يُباع في محطات البنزين.. عقار جديد شبيه للفياجرا يهدد حياة الرجال حول العالم (التفاصيل الكاملة)
الخميس، 29 نوفمبر 2018 12:00 م
لاينتظر المريض من حبة الدواء المقدمة إليه إلا التعافي من مرضه، ومساعدته على استكمال حياته على طبيعتها، وبالتالي فإنها تمثل أهمية كبرى لديه، بنفس الدرجة التي يعتقد أنه يحظى بها من صنعها، ومن قدمها له كونها خدمة ووظيفة إنسانية تهدف إلى التخفيف من الآلام، وعلاج الأسقام، والحفاظ على البشرية وحياة الإنسان، إلا أنه ماكان يتخيل أحدا أن تمل «حبة الدواء» الموت إلى متناولها.
دخلاء المهن، أو السماسرة، وتجار «السبوبة» لم يتركوا بابا إلا وطرقوه من أجل تحقيق الثروة الحرام، والاستفادة المادية بأقصى شكل ولو كانت على جثامين الموتى، فهؤلاء عادة مايمارسون تجارتهم المحرمة في الظلام، بعيدا عن أعين أجهزة الرقابة، دون تصريح أو ترخيص، يهتمون فقط بتجميع الثروات الطائلة، ودخل عالم الطب والصيدلة الكثيرين من هؤلاء ليجدوا فيه مغنمهم غير مبالين بصحة وأرواح البشر.
وتوغلت العناصر الفاسدة، والتي تقف وراء تلك الصناعة في القطاعات الطبية حول العالم حتى أنها باتت تتحكم في منتجات طبية معينة لتوفر بدائلها المغشوشة وتحقق من ورائها مكاسب مادية، ويتم الترويج لها عبر القنوات الفضائية المغمورة، بالإضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي، والجروبات السرية على «فيس بوك» و «واتس آب».
وعلى جانب آخر فإن تلك التجارة توسعت في الدول التي أوقفت اسيتراد بعض الأدوية، ماتسبب في ندرتها والاحتياج إلى بدائل لها، وهو مافتح الباب أمام بعش الشركات في تصنيع المزيف منها حاملا لإسم الماركة الأصلية وتداولة عبر البلدان.
وجائت آخر صيحات تلك التجارة المحرمة، ماحذرت من تناوله إدارة الغذاء والدواء الأمريكية «FDA»، وهو المنتج الدوائي الخاص بالرجال ومشاكل الذكورة، والذي قد يتسبب في تدهور صحة متناوله، حسبما ذكرت الهيئة في بيان رسمي لها، مشيرة خلاله إلى أنها تلقت تقارير من أشخاص تناولوا هذا العقار على شكل كبسولات، عانوا من مشكلات صحية مثل الآم فى الصدر وصداع حاد ومشاكل أخرى، أدت فى بعض الحالات، إلى التدخل الجراحى والعلاج بالمستشفى بسبب الانخفاض الحاد فى ضغط الدم.