بيان "السترات الصفراء" يصدم حكومة فرنسا عقب إعلان مفاوضات حل الأزمة
الإثنين، 03 ديسمبر 2018 10:00 م
على خلفية الإضطرابات التي تشهدها فرنسا اليوم، التقى رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب زعماء المعارضة يوم الاثنين، في الوقت الذي يبحث فيه الرئيس إيمانويل ماكرون عن سبيل، يهدف إلى نزع فتيل أزمة الاحتجاجات التي تجتاح البلاد بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة. أسفرت هذه الإندلاعات عن أعمال شغب في العاصمة باريس أضرت باقتصاد البلاد.
ورغم تعنُّت حكومة ماكرون واستمرارها في رفض طلبات المحتجين، إلا أنها أعلنت رغبتها بدء مفاوضات لحل الأزمة قبل تفاقمها، فالرئيس الفرنسي لن يُغامر بمستقبله السياسي ويواصل تحدي المحتجين.
وأعلنت حركة "السترات الصفراء" أنها لن تشارك فى المفاوضات مع الحكومة الفرنسية يوم غدِ الثلاثاء، فى خبر عاجل لها.. ولأنه لا يوجد زعامة واضحة تقود هذه الحركة، الأمر الذي يجعل المحادثات أكثر تعقيدا بالنسبة للحكومة الفرنسية.
ويتركز طلب الحركة الجوهري في تجميد الزيادات الضريبية المزمعة على الوقود، والمقرر تطبيقها في يناير المقبل، واتخاذ إجراءات تعزز القوة الشرائية.
وقد فاجأت انتفاضة أُطلق عليها "السترات الصفراء" ، الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون يوم 17 نوفمبر، حيثُ تفجرت أحداثها، في خطوة تمثل تحديًا كبيرًا أمام الرئيس، البالغ من العمر 40 عامًا، فيما يسعى إلى إنقاذ شعبيته التي تراجعت بسبب إصلاحاته الاقتصادية التي يُنظر إليها على أنها تنحاز إلى الأغنياء.
وانتشرت شرطة مكافحة الشغب فيما اجتاح المحتجون أرقى الأحياء في باريس يوم السبت الماضي، وأحرقوا عشرات السيارات ونهبوا متاجر وحطموا نوافذ منازل فاخرة ومقاه في أسوأ اضطرابات تشهدها العاصمة منذ عام 1968.
وبدأت حركة "السترات الصفراء"، التي تضم مؤيدين من مختلف الأعمار والمهن والمناطق الجغرافية، على الإنترنت كاحتجاج عفوي على رفع أسعار الوقود، لكنها تحولت إلى تعبير أوسع عن الغضب بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة التي تعاني منها ميزانية الطبقة المتوسطة.