ولي العهد السعودي في مصر.. «حللتم أهلا ونزلتم سهلا ببلدكم الثاني»
الإثنين، 26 نوفمبر 2018 11:54 م
«في بلدكم الثاني حللتم أهلا ونزلتم سهلًا»، ما كان في انتظار سمو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، سوى فرح وسرور، بدأت قبل وصول رئيس الوزراء السعودي، مساء اليوم الاثنين إلى بلده الثاني مصر، بأيام.
الرئيس عبد الفتاح السيسي، استقبل سمو نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع السعودي، لدى وصوله مطار القاهرة ، في زيارة تستغرق يومين، في حضور عدد من الوزراء ورجال الدولة.
بحسب بيان للمتحدث الرسمي لديوان الرئاسة السفير بسام راضي، فإنه الزيارة تتضمن الزيارة عقد جولة مباحثات مع الرئيس السيسي، تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، فضلًا عن النقاش حول بعض الملفات السياسية ذات الاهتمام المشترك، وذلك في إطار الشراكة الإستراتيجية بين القاهرة والرياض.
السفير السعودي لدى القاهرة أسامة بن أحمد نقلي، قال إن زيارة الأمير محمد بن سلمان للقاهرة للمرة الثانية خلال عام، تعكس عمق ومتانة العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين وحجم التعاون القائم بينهما.
النقلي قال في بيان صادر عن السفارة السعودية إن الشراكة الإستراتيجية بين المملكة ومصر، تهدف إلى نشر المحبة والسلام برؤية موحدة تخدم مصالح البلدين الشقيقين، على المستويين الرسمي والشعبي، مشددا على الحجم الكبير للتنسيق والتشاور المتبادل بين البلدين، في مواجهة التحديات المشتركة وخدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية والأمن والسلم الدوليين.
وأوضح السفير أن العلاقات بين البلدين شهدت في عهد كل من الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس عبد الفتاح السيسي، طفرة غير مسبوقة، شملت كافة مجالات التعاون السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والتعليمية وغيرها من المجالات.
كما أثمرت العلاقات عن إنشاء المجلس الأعلى للتنسيق على المستوى القيادي، إضافة إلى تعزيز هذه الشراكة من خلال تطوير عمل المجالس القائمة والمتمثلة في اللجنة المصرية السعودية المشتركة على المستوى الحكومي، وتعزيز دور مجلس رجال الأعمال السعودي المصري على مستوى القطاع الخاص.
وينظر الساسة المصرية إلى أهمية تلك الزيارة، باعتبارها ستشكل دفعة جديدة لنقل العلاقات إلى أفاق أوسع وأشمل، تعود بالخير على الأمتين العربية والإسلامية والأمن والسلم الدوليين.
زيارة سمو ولي العهد، لاقت ترحيبا من عدد كبير من نواب الشعب، منهم النائب محمد إسماعيل، قال إن الزيارة تأتي في توقيت حساس تمر به المنطقة وتتعاظم المؤامرة على دولها الكبيرة المستقرة وفي مقدمتها مصر والسعودية.
كذلك اللواء خالد خلف الله، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي، بالزيارة التى يقوم بها صاحب السمو لوطنه الثاني مصر، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية والمملكة يربطهما مصير واحد واتجاه واحد على مر العصور فى كل القضايا المصيرية بين البلدين.
وأشار إلى أن ولى العهد المجدد بفكره المستنير يقود المملكة لنهضة اقتصادية كبرى وإلى مزيد من التنمية وخلق فرصة استثماريه وبنية تحتية جعلت المملكة ينتظرها مستقبل باهر في ظل قيادة خادم الحرمين وفكر شاب مجدد ونموذج رائع لقائد عربي شاب.
سمو ولي العهد السعودي، بدأ الخميس الماضي جولته الخارجية، وحل ضيفا على العاصمة الإماراتية أبو ظبي، والتقى خلالها ولي العهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وتوجه في محطته الثانية، توجه الأمير محمد بن سلمان إلى مملكة البحرين، والتقى ملك البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وأعلن الديوان الملكي السعودي، قبل عدة أيام، أن العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، كلف ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بحضور اجتماعات قمة «مجموعة العشرين»، التي تعقد في الأرجنتين، في الفترة بين 30 نوفمبر الجاري، والأول من ديسمبر المقبل.
وتعتبر السعودية الدولة العربية الوحيدة الممثلة في اجتماعات قمة «مجموعة العشرين»، التي تضم قادة ومسؤولين أكبر اقتصاديات العالم.