«دور الأسرة».. كلمة السر في القضاء على الجرائم الإلكترونية مجتمعيا

الخميس، 29 نوفمبر 2018 12:00 ص
«دور الأسرة».. كلمة السر في القضاء على الجرائم الإلكترونية مجتمعيا
الفيس بوك

 
واحدة من أخطر أنواع الجرائم التي تهدد المجتمعات، وتضر بمستقبلها، كما أنها تعد من حروب الجيل الرابع، ويتم استخدامها في تفكيك هوية المجتمعات، وتتطلب حرفية أمنية ومجتمعية للتعامل معها، لاسيما بعد انتشارها بشكل كبير في السنوات الأخيرة الماضية، نتيجة تسارع زيادة وتيرة التطور التكنولوجي، وانتشار تقنياته بين كافة الفئات العمرية، والطبقات الاجتماعية.
 
ويتعلق الدور المجتمعي الواجب تواجده بجانب الدور الأمني لمواجهة الجريمة الإلكترونية، والوصول إلى الاستخدام الآمن لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بما تبذله الأسرة من جهود للتواصل مع أبنائها، ومراقبة استخدامهم للمواقع الإلكترونية، وتوجيه النصيحة لهم بعدم تصفح المواقع مجهولة المصدر، خاصة تلك التى تستهدف التأثير على أفكارهم بممارسات ضارة تهدف لإيذائهم أو إيذاء الآخرين، فضلاً عن أهمية الإبلاغ عن أى تغيير يطرأ على سلوكيات الأبناء نتيجة تصفح المواقع المشبوهة ليتسنى التدخل بصورة استباقية لدرء ارتكاب أفعال لا يمكن تدارك نتائجها السلبية.
 
ومرت الجريمة الإلكترونية والمستخدمة من خلال أجهزة الكمبيوتر بعدة مراحل ارتبطت بالتطور التاريخي لها، كل منها جائت عقب تغيير نوع ووسائل التقنيات التكنولوجية وحداثتها، ويرصد «صوت الأمة» تلك المراحل على النحو التالي:
 

المرحلة الأولى
من شيوع استخدام الحواسيب في الستينات على السبعينات اقتضت المعالجة على مقالات ومواد صحفية تناقش التلاعب بالبيانات المخزنة وتدمير أنظمة الكمبيوتر، وترافقت هذه النقاشات مع التساؤل حول ما إذا كانت هذه الجرائم مجرد شئ عابر أم ظاهرة إجرامية مستحدثة، وأن الجدل حول ما إذا كانت جرائم بالمعنى القانوني أم مجرد سلوكيات غير أخلاقية في بيئة أو مهنة الحوسبة، ومع تزايد استخدام الحواسيب الشخصية في السبعينات ظهرت عدد من الدراسات المسحية والقانونية التي اهتمت بجرائم الكمبيوتر وعالجت عددا من قضايا الجرائم الفعلية، وبدأ الحديث عنها بوصفها ظاهرة إجرامية لا مجرد سلوكيات مرفوضة.
 

المرحلة الثانية
في الثمانينات، حيث طفا على السطح مفهوم جديد لجرائم الكمبيوتر والانترنت ارتبطت بعمليات اقتحام نظام الكمبييوتر عن بعد وأنشطة نشر وزرع الفيروسات الالكترونية التي تقوم بعملية تدميرية للملفات أو البرامجشاع إصطلاح «الهاكرز» المعبر عن مقتحمي النظم، لكن الحديث عن الدوافع لارتكاب هذه الأفعال ظل محصورا في رغبة المحترفين تجاوز امن المعلومات وإظهار تفوقهم التقني، لكن هؤلاء المغامرون أصبحوا أداة إجرام .وظهر المجرم المعلوماتي المتفوق المدفوع بأغراض إجرامية خطيرة القادر على ارتكاب أفعال تستهدف الاستيلاء على المال أو التجسس أو الاستيلاء على البيانات السرية والاقتصادية الاجتماعية والسياسية والعسكرية.
 

المرحلة الثالثة
شهدت التسعينات تناميا هائلا في حقل الجرائم الالكترونية، وتغييرا في نطاقها ومفهومها وكان ذلك بفعل ما أحدثته شبكة الإنترنت من تسهيل لعمليات دخول الأنظمة واقتحام شبكة المعلومات ظهرت أنماط جديدة إنكار الخدمة التي تقوم عل فكرة تعطيل نظام تقني ومنعه من القيام بعمله المعتاد وأكثر ما مورست ضد مواقع الانترنت التسويقية الهامة التي يتسبب انقطاعها عن الخدمة لساعات في خسائر مالية بالملايين.
 
ونشطت جرائم نشر الفيروسات عبر المواقع الالكترونية لما تسهله من انتقالها إلى ملايين المستخدمين في ذات الوقت، وظهرت الرسائل المنشورة على الانترنت أو المراسلة بالبريد الالكتروني المنطوية على ثارة الأحقاد أو المساس بكرامة واعتبار الأشخاص أو المروجة لمواد غير القانونية أو غير المشروعة.  
 
رغم تزايد الأبحاث ومحاولات ابتكار أنظمة تكفل لأي كمبيوتر الحماية اللازمة، إلاّ أنه في المقابل يتم تطوير الإجراءات المضادة لهذه الحصون الأمنية، ومعنى ذلك أن خطر انتهاك أمن وسلامة الكمبيوتر مستمرة مدى استمرارية هذه التحصينات.
 
وقد يكون الكمبيوتر في مجال ارتكاب الجرائم هدفا للجرائم للجريمة أو أداة لارتكابها أو مسرحا لها. وقد يكون الكمبيوتر دورا رئيسيا في حقل اكتشاف الجريمة.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق