«حب الناس لايقدر بثمن» كيف علق أهالي «البعيرات» على تكريم الرئيس السيسي لـ«فتاة التروسيكل» (صور)
السبت، 01 ديسمبر 2018 09:00 م
أصبحت واحدة من أشهر فتيات بلدتها، ومصر جميعا، وذلك بعد نجاحها في اقتحام مهنة نقل الطلبات ومخلفات البناء، وأدواته بين أهالي القرية، تخرج في الساعات الأولى من صباح اليوم تجوب قرية «البعيرات» بمحافظة الأقصر على الـ«تروسيكل» الخاص بها، تحمل عليه بنفسها ماتريد نقله من وإلى أهالي القرية.
ذاع صيتها في الأونة الأخيرة، لقهرها ظروف المعيشة الصعبة وتحديها للبطالة من أجل كسب لقمة العيش ومساعدة والدها في تربية وتزويج أخواتها الفتيات، فكانت له عونا ساعده على تخطي العديد من عقبات الحياة، وهو مادعى الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى مقابلتها بقصر الاتحادية، وتكريمها وتقديم يد العون لها حتى تكون عبرة لآلاف الشباب القابع على المقاهي منتظرا وظيفة تأتيه حتى مكانه.
وحرص أهالي قرية «البعيرات» على متابعة مانشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام معتبرينها فخرا ورمزا لهم، وعقب عودتتها خرجوا بالعشرات لاستقبالها كقائد منتصر، مدللين بمشاعرهم على صدق مقولة «حب الناس لا يقدر بثمن»، مقدمين الدعم المعنوي لها لتستمر في مسيرتها وتظل رمزا للكفاح والصمود.
بداية رحلة شهرةمروة العبد، بنت محافظة الأقصر على يد أسامة عبد الغني، أحد جيرانها، والذي نشر «بوست» على موقع التواصل الاجتماعى وناشد المسئولين مساندة ودعم مروة وتوفير تروسيكل لها حتى تستطيع العمل لخدمة أسرتها، والذى قال إنه بعد نشر الصور تهافت عليها أهل الخير من كل مكان وتم تقديم دعم لها حتى وصلت خطوة الدعم الأكبر على يد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
يقول «عبد الغني»، إنه بحكم عمله فى مجال السياحة فهو يعلم قيمة مواقع التواصل الاجتماعى، ولفت نظره ما تقوم به مروة لخدمة أسرتها فهى تعمل ليل نهار وتحمل أجولة الأسمنت زنة الـ50 كيلو، وتحمل الطوب والرمال فى فترة ما بعد الظهر، أما فى الصباح فتقوم بتوصيل الأطفال للمدارس ودور الحضانة، ولكن بفضل أهل الخير وصلت قصتها للقصر الرئاسى وحصلت على التكريم الذى تستحقه من الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وعن تاريخ قرية البعيرات مكان نشأة مروة، أوضح إمام الحباشى، القيادى بجزب الوفد، والباحث فى تاريخ القبائل، أن اسم قرية البعيرات مشتق من كلمة بعير، فقد كانت القرية قديما، أحد أهم محطات توقف القوافل للراحة، لكونها كانت قرية تتمتع بالأمن والأمان وتوفير الحماية لضويفها من المسافرين وتجار القوافل، فاشتهرت بأنها مكان لراحة البعير، ومن هنا جاء اسم البعيرات، الذى تعرف به القرية منذ مئات السنين وحتى اليوم، كما تتمتع البعيرات بحسب إمام الحباشى، بأنها تضم بين جنباتها آثار فرعونية شهيرة، مثل معابد هابو ومعبد ايزيس فى دير شلويط، وبقايا قصر الملك أمنحتب الثالث، والحمام الشهير الذى اقامة لزوجته الملكة تى، كما أنها تتمتع بواجهة كبيرة تطل على نهر النيل الخالد ومعبد الأقصر الفرعونى فى شرق المدينة.