إيران مرعوبة من امتداد التظاهرات إلى العاصمة.. هل تشعل احتجاجات الأحواز ثورة عمالية في طهران؟
الأربعاء، 28 نوفمبر 2018 07:00 م
بدأ النظام الإيراني يعجز عن السيطرة على المشهد الاحتجاجي في بعض المدن الإيرانية والتي وصلت مؤخرا للأحواز وتهدد بتوسع المظاهرات لتمتدد إلى العاصمة طهران، ولم يجد النظام الإيراني جواب مقنع لطلبات المحتجين فأخرج ورقة التهديد وتوزيع تهم نشر الفوضى على المتظاهرين حال عدم توقفهم عن توسيع رقعة المظاهرات.
مظاهرات الأحواز تهدد إيران
وامتدت الاحتجاجات لتصل إلى عرب الأحواز الذين فاجئوا السلطات الإيرانية بحجم مسيرات غضب ضخمة لمظاهرات الاحتجاج العمالية، ورغم تحذيرات أبواق النظام الإيراني من امتداد مظاهرات عرب الأحواز واستخدام القمع في حقهم إلا أن الأعداد تتزايد بصورة سريعة بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية وارتفاع نسب معدلات البطالة.
المظاهرات فى ايران
وهتافات المحتجين واضحة وتندد بنظام يبدد أموال الإيرانيين وينفق بسخاء منذ عقود على دعم وتمويل مليشيات إرهابية خارج حدود البلاد، وانتقلت شرارة احتجاجات الاحواز إلى مدن إيرانية كبرى مما يدعوا إلى طرح سؤال إجابته ستكون في القريب العاجل، هل سيكون البطش آخر سلاح سيستخدمه النظام لإخماد تلك الانتفاضة الشعبية؟ وهل ستنجح سياسة العصا لإسكات شارع مشحون بسبب سياسات النظام ومفعول العقوبات الأمريكية الجديدة؟
وطبقًا للسياسة المتهالكة لإيران يحاول النظام دوما اختلاق ذرائع متعددة لكبح جماح أي احتجاجات ضده، وهذه المرة يطلق تهديداته تجاه طبقة العمال التي تواصل تظاهراتها منذ أسابيع وتنبأ بثورة عمالية احتجاجا على سوء ظروفها الاقتصادية، وتصريحات رئيس السلطة القضائية حول تحذير العمال من التسبب بفوضى في البلاد في حال تصاعد الاحتجاج لم تختلف عن باقي مسئولي النظام.
على خامنئى والحرس الثورى
ومؤخرًا يستغل النظام الإيراني شماعة العدو الخارجي لتبرير حمالات الاعتقالات أمام مطالب للعمال المشروعة ويتهمهم ببث الفوضى في شوارع إيران، وبدأت الاحتجاجات والاضطرابات تجتاح المدن الإيرانية فبعد اضطراب عمال مصانع السكر غربي البلاد، انتفض عمال مصانع الفولاذ في منطقة الأحواز وبدءوا احتجاجاتهم بأعداد تقدر بحوالي 4 آلاف شخص.
ويعجز النظام الإيراني في إخماد مظاهرات العمال الممتدة من الأحواز إلى المدن الأخرى وتحذر تكرار الاحتجاجات على نحو عارم بعد انقضاء مهلة أعطوها للمسئولين المعنيين لحل مشاكلهم التي تمثلت في التنديد بسياسات إيران التوسعية في بعض دول المنطقة على حساب تحسين أوضاعهم الاقتصادية المتردية.
مظاهرات الاحواز
هتافاتهم المتظاهرين لم تتوقف في الأحواز بل وصلت إلى مرشد النظام علي خامنئي، ووصف المتظاهرون تعامل الأجهزة الأمنية معهم بالوحشي إذ نفذت السلطات الإيرانية حملة اعتقالات بحق ممثلي العمال المحتجين ويتداولون أسماء عشرات المعتقلين من المحتجين عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وكانت قد دخلت الاحتجاجات العمالية في الأحواز أسبوعها الثالث، وانضم سكان المنطقة الواقعة جنوبي إيران إلى مظاهرات العمال في أكثر من مدينة، واجتاز عمال محتجون الحواجز التي وضعتها قوات الشرطة التابعة للنظام، بهدف حصر الاحتجاجات في أماكن محددة.