محمد بن سلمان في القاهرة.. محلل سعودي: مستقبل العلاقات المصرية السعودية واعد

تأتي زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى مصر في إطار جولة إلى عدد من الدول العربية الشقيقة قبيل توجهه إلى الأرجنتين للمشاركة في قمة العشرين. فيما يولي الخبراء والمتابعين أهمية خاصة لزيارته إلى كل من مصر والإمارات والبحرين، كونهم أطراف التحالف الرباعي الداعي لمكافحة الإرهاب.

 

العلاقات بين مصر والسعودية تاريخية وقائمة كحائط الصدّ أمام كل من يحاول العبث بأمن المنطقة واستقرارها، ومن ثم فإن التنسيق بين الجانبين دائم وعلى كافة المستويات.

 

في هذا الخصوص يقول المحلل الاقتصادي والمصرفي السعودي، فضل البوعينين أن المملكة ومصر ترتبطان بعلاقات أخوية تاريخية ذات أبعاد استراتيجية متجذرة على المستوى السياسي والاقتصادي والعسكري؛ وتشكلان جناحا الأمة العربية وقوتها السياسية والدفاعية، ومثل هذه الزيارات المتبادلة تؤكد على عمق العلاقة ومتانتها في مواجهة التحديات والمخاطر ومكافحة الاٍرهاب". 

 

وأشاد الخبير الاقتصادي السعودي بمراسم استقبال الأمير محمد بن سلمان لدى وصوله القاهرة، وقال:"تقدم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مستقبلي الأمير محمد بن سلمان عكس الأجواء الإيجابية للزيارة وعمق العلاقة الأخوية بين مصر والسعودية من جهة وبين قيادتي البلدين من جهة أخرى"، مشيرًا إلى أن زيارة ولي العهد السعودي الجارية لمصر هي الثانية منذ توليه منصب ولاية العهد غير أن توقيتها قبيل اجتماع قمة العشرين المنتظر عقدها في الأرجنتين نهاية الشهر الحالي تعطي الزيارة بعدًا تنسيقيًا أكبر خاصة وأن ولي العهد سيقابل الرئيسين الأمريكي والروسي هناك. هذا وتؤكد أيضًا على أن المملكة في مشاركاتها في مجموعة العشرين إنما تمثل الدول العربية وتلتزم بطرح قضاياهم الاقتصادية وتعزيزها من خلال البرامج والاتفاقيات التي تتمخض عن الاجتماعات. 

 

أما عن الملفات محل النقاش بين الرئيس السيسي والأمير محمد بن سلمان؛ فقال "البوعينين": "المباحثات تشمل تعزيز الشراكة الاقتصادية وتنفيذ الإتفاقيات الموقعة والجسر البري إضافة إلى القضايا السياسية المشتركة"، مضيفًا في تصريحاته لـ"صوت الأمة":" ولعلي اشأر إلى أهمية الاستثمارات السعودية التي وجه العاهل السعودي بزيادتها، ودعم المشروعات الاقتصادية المشتركة والملاحة في قناة السويس؛ واحسب ان سمو ولي العهد سيعمل جاهدًا لتفعيلها".

 

وتابع معربًا عن تفاؤله  بمستقبل العلاقات المصرية السعودية، قائلًا: "أتوقع أن المستقبل سيكون أكثر ازدهارًا مما هو عليه اليوم؛ فالثقة المتبادلة بين القيادتين والعلاقة الوثيقة والتحالف القائم يعزز فرص تطوير العلاقات في جميع المجالات، وبخاصة الاقتصادية والسياسية والعسكرية، ويدفع بها إلى الأمام؛ بل أنني أعتقد أنه من المتوقع عقد مزيد من الإتفاقيات الإستراتيجية التنموية والاستثمارية لتعزيز الشراكة بين البلدين الشقيقين".

 

واستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان لدى وصوله القاهرة في زيارة تستغرق يومين.