لا مرحبا بك.. الاسم أردوغان رئيس تركيا والمهنة المنبوذ دوليا
الخميس، 29 نوفمبر 2018 04:00 م
احتج العشرات من أبناء الطائفة الأرمينية أمام السفارة التركية في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس ضد زيارة إردوغان المرتقبة لحضور قمة مجموعة العشرين المقررة (الخميس).
ذكر المحتجون العالم بمذابح الأرمن عام 1915، التي ارتكبها الأتراك، رافضين الاضطهاد الذي يتعرض له ذووهم حاليا على يد الحكومة التركية، لافتين إلى ما يتعرض له نواب حزب الشعوب الديموقراطي الكردي المعارض من مضايقات، مطالبين بالإفراج عن زعيمه صلاح الدين دميرطاش المسجون منذ عام 2016.
حسب وثائق تاريخية فإن أكثر من مليون شخص قتلوا عام 1915 في خريف الدولة العثمانية، فيما ترفض تركيا الاعتراف بالمذبحة التي توصف بأنها أبشع جرائم الإبادة في التاريخ، زاعمة أن عدد الضحايا أقل من ذلك بكثير، وأن وفاتهم جاءت بسبب الترحيل، وقتالهم إلى جانب الروس في الحرب العالمية الأولى.
تقارير صحافية تركية ذكرت أن أعضاء الحزب الكردي يتعرضون لحملة قمع ممنهج، حيث وصل عدد معتقليه إلى 6 آلاف بينهم 53 رئيس بلدية، بينما يقبع رئيساه دميرطاش وفيجان يوكساكداغ في السجن.
وقالت صحيفة أفرنسال إن حكومة إردوغان لا تتوقف عن معاقبة الأكراد العزل في مدن الجنوب وجنوب شرق البلاد بفرض حظر التجوال منذ 16 أغسطس 2015 وحتى الآن 299 مرة، بينها 169 في دياربكر، و48 في ماردين، و23 في هكاري، و14 في بيتليس، و13 في شيرناق، و7 في موش، و7 في بينجول، و6 في تونجالي، و6 في باطمان، و4 في سيرت، ومرتان في آلازيغ.
لا أهلا بك.. في ألمانيا.. شهدت العواصم الأوروبية التي زارها إردوغان مؤخرا جملة من الاحتجاجات، ففي أواخر سبتمبر الماضي، أقيمت في العاصمة الألمانية برلين مظاهرات حاشدة رفع خلالها المحتجون لافتات كتب عليها «أوقفوا الإبادة الجماعية ضد الشعب الكردي، ولا صفقات مع إردوغان».
كما أصدرت صحيفة «نيوز دويتشلاند» الألمانية طبعتها بمانشيت بالكردية يقول: (Ne bi xêr tê Erodgan)، ويعني "لا أهلًا بإردوغان"، في خطوة احتجاجية رمزية من الجريدة التي أشارت إلى الإجراءات القمعية التي اتخذها الرئيس التركي بحق معارضيه، فضلا عن جرائم الجيش التركي في المناطق الكردية، موجهة انتقادات حادة للحكومة الألمانية على الاستقبال الرسمي لإردوغان.
وفي باريس وقفت النخبة الفرنسية ضد دعوة إيمانويل ماكرون نظيره التركي رجب إردوغان للمشاركة في الذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى في 11 نوفمبر الماضي، وقالت صحيفة لوموند الفرنسية إن رجب وحكومته يتبعان سياسة الإنكار فيما يخص الإبادات الأرمنية التي قامت بها حكومة ثورة تركيا الفتاة أثناء الحرب العالمية الأولى.
الصحيفة وصفت تركيا بأنها دولة تنتهك الحريات بعد أن باتت السجن الأكبر للصحافيين في العالم، مطالبة الرئيس الفرنسي بتوجيه رسالة واضحة تنص على أن دعوة إردوغان لا تتضمن الموافقة على سياسة أنقرة وحزب العدالة والتنمية الحاكم وسط اعتراضات من مجلس تنسيق المنظمات الأرمنية في فرنسا على دعوة رجب إلى الحفل السنوي.
صحيفة لوبوان سألت الرئيس الفرنسي في 31 أغسطس الماضي: هل تحاول الظهور بمظهر الشاب الهادئ الجديد على الساحة العالمية؟ فرد بقوله: «الساحة العالمية ليست هادئة كما تعرفون، الحياة التي يعيشها أي زعيم عالمي أقل روعة مما قد يبدو عليه»، وعندما طلب منه أن يقدم مثالا لتوضيح كلمته أجاب ساخرا :أنا الشخص الذي يضطر إلى التحدث مع إردوغان كل أسبوع.