«صم بكم عن الحق».. تخفيف الحكم على قاتل «باترسون» ليس الإنتهاك الأول للعدالة في قطر

تتوالي المؤشرات والدلائل التي تعكس حقيقة السياسات القطرية التي تبعد كل البعد عما يحاول تنظيم الحمدين إيهام المجتمع الدولي به. ففي الوقت الذي يحاول فيه أن يظهر نفسه في مظهر الديمقراطي والمتحضر والباحث عن حقوق الإنسان، تظهر بعض القضايا والملفات إلى العلن لتفضح كذبهم.

صحيفة «ذي صن» البريطانية كشفت في تقرير لها الأربعاء أن محكمة الجنايات القطرية قامت بتخفيف حكم بالإعدام على القطري بدر هاشم خميس جابر، والذي كان قد صدر في عام 2014 بسبب إدانته بإغتصاب وقتل مُعلمة بريطانية بريطانية في الـ24 من عمرها تُدعى لورين باترسون، فيما قام بغد ذلك أيضًا بحرق جثتها ودفنها في صحراء قطر.

 

وعلى من هذه الجريمة الشنعاء إلا أن القضاء القطري قلصّ من حدة الحكمة حتى يتحول من الإعدام إلى السجن 10 سنوات، ثم إلى 5 سنوات فقط بعد النقض.

واستنكرت والدة الضحية، أليسون باترسون أحكام القضاء القطري، واصفة إياه بالـ«مُخزية»، متساءلة هل هذه هي العدالة؟!.. هل لأنه قطري الجنسية يتم تخفيف الحكم عليه؟!، لافتة إلى أن ذلك الحكم يدل على أن القاتل يكون فوق القانون في الدوحة فقط لأنه قطري، وما غياب العدالة والنزاهة عن القضاء القطري.

 

هذا وأكدت «باترسون» أنها لن تصمت عن حق ابنتها، وأنها ستتجه إلى خطوات تصعيدية عبر السلطات البريطانية بهدف إعادة حق ابنتها الذي لم يسترده القضاء القطري.

وقالت أنها ستقوم بالتنسيق مع الحامي الخاص بها، كما ستلتقي السفير البريطاني من أجل ترتيب الخطوات التي ستقوم بها لتحقيق العدالة في قضية ابنتها بعد أن تم إهدارها لصالح مواطن قطري.

وأوضح موقع «سكاي نيوز» عربية أن متحدث بإسم وزارة الخارجية البريطانية كشف أن عن تواصل دبلوماسيين بريطانيين متواجدين في قطر مع أسرة الضحية لورين باترسون لمواصلة التنسيق معهم ودعمهم.

 

هذا وطالب أصدقاء لعائلة لورين باترسون السلطات البريطانية ببذل مزيد من الجهد حتى يتم القصاص من فاعل الجريمة وإستعادة حق «باترسون».

يذكر أن فضح ممارسات السلطات القطرية في مثل هذه القضايا ليس بالجديد فقد تصدرت في يوليو الماضي قضية لاعب كمال الأجسام السوداني، محمد عبدالللطيف والشهير بـ«جيقي» على اهتمام الصحافة في المنطقة حيث اغتاله شقيق زوجته القطرية بأحد فنادق الدوحة. فيما حاولت السلطات القطرية التستر على ذلك. هذا ولم يتم حتى الأن الكشف عن مصير القاتل، والذي كان قد سلمّ نفسه إلى السلطات