بحثا إقامة مهرجان للعسل المصري.. نائب وزير الزراعة تلتقي رئيس اتحاد النحالين العرب
الثلاثاء، 04 ديسمبر 2018 04:00 م
في إطارالتخطيط الحكومي لزيادة منتجات النحل والعسل إلى 50 مليار جنيه خلال الأعوام الخمس المقبلة، والاهتمام بالثروة القومية من نحل العسل المصري، عقدت الدكتورة منى محرز نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي لشئون الثروة الحيوانية والداجنة والثروة السمكية، اجتماعا موسعا مع وفد اتحاد النحالين العرب، برئاسة المحاسب فتحي بحيري رئيس اتحاد النحالين العرب، لبحث إقامة مهرجان العسل المصري.
نائب وزير الزراعة تناقش مشاكل تربية النحل وإنتاج العسل
حضر اللقاء الدكتور طارق سليمان رئيس قطاع الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة، والمهندس إبراهيم ماضي الأمين العام لاتحاد النحالين العرب، والدكتور محمد علي حبيب الأستاذ بكلية الزراعة جامعة الإسكندرية، وعضو مجلس إدارة النحالين العرب، ليكون هذا اليوم الذي سيتم الاتفاق عليه، احتفالا للنحالين من كل عام لعرض منتجاتهم للجمهور، ولزياده ثقافة ووعي المستهلك بالأعسال المصرية.
أبدت نائب وزير الزراعة لشئون الثروة الحيوانية والداجنة والثروة السمكية، ترحيبها بالفكرة وذلك في إطار تشجيع إقامة المشروعات الزراعية الهادفة والتي تفتح آفاق التصدير مما يساهم فى زيادة الدخل القومي.
4 ملايين طائفة
الدكتورة منى محرز خلال لقائها مع مجلس إدارة النحالين العرب
وشدد على أهمية حل المشاكل والمعوقات والمخاطر التي يواجهها قطاع تربية النحل،وإنتاج وتصدير منتجاته،بوضع الخطط والاستراتيجيات التي تؤدي إلى حماية تلك الصناعة والدعوة إلى تنميتها إلى لحوالى 4 ملايين طائفة،بدلا من مليوني طائفة حاليا لتوفير فرص عمل جديدة للشباب وزيادة الصادرات،مقارنة بالمعدل الحالي،وأضاف بحيرى أن أهم المشكلات التي تواجه تربية النحل هي تراجع معدلات تصدير النحل رغم طموحات الدولة بزيادتها اعتمادا على الميزة النسبية لمصر في إنتاج النحل،وشدد على ضرورة اعتماد الأسس العلمية لتلافي استخدام المبيدات،وإيجاد حلول بديلة،من خلال اعتماد منظومة متكاملة لحماية ثروة مصر من النحل،وأشار بحيرى إلى أهمية فتح أسواق جديدة للنحل المصري وربط النحال المصري بالقاعدة القومية للبيانات وتطوير وتنمية صناعة النحل ومنتجاته لزيادة صادرات مصر من طرود النحل والعسل والمنتجات الأخرى والتوسع في المشروعات الاستثمارية والتنموية في هذا القطاع، وفتح أسواق جديدة لزيادة الصادرات المصرية إلى الخارج.
خليات النحل الحديثة
وقال المهندس إبراهيم ماضي، الأمين العام لاتحاد النحالين العرب إنه تم عرض جميع المشاكل التي تواجه النحالين في مصر، وذلك من أجل تنفيذ أفضل الممارسات في تربية نحل العسل، إلى جانب أن إقامة مهرجان سنوي مفتوح لعسل النحل أمام النحالين، يعد فرصة كبيرة لعرض منتجاتهم مما يعزز التجارة البينية، و يعظم العائد الاقتصادي وفتح أبواب جديدة للتعاون في البحث العلمي، في مجال تربية نحل العسل على المستوى الإقليمي ويفتح أسواقا جديدة للنحالين عالميا.
سمعة طيبة وعالمية للعسل المصرى
وأوضح صفوت الحداد أن النحل هو رسالة حياة وتنمية للريف المصري وليس لإنتاج العسل فقط، خاصة أن محاور المنظومة الجديدة للنهوض بتربية النحل تشمل أيضا زيادة قاعدة النحالين بمختلف القري والنجوع في مصر لتوفير فرص عاملة وزيادة أعداد خلايا النحل،على أن يقوم عدد من الأفراد المتخصصين بالمرور على هذه الخلايا لضمان تطبيق الممارسات الجيدة خلال عمليات التربية وإنتاج العسل، بالإضافة إلى إنشاء مراكز تجميع لمنتجات العسل المصري،وتفعيل منظومة الجودة لصادرات مصر من العسل وفقا للمعايير الدولية ومعايير الجودة.
قطف عسل النحل من الخليات الحديثة
وأشار الحداد إلى أن منظومة تربية النحل تتضمن أيضا التوجه نحو إنتاج عسل النحل بجودة كبيرة وفقا لمعايير الجودة العالمية،من خلال الإستفادة من المشروع القومي لاستصلاح الـ 1.5 مليون فدان، وتابع ان الدولة تبحث تخصيص 1000 فدان يتم زراعتها بمحاصيل تكون مرعي جيد لتربية النحل وإنتاج عسل فائق الجودة،و أن المنظومة تعتمد أيضا على فتح أسواق جديدة للعسل المصري، وإقامة مهرجانات دولية للعسل بمختلف الدول المستوردة لهذه المنتجات.
قفزة حديثة فى تربية النحل
قطف عسل النحل
من ناحيته، قال حسن علي النحال ببنى سويف، إن تربية النحل وإنتاج العسل تشهد طفرة هائلة من خلال اهتمام الدولة المتمثل فى وزارة الزراعة،علاوة على الميزة النسبية التى تتمتع بها مصر من ناحية طقسها ومناخها الذى لايصل إلى درجات الثلج والجليد، ولا ترتفع درجات الحرارة حتى تصل إلى المناطق الاستوائية،كما يحدث فى دول وسط إفريقيا وشمال أوربا وآسيا،وهذا المناخ بيئة طبيعية طيبة لتربية النحل،ومن خلال خبرته وشهرة وسمعة عائلته فى تربية النحل وإنتاج العسل،أضاف حسن النحال أن تربية وإنتاج العسل،قد تأثر خلال النصف قرن الأخير بالتوسع العمرانى، الذي تسبب في خروج مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية ودخولها في الحيز العمراني علاوة على استخدام المبيدات وخاصة في فترة السبعينات والثمانينات والتي كانت سببا في تدمير الثروة المصرية من النحل،غير أن الزراعات الصحراوية حاليا والبعد عن المناطق العمرانية،أعاد لتربية النحل مكانتها وتنوع الزراعات وفر لها الغذاء،مع تخصيص مساحات للثروات الحيوانية والداجنة والسمكية قد فتح الطريق ليكون لتربية النحل مناطق واستثمارات خاصة به.