مدير المسرح القومي: أدعو الزعيم عادل إمام إلى خشبة مسرحنا وأتمنى أن يحقق الحلم
السبت، 01 ديسمبر 2018 03:00 ممصطفى إبراهيم
- «القومى» هو القاطرة التى تقود الحركة المسرحية المصرية والعربية.. وليس لدينا مشاكل باستثناء زيادة مخصصات الإنتاج
-
المسرح بيتى وله الفضل بعد ربنا فيما وصلت إليه.. ولا أشارك فى عمل يخص المسرح القومى منعا لاتهامى باستغلال منصبى
دعا الفنان يوسف إسماعيل، مدير المسرح القومى، الفنان الكبير عادل إمام، إلى تقديم عمل مسرحى على خشبة «القومى»، واعتبر إسماعيل ذلك بمثابة لقاء السحاب، بأن يظهر الزعيم بتاريخه ونجوميته على المسرح القومى بتاريخه الكبير، مؤكدا أن تحقيق هذا الأمر بمثابة الحلم بالنسبة له.
وأكد مدير المسرح القومى، أن الحركة المسرحية المصرية والعربية تأثرت سلبا بحريق «القومى»، وأنه «القاطرة» التى تقود الحركة المسرحية المصرية والعربية، علاوة على دوره الكبير فى الثقافة.
وشدد على أن «خشبة المسرح محتاجة حد بيحبها»، وتطرق إسماعيل إلى عدة قضايا تتعلق بالمسرح والحركة المسرحية فى حواره التالى:
كيف توليت رئاسة المسرح القومى؟
- جاء ذلك منذ أربع سنوات من خلال الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة، وقتها، عندما كنا نستعد للبدء فى افتتاح المسرح القومى، وكنت مشاركا فى العرض المسرحى «بحلم يا مصر» من تأليف جمال عاشور وإخراج عصام السيد، فعرض الدكتور جابر المنصب عليّ بعدما تقابلنا أكثر من مرة فى البروفات والتحضير للعمل، وطلب سيرتى الذاتية وجميع أعمالى التى شاركت فيها على المسرح القومى، وبعد إطلاعه على ملف عملى أخبرنى بأنه يريد تعيينى مديرا للمسرح القومى، وطلب منى تقديم مشورة للمسرح، وبالفعل قدمتها ووقتها كان هناك أكثر من زميل قدموا مشورتهم الخاصة، وبعدها تم عمل مسابقة بيننا وتم اختيارى مديرا للمسرح.
كم عملا مسرحيا قدمته منذ توليك المسئولية؟
- تقرييا ما يقرب من اثنى عشر عملا، أهمها وأشهرها «ليلة من ألف ليلة» و«اضحك لما تموت» و«حى على بلدنا» و«من القلب للقلب» و«كلنا واحد» و«فى مديح المحبة» و«المعجنة».
هل يعوقك منصبك عن كونك ممثل؟
- فى الحقيقة لا يعوقنى عن التصوير فى السينما والدراما أو حتى على المسرح، لقدرتى على تنظيم الوقت والمجهود، بالإضافة لاختلاف منصبى الإدارى فى المسرح القومى عن أى منصب إدارى آخر، فأنا أعتبره منصبا إداريا فنيا رفيعا فى نفس مجال تخصصى وليس فى مجال آخر، بجانب خدمتى للمكان الذى تربيت ونشأت فيه، وأعتبره عملا محببا لما له من فضل علىّ بعد الله عز وجل فيما وصلت إليه.
لماذا لا نراك فى عمل على المسرح القومى؟
- أنا من اتخذ قرار عدم الاشتراك فى أى عمل يخص المسرح القومى، ومن الممكن أشترك فى مسارح أخرى، لكن المسرح القومى للأسف لأ، لكى لا أتهم بأنى أستغل منصبى فى تحقيق مكاسب خاصة من وراء المنصب.
ما رأيك فى عودة المسرح القومى لمكانته بطريقة تدريجية، ولمن ينسب الفضل فى ذلك؟
- منذ إغلاق المسرح القومى أثناء الحريق فى سبتمبر 2008 وحتى آخر 2014، كان التأثير السلبى كبيرا على الحركة المسرحية فى مصر بشكل خاص والوطن العربى بشكل عام، لأن المسرح القومى يعتبر رأس القاطرة التى تقود كل الحركة المسرحية من مسارح وأعمال، وشهد المسرح انتعاشة كبيرة عند عودته فى 2015 خاصة بعد عرض رواية «ليلة من ألف ليلة» التى استمرت فى أول موسم لها ما يقرب من سبعة أشهر متصلة رافعة لافتة «لا يوجد مكان»، فالعرض قام بحركة نشاط وحيوية فى الحركة المسرحية وفى المسارح.
ومن هنا بدأت العروض القوية والمسرح القومى فى الرجوع لمكانته داخل الحركة الثقافية بشكل عام، ولن أنسب ذلك الفضل لى ولكن سأنسبه إلى كل من ساهم فى ذلك، بداية من المسئولين عن تطوير المسرح من وزارة الثقافة ووزارة المالية وكل هيئة دعمت المسرح من ترميم وتشييد بعد الحريق، بجانب جميع الفنانين الذين وقفوا على خشبة ذلك المسرح وأصروا على عودته مرة أخرى إلى سابق عهده، وأبرزهم الفنان الكبير يحيى الفخرانى النجم العظيم الذى مهما تكلمت عنه لن أوفيه حقه، بجانب الفنان على الحجار الذى قدم عرض «بحلم يا مصر» من إخراج عصام السيد، وأيضا الفنانة سميحة أيوب عندما شاركت مع معظم فنانى مصر مثل لطفى لبيب، جمال عبدالناصر، سوسن بدر، فتوح أحمد، لقاء سويدان وغيرهم، فى عمل ضد الإرهاب هو «كلنا واحد».
ما المشاكل التى تواجه المسرح؟
- لا توجد مشاكل باستثناء ميزانية الإنتاج التى تحتاج الزيادة، بحيث نستطيع التحرك بحرية أكثر فى شراء الديكورات والأخشاب وأقمشة ومسامير وبويات وغيرها من أشياء يحتاجها المسرح والتى ارتفعت أسعارها بشكل كبير جدا يصل إلى أربعة أضعاف السعر القديم، بجانب أجور الفنانين التى ارتفعت كثيرا.
ما رأيك فى تجربة المسرح الخاص مثل «أهلا رمضان» و«مسرح مصر»؟
- أى منتج أو أى فنان يقدم عملا فى القطاع الخاص، أقدم له التحية وأقف بجانبه وأشجعه وأدعمه بكل ما أوتيت من قوة، لأن ذلك فى النهاية يصب فى مصلحة الحركة المسرحية، فنحن فى حاجة للقطاعين الخاص والعام، بحيث العمل الذى لم يتم تقديمه فى القطاع العام يقدمه القطاع الخاص والعكس، وأتمنى أن يكون القطاعان مكملين لبعضهما البعض، لأن ذلك يقوم على توسيع شريحة الجمهور الذى يرتاد المسارح باستمرار، فيؤدى إلى جعل الحركة المسرحية قائمة ومستمرة بشكل دورى، ويعطى للجمهور التنوع وكثرة المشاهدة.
ما رأيك فى عودة الفنانين الكبار للمسرح من جديد مثل سمير غانم ومحمد هنيدى؟
- أمر رائع لما لديهما من شعبية كبيرة وحب من الجمهور، فعندما يقدمان عملا مسرحيا ما، سيؤدى ذلك إلى توافد الكثير من الجمهور على المسرح لمشاهدتهما، ما يعود على المسرح القومى بانتعاشة كبيرة، وسيصبح لدينا مسرح مفتوح طوال العام.
هل سنرى الزعيم عادل إمام على خشبة المسرح القومى؟
- لقد تحدثت معه كثيرا فى ذلك الأمر، وأنا على المستوى الشخصى أتمنى رؤية الزعيم على خشبة المسرح القومى، لأن ذلك سيسمى بلقاء العظماء، لقاء المسرح القومى العريق العظيم ولقاء الزعيم عادل إمام بتاريخه الكبير، وهذا اللقاء سيشبه لقاء السحاب الذى كان بين الفنان الراحل عبدالوهاب وكوكب الشرق أم كلثوم، فيعتبر تحقيق ذلك بمثابة تحقيق حلم من أحلامى، ومن خلال هذا الحوار أجدد دعوتى للفنان الكبير عادل إمام، وأتمنى أن تكون لديه النية والاستعداد للرجوع على خشبة المسرح من جديد.
ما دور المسرح القومى فى إحداث نهضة مسرحية فى مصر؟
- دوره يكمن فى العمل المستمر فى تقديم العروض والترويج لها لتوصيلها للجمهور، لعلمهم بأن هناك عرضا مسرحيا سيتم تقديمه ما يعطيهم الحماس ليشاهدوه، فالإنتاج والعمل والترويج المستمر هو ما سيحدث نهضة مسرحية فى مصر.
ما الذى تحتاجه خشبة المسرح الآن؟
- فى الواقع خشبة المسرح لا تحتاج سوى فنانين يحبونها ولا يفكرون فى ذواتهم، يفكرون فى نهضة المسرح القومى ونهضة مصر فقط، لذلك «خشبة المسرح محتاجة حد بيحبها».
ما العمل الذى يتم تحضيره الآن؟
- مسرحية «المعجنة» من تأليف الدكتور سامح مهران وإخراج أحمد رجب، وبطولة شباب فرقة المسرح القومى، وكذلك يتم التحضير لعمل قادم هو رواية «المتفائل» للكاتب الفرنسى فولتير، من بطولة الفنان سامح حسين مع أبطال فرقة المسرح القومى وإخراج إسلام إمام.
ما الأعمال الجديدة لديك؟
- أشارك فى فيلم «جريمة الإيموبيليا» الذى عرض بمهرجان القاهرة السينمائى من تأليف وإخراج خالد الحجر، وبطولة ناهد السباعى، هانى عادل، طارق عبدالعزيز.. بالإضافة لمسلسل «مع بعض» ويتميز بأن حلقاته منفصلة متصلة ومن إخراج خالد جلال.