المعارضة الفرنسية تدخل على خط أزمة «السترات الصفراء».. ماذا قالت؟
الثلاثاء، 04 ديسمبر 2018 11:00 ص
في ظل إصرار الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، على عدم التفاوض مع من وصفهم بـ «مثيري الفوضى»، قدمت الأحزاب السياسية المعارضة في فرنسا عددا من المقترحات لحل أزمة «السترات الصفراء»، التي وضعت البلاد في موقف محرج أمام العالم.
وبحسب ما ذكرته صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية، فإن اقتراح تراجع الحكومة عن قرار زيادة ضرائب الوقود، المتوقع دخوله حيز التنفيذ في بداية يناير المقبل، كان من بين أبرز مقترحات المعارضة، في الوقت الحالي.
كان ماركون صرح، الأسبوع الماضي، بأنه لن يعطي شيئا للذين وصفهم بـ «مثيري الفوضى»، في إشارة إلى أصحاب «السترات الصفراء»، مؤكدا أنه لن يساوي بين المخرّبين ومريدي الفوضى، وبين المواطنين المعبّرين عن آرائهم.
وتمثل هذه الاحتجاجات التحدي الأصعب الذي يواجهه ماكرون منذ توليه رئاسة البلاد، فيما تصاعد العنف والغضب العام من الإصلاحات الاقتصادية، التي يقدم عليها الرئيس الشاب البالغ من العمر 40 عاما.
في غضون ذلك، دعا زعيم الجمهوريين، لوران فوكييه، إلى منح الكلمة إلى «الشعب»، مضيفا أنه يقترح إجراء استفتاء حول السياسية البيئية والضريبية لإيمانويل ماكرون، متابعا: «التراجع عن قرار زيادة الضرائب لبضعة أشهر لن يحل المشكلة.. يجب إنهاء هذا الجدل مرة واحدة من خلال تصويت الفرنسيين»، وفقا لما ذكرته سكاي نيوز عربية.
بدورها، اقرتحت مارين لوبان، زعيمة اليمين المتطرف، حل الحكومة الفرنسية وإجراء انتخابات مبكرة دون انتظار عام 2022، وهو الأمر الذي اقترحه أيضا جان لوك ميلونشون، رئيس حزب «فرنسا المتمردة» (اليسار المتطرف).
ونقلت صحيفة «لوفيجارو»، عن لوبان قوله، إن «فرنسا تعيش أزمة سياسية»، مضيفة: «لا أرى أي ضرورة لانتظار عام 2022 من أجل إجراء الانتخابات التشريعية». فيما قال ميلونشون: «بين تعنت الحكومة الفرنسية وإصرار أصحاب السترات الصفراء، هناك طريقة واحدة لحسم هذا الجدل هو التصويت، أي الانتخابات».
أما زعيم الحزب الاشتراكي، أوليفييه فور، فقد طالب بتشكيل لجان وطنية بشأن القدرة الشرائية، مشيرا إلى أنه سيدعو في أقرب الآجال إلى عقد مناظرة بين النواب وأعضاء مجلس الشيوخ لتدارس الأزمة.
من جانبه، دعا فرانسوا آسيلينو، رئيس الاتحاد الشعبي الجمهوري، إلى إجراء غير مسبوق، تنص عليه المادة 68 من الدستور الفرنسي. ويقضي الإجراء بـ «عزل» الرئيس من قبل البرلمان.، بحسب ما ذكرته قناة سكاي نيوز.