قطر تكبد مطارا أمريكيا 1.5 مليون دولار.. وخسائر خطوطها الجوية تتفاقم
الإثنين، 03 ديسمبر 2018 09:00 ص
تتفاقم خسائر خطوط الطيران القطرية بفعل المقاطعة العربية التي أقرها الرباعي الداعي لمكافحة الإرهاب في يونيو 2017، وهو الأمر الذي تؤكده تقارير دولية ومن مؤسسات معتمدة.
الأمر أثر بالسلب على نوع الخدمة التي تقدمها الشركة القطرية، تقرير لموقع بيتسبرج بيزنيس تايمز، قال إن الخطوط الجوية القطرية تسببت في تكبيد مطار يتسبرج الدولي في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، خسائر فادحة نتيجة فشل رحلات الشحن الجوي التابعة للشركة في تحميل كميات البضائع المتفق عليها، والوفاء بالتزاماتها بالوصول إلى أهداف حجم الشحنات.
وأوضح التقرير أن سلطات مطار مقاطعة أليجيني دفعت للخطوط القطرية 1.48 مليون دولار، كإعانات بعد أن فشلت رحلات الشحن الخاصة بالشركة في شحن الكميات المتفق عليها، يضيف أن السلطات القطرية والمطار أبرما اتفاقًا لمدة عام واحد انتهى الشهر الماضي تضمن دفع المطار، للشركة رسوم دعم إذا فشلت رحلتاها الأسبوعية، في نقل كمية البضائع المتفق عليها.
وطبقاً للعقد المبرم بين المطار والشركة القطرية، يسدد الأول للثاني مبلغ 15.500 ألف دولار لكل رحلة طيران خلال الأشهر الستة الأولى من الاتفاق، بغض النظر عما إذا كانت الخطوط القطرية قد حملت البضائع المتفق عليها والتي تبلغ 60 طناً في الرحلة أم لا.
ووفقاً للعقد فإن هذا المبلغ (رسم الدعم) ينخفض في خلال النصف الثاني من العام إذا تم تحقيق هذا الهدف، ولكن هذا لم يحدث. أكد التقرير أنه على الرغم من الفشل في الوصول إلى حجم بضائع الشحن الواردة في العقد والتي تبلغ 60 طناً لكل رحلة، فإن الخطوط القطرية تواصل الطيران من مطار بيتسبرج إنترناشونال مرتين في الأسبوع. ومع ذلك، في هذه المرحلة، لا تتلقى شركة الطيران أي دعم بعد الخسائر التي تسببت فيها للمطار.
واعترفت الشركة أن هذه الخسائر تعود إلى تأثير المقاطعة، إذ اضطرت لقطع مسافات طويلة بعد غلق عدد كبير من المسارات الجوية أمام طائراتها.
كشفت شركة الخطوط الجوية القطرية، الثلاثاء، عن تكبدها نحو 70 مليون دولار خسائر في العام المالي الماضي المنتهي في 31 مارس/أذار 2018، مقارنة بتحقيق 772 مليون دولار أرباحاً في العام الأسبق.
في سبتمبر الماضي، أرجعت القطرية، في بيانات نشرتها على موقعها الإلكتروني، هذه الخسائر إلى تأثير مقاطعة الدول الأربع لها، إذ اضطرت لقطع مسافات طويلة بعد غلق عدد كبير من المسارات الجوية أمام طائراتها.
وجاءت الخسائر التي تكبدتها الخطوط القطرية رغم زيادة إيرداتها العام المالي الماضي بنسبة 7.4% لتبلغ 11.5 مليار دولار بدلا من 10.7 مليار دولار، بحسب بيانها، حيث أظهر البيانات ارتفاع مصروفات التشغيل 17.8% خلال العام الماضي لتسجل 11.6 مليار دولار، مقارنة بـ 10 مليارات دولار في العام الأسبق، وساهمت تكلفة الوقود بالجانب الأكبر من زيادة هذه المصروفات، حيث بلغت في العام الماضي 3.367 مليار دولار مقابل 2.28 مليار دولار في العام الأسبق.
وقالت المجموعة القطرية إن العام الماضي كان أكثر الأعوام صعوبةً وتحدياً في تاريخ الناقلة الجوية بسبب المقاطعة، إذ تأثرت نسبة المقاعد المشغولة على الرحلات المغادرة بنسبة 19%.