كسر أصنام الماضي.. تقدر تبني عضلات بأوزان خفيفة
الجمعة، 30 نوفمبر 2018 08:00 م
لن تستطيع بناء عضلات فى جسمك خلال ممارسة تمارين كمال الأجسام إلا بحمل أوزان كبيرة، هذا اعتقاد سائد فى عالم كمال الأجسام منذ سنوات طويلة، وقد كذبته بحوث حديثة تم إجرائها وبدأت عام 2010 ، فخلصت إلى أن رفع أوزانٍ أخفّ بتكرارات أكثر يعادل كفاءةَ رفع أوزان أثقل بتكرارات أقل، والسبب فى ذلك هو تساوي مقدرا الإجهاد في الحالين، وأثبتت الأبحاث أن خفة الوزن أو ثقلة لن يكون مهما طالما وصلت العضلة لمرحلة الإجهاد المطلوب.
وبحسب الدراسة التى ظهرت بعد عدة أبحاث وتجارب عملية، فقد تم تقسيم عينة الدراسة إلى مجموعتين من الرجال المتمرسين في رفع الأثقال، وأخضِعوا لنظام تدريب شمل كامل الجسم لمدة 3 أشهر، وطلب من المجموعة الأولى رفع أوزان خفيفة تعادل 50% من قوتهم العضليّة القُصوى، مع عدد تكرارات يتراوح بين 20-25، وطلب من المجموعة الثانية أن ترفعَ أوزانًا أثقل، تعادل ما نسبته 90% من قوتهم القُصوى، مع عدد تكرارات أقل يتراوح بين 8-12، وتوجّب على كل مجموعة أن تستمرّ بالتمرين حتى تصل إلى حدّ الإرهاق العضلي التامّ، أي أن ترفع أوزانها إلى الحدّ الذي لا تعود فيه العضلة قادرة على أداء أي تكرار إضافي، فعند هذه النقطة يكون على كلا الفريقين محاولة تنشيط أليافهم العضلية من أجل توليد القوّة.
كمال أجسام
وعقب انتهاء الثلاثة أشهر، قام الباحثون بفحص العضلة وتحليل عينات الدم ، وقد وجدوا تطابقًا في المقادير التي تمثّل معيارًا رئيسيًا لقياس القوة لدى الفريقين، وهي الكتلة العضليّة وحجم الألياف العضليّة، وخرج البحث بنتيجة هامة جدا وهي أن القوّة العضليّة ونموّ العضلة لا يعتمدان على هرمون التستوستيرون أو هرمون النموّ، الذي يَنسب إليه العديد من الأشخاص مسؤولية إكساب العضلة حجمها أو قوّتها، أي أنّ اعتبار الارتفاع المؤقت لهرمون التستوستيرون أو هرمون النمو من مسبّبات نمو العضلة مغالطةٌ محضة، وقد حان الوقت لتعديلها.
وشدد الباحثون على مدى فعالية هذا النظام الذى يعتمد على الأوزان الخفيفة، في اكتساب القوّة وتحسين الصّحّة، أمّا بالنّسبة لأولئك المبتدئين الذين يرغبون بزيادة قوّتهم، فبإمكانهم الآن إراحة أنفسهم من الأوزان الثقيلة دون قلق حول بناء وتشكل عضل فى أجسادهم.