انتفاضة صحفية وبلاغات للنائب العام.. موقع «الفصلة» المشبوه في مرمى نيران المصريين
الإثنين، 03 ديسمبر 2018 02:00 م
أبدى عدد من أعضاء الجمعية العمومية بنقابة الصحفيين، استنكارهم لما بثته موقع الفصلة الإلكترونى مجهول الهوية وإهانته الغير مبررة لجواز السفر المصرى، مضيفين: «ما نشر اعتداء سافر على الهوية المصرية و الأمن القومى المصرى يستوحب تقديم المسيولين عن الموقع لمحاكمة عاجلة».
وطالب الصحفيين فى بيان لهم، الجهات المعنية والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام باتخاذ الإجراءات القانونية ضد موقع الفصلة، ومعرفة من وراء الموقع المذكور، مؤكدين ثقتهم فى المجلس الأعلى للإعلام و الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد .
وقال صفوت عبد العظيم، أحد أعضاء الجمعية العمومية بنقابة الصحفيين، إن ما بثه موقع الفصلة يعتبر إهانة لكل مصرى يعيش على أرض مصر، مشيرا إلى أنه يتوقع أن يكون القائمين على الموقع مندسين على مصر من جهة معادية للدولة المصرية .
وتابع عبد العظيم: «نعتز بمصريتنا وأطالب الجهات المسئولة بالتدخل لوقف هذا التهريج الممنهج، هناك جهات خارجية تحاول النيل من وحدة الشعب المصرى خاصة من بث الشائعات والأخبار المغلوطة».
فيما أضاف منتصر الشطبى عضو الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين: «أننا ضد أى تجاوزات تمس الأمن القومى المصرى، وعلى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أن يتخذ حزمة من الإجراءات لوقف مثل هذه المواقع المشبوهة وغير المعروفة»، مطالبا بعقد اجتماع طارئ للكشف على تلك التحركات التى تتم فى الخفاء.
من جانبه الدكتور سمير صبرى المحامى، التقدم ببلاغ إلى النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق، ضد موقع "الفصلة"، يتهمه فيه بالإساءة للعلاقات الدبلوماسية المصرية، وإهانة شرف المواطن المصرى ممثلة فى هويته الشخصية "جواز السفر".
وأكد صبرى فى تصريحات صحفية أنه يتهم الموقع بالإساءة إلى الدولة المصرية بكاملها، والتحريض على ضرب الاقتصاد القومى بترهيب المستثمرين من جواز السفر المصرى، بعد الإساءة والتهكم ضد جواز السفر المصرى، والحضارة المصرية.
وكان صالح الصالحى ، عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أكد أن لجنة الشكاوى بالمجلس ستدعو إلى اجتماع طارئ لها لرصد ما نشر على موقع "الفصلة" من إهانة لجواز السفر المصرى، مؤكدًا أن اللجنة ستفحص موقع الفصلة الذى لم يتقدم للحصول على ترخيص من قبل المجلس لمعرفة القائمين عليه، مشيرا إلى أن لجنة الشكاوى سترفع توصياتها عن الاجتماع الطارئ الذى ستعقده إلى المجلس الأعلى لاعتماد التوصيات التى ستأخذها اللجنة واتخاذ قرارات بشأنها.
كما أعلن الزميل عبده زكى، الكاتب الصحفى باليوم السابع، تقدمه ببلاغ إلى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لاتخاذ إجراءات فى نطاق اختصاصه تجاه الموقع والقائمين عليه.
فيما قال أحمد مهران المحامى والخبير القانونى، أنه بصدد إعداد مذكرة ليقدمها للمجلس الأعلى للصحافة والإعلام، ونقابة الصحفيين؛ للتحقيق فى واقعة إهانة "الباسبور المصرى" من قبل أحد المواقع الإليكترونية، فضلًأ عن تحريك دعوة مستعجلة أمام القضاء الإدارى لإيقاف الموقع، والكشف عن مصادر تمويله وإدارته.
وتابع مدير مركز القاهرة للدرسات السياسية والقانونية، أن القانون الدولى جرم استخدام وسائل الإعلام فى الاساءة للرموز الوطنية والتاريخة والحضارات والثقافات المختلفة، فالإساءة لتلك الرموز لا يقل فى خطورته عن الإساءة للأديان، والتى تهدف إلى إشاعة الفتن بين الشعوب وتدمير العلاقات بين الدولة.
وأضاف "مهران"، أن السلوك الذى انتهجه الموقع سلوك معيب، يتعارض مع اللوائح والنظم التى تنظم الإعلام، وهو من جرائم النشر المنصوص عليها فى قانون العقوبات، فما حدث يمثل إهانة واستهانة المقصود منها الشعب المصرى، ولا يمكن السكوت عليها، فهى تهمة صريحة يعاقب عليها بالحبس والغرامة وقد تصل إلى غلق الموقع ومصادرة ممتلكاته.