الإفتاء: لا تعارض شرعى بين الانتماء للوطن والانتماء للدين
الأربعاء، 28 نوفمبر 2018 09:00 ص
"طز فى مصر"، عبارة قالها محمد مهدى عاكف المرشد السابق لجماعة الإخوان الإرهابية وتعبر عن مكنون بعد دعاة الدين اللذين يرون أن الانتماء للدين وليس الوطن هو أساس الاعتقاد السيلم الذى يرضى الله عزو وجل.
وهذا التصور الإيمانى الخاطئ يمثل الدافع الأساسى الذى يعتبر مثلا المسلم الأندونيسى اقرب إلى المواطن المسيحى المصرى أن الشعب المسلم فى أى مكان أهم من الوطن لذا لا يتسم هؤلاء المتطرفون بالوطنية ولا يعرفون قيمة الوطن.
وفى المقابل تحرص المؤسسات الدنية على تصحيح المفاهيم خاصة دار الإفتاء ووزارة الأوقاف.
"لا تعارض شرعى بين مفهوم الانتماء للوطن والانتماء والولاء للدين، موضحة أن قوة الوطن واستقراره وعظمته وتقدمه هي قوة للدين، وأن الوطن المستقر الآمن يحمى الدين والعقيدة والأخلاق والقيم"، هكذا أكد مقطع جديد أصدرته مؤخرا وحدة الرسوم المتحركة التابعة لدار الإفتاء المصرية للرد على دعاوى المتطرفين الساعية لتدمير قيمة الوطن في نفوس أبنائه وحبهم لهم من خلال ترويج أكاذيب تزعم زورًا أن الانتماء للدين أولى من الانتماء للوطن.
وأوضح المقطع أن هذه الدعوات تخالف صحيح الدين، ذلك أن إقامة شعائر الدين وتحقيق معانيه وتطبيق مبادئه وقِيَمِه وتعاليمة لا تكون دون وطن قوي ثابت وراسخ.
وأكد المقطع على أن حب الوطن ودعمه وانتماء أبنائه إليه من حقائق الإيمان، فضلا عن أن الوطن الضعيف المضطرب ينتشر فيه الخراب والفتن ومن ثم تختفى منه شعائر ومبادئ وقيم الدين.
وتضمن مقطع دار الإفتاء رسالةً تقول: "حرصك على وطنك وأمنه وقوة مؤسساته هو الطريق للمحافظة على الدين وشعائره".