«السجون» ترعب الدولة الأكثر تصديرا للدواعش.. وأمن الدولة يحذر من موجة جهادية أخرى
السبت، 01 ديسمبر 2018 08:00 م
قالت الاستخبارات البلجيكية، إن بلجيكا تواجه تهديدا إرهابيا مستمرا بسبب التطرف داخل السجون وخطر معاودة المدانين بالإرهاب لأنشطتهم، ما يشكل بحسب الاستخبارات «قضية بالغة الخطورة».
واستهدفت بلجيكا عدة هجمات جهادية تبناها تنظيم «داعش»؛ لا سيما في 2016 حين قتل 32 شخصا في بروكسل، وفي مايو 2018 قتل 3 أشخاص في لييج.
ونقلت نقلت قناة «روسيا اليوم» الإخبارية، تقرير لجهاز أمن الدولة، (الاستخبارات المدنية في بلجيكا)، حول أنشطته للعامين 2017 -2018، الذي أشار إلى أن السجون البلجيكية تضم حاليا موقوفين بتهم الإرهاب بأعداد غير مسبوقة، ما يعرض البلاد لخطر تفشي «عدوى» التطرف «أكثر من أي وقت مضى».
وبحسب التقرير الأمني، فإن هناك احتمال أن يطلق أولئك الذي سيخرجون من السجن في غضون ثلاث أو خمس سنوات موجة تطرف جديدة، بل موجة جهادية أخرى في البلاد.
وبلجيكا قياسا إلى نسبة السكان، كانت إحدى أكثر الدول المصدرة «للجهاديين» للقتال في سوريا مع أكثر من 400 منهم منذ 2012، وقد عاد ثلثهم تقريبا؛ فيما قتل العديد منهم، بحسب التقرير، لكن التقرير في نفس الوقت أشار إلى أن نحو 150 ما زالوا «ناشطين».
وبين حين وآخر تتابع الهجمات الإرهابية والقبض على خلايا عنقودية في أحياء أوربية بعينها يتركز فيها الإرهاب، الأمر الذي يوحي بوجود مفارخ للوحي بوجود مفارخ للإرهاب في تلك المناطق. جميعهم يجتمع هناك حتى لو لم تكن هناك علاقة مع العمليات بعضها البعض. بالتتبع، لوحظ وجود مدن وأحياء بعينها، في بلجيكا وبريطانيا وضواحي باريس.
مولنبيك
يقول إن البداية كانت مع تسلل مشايخ ورجال دين ينتمون لجماعة الإخوان لحى مولنبيك للسكن، ثم إقامة مراكز إسلامية تروج للفكر المتطرف، وكما هى العادة يظهر الإخوان ويتبعهم الإرهاب، فمنذ تسعينات القرن الماضى، وحتى ظهور داعش تفرعت الجماعات المتطرفة لمدارس مختلفة ولم يعد الإخوان فقط هم الجماعة الوحيدة، حيث انطلق منها عناصر لينضموا للقاعدة ومن القاعدة لداعش، والبعض فضل العمل على طريقة «الذئاب المنفردة».
حصان طروادة ببريطانيا
حتى 2014 لم يضرب الإرهاب بريطانيا سوى مرة واحدة، خلال هجمات لندن 2005، لكن بعد ذلك التاريخ ازداد الأمر سوءا، فظهرت في برمنجهام خلايا داعشية، حاولت السيطرة على المدارس عبر مجموعة من المسلمين المتطرفين، بلغت 6 مدارس متورطة.
صحيفتا التليجراف والإندبندنت، قالتا إن ذلك بحسب خطة تتلخص في انضمام عدد من الشخصيات الإسلامية المتشددة لمجالس إدارة المدارس، وبعد أخذ الأغلبية فيها يتم إزاحة المدرسين الذين لا يلتزمون بالشريعة الإسلامية، والمقصود كان طرد المدرسين غير المسلمين وحتى المسلمين الذين يعيشون على الأسلوب البريطاني.
طاهر علام
بعدها تبدأ مرحلة فصل الأولاد عن البنات فى الفصول ثم فرض الحجاب داخل المدارس، وتدريس المناهج التى تريدها المجموعة المتطرفة، مضيفة أن مدبر الخطة طارق علام مدير مدرسة برمنجهام بارك فيو، وتسببت هذه القضية في أزمة سياسية داخل الحكومة البريطانية حيث تبادل وزير التعليم، مايكل جوف، الاتهامات مع تيريزا ماى التى كانت تشغل وقتها منصب وزيرة الداخلية، وكانت الاتهامات حول من يتحمل مسئولية هذا الخرق الأمنى فى المؤسسات التعليمية.
صحيفة برمنجهام ميل البريطانية، تحدثت عن تفاصيل أخرى، قالت إن خطة «حصان طروادة» كانت لها مرحلة أخرى قادمة وهي التوسع في مدارس برادفورد أيضا، وتفترض تلك الخطة وجود عدد كبير من المتورطين فيها لتنفيذها، وليكون أي شخص عضوا في إدارة مدرسة يعني أن يكون من نفس المنطقة السكنية التى بها المدرسة، وهذا يعني أن أصحاب الخطة كانوا كلهم من برمنجهام، وتم طرد 12 معلما على الأقل من المتورطين.
وانتشرت على وسائل الإعلام تقارير عن وجود دوريات أمنية فى شوارع برمنجهام تدعي «شرطة الشريعة»، وهو ما نفته الحكومة البريطانية، إلا أن أخبارا بنفس المحتوى تداولت بين حين وآخر.
شرطة الشريعة بالسويد
بحسب صحيفة «التليجراف» البريطانية، فإن مدينة مالمو السويدية، وتحديدا حى روزنجارد بدأ يتجمع فيه أعداد كبيرة من المهاجرين، وانتشرت تقارير مشابهة لقصص شرطة الشريعة فى مالمو، لكن الحكومة السويدية أنكرت الأمر، واعتبرت أن ذلك مجرد مؤامرة من التيار اليمينى المتطرف.
ونقلت التقارير البريطانية والأمريكية الصورة بتحوير الأسماء والمصطلحات، فصحيح أن الحكومة السويدية رفضت مصطلح «مناطق محظورة no go zone» كنها أقرت بأن هناك أماكن تسميها بـ«مناطق بها مشكلات».