلال حل سياسي.
وقالت الأمم المتحدة السبت إنها مستعدة للعب دور أكبر في ميناء الحديدة على البحر الأحمر غرب البلاد والخاضع لسيطرة الحوثي الانقلابية، الأمر الذي يضمن بقاؤه مفتوحا، محذرة فى ذات الوقت من أن اليمن يقترب من "كارثة كبرى"، مطالبة الأطراف اليمنية تسهيل المساعدات الإنسانية وحماية الإمدادات من الأغذية والسلع الأساسية الأخرى.
وأكد المسئول الأممي أن الوكالات الإنسانية لا تزال تواجه عقبات كثيرة فى عملها، مبينا أن الدول المانحة قدمت لليمن 2,3 مليار دولار فى 2018 أى نحو 80% من قيمة خطة الاستجابة التى وضعتها الأمم المتحدة.
ودعا لوكوك، مجددًا إلى وقف الأعمال العدائية، لاسيما فى البنية التحتية وحولها، واعتبرها أمورا بالغة الأهمية لعمليات الإغاثة والواردات التجارية، معربا عن سعادته بالتأكيدات التى استمع إليها من الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا فى عدن والحوثيين فى صنعاء، عن نيتهم حضور محادثات السويد التى سيعقدها المبعوث الأممى إلى اليمن مارتن جريفيث.
وكان وزير حقوق الإنسان اليمنى محمد عسكر، بحث فى مطار العاصمة اليمنية عدن المؤقته، الثلاثاء مع وفد أممى برئاسة مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان أندرو جيلومور وعضوية مدير مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا محمد على النسور، ومدير مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان فى اليمن العبيد أحمد العبيد، تطورات الأوضاع فى اليمن.
وقال وزير حقوق الإنسان اليمنى - وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية، إنه يأمل فى أن تسهم هذه الزيارة فى تخفيف معاناة الشعب اليمنى جراء انقلاب ميليشيات الحوثى المدعومة من إيران، على الدولة والسلطة الشرعية وما تسببت به من أوضاع إنسانية غاية فى الصعوبة ناهيك عن انتهاكاتها المستمرة ضد المدنيين والدمار الذى طال البنى التحتية.