مهرجان الإسماعيلية للمبدعات العرب في 6 دورات متتالية.. من تقاعس أمام تلك المهزلة؟

شهدت مصر في الآونة الأخيرة وجود كثير من المهرجانات والمسابقات، مجهولة الهوية، لتحقيق مكاسب مادية ومعنوية، كان آخرها ما سمي مهرجان الإسماعيلية الدولي للإعلام والمبدعات العرب للتنمية والسلام، والذي أثار ضجة بسبب صور المكرمات العارية، وفي الخلفية شعار «إنها مصر»، والتي لاقت رواجا على مواقع التواصل الاجتماعي.

وبالبحث تبين أن رئيس المهرجان ومؤسسة تامر الجندي عامل بوزارة التربية والتعليم، أقام المهرجان أكثر منن مرة، ففي عام 2013 قرر إقامة مهرجان لتكريم الإعلاميات بعدما ألغي الإخوان الاحتفال بـ«عيد الإعلاميين»، وبالفعل أقيم المهرجان في قصر ثقافة الإسماعيلية، وفي 2014 أقيم المهرجان في مكتبة مصر العامة بالإسماعيلية، كذلك في 2015 بالقاعة الرئيسية بمبني محافظة الإسماعيلية، وفي 2016 أقيم المهرجان في احدي المراكب العائمة بالقاهرة.

وفي عام 2017 أقيم في قاعة المؤتمرات بالقاهرة، وكذلك في 2018، وذلك وفقا لما هو منشور علي صفحة المهرجان والإعلان عن فاعليته، وحتى الأحد الماضي الموافق 18 نوفمبر، أعلن عن حفل ختام المهرجان بالرغم ما أثير حوله من ضجة وجاء في نص الدعوة  (مبروك للفائزين بجوائز المونديال الدولي للإعلام والمبدعات العرب يكرم 50 من الفن والإعلام وكافة المبدعات العرب لشخصيات 2018 الفائزين، في استفتاء الدورة السادسة للمونديال طبقاً لمطابقة المعايير واستفتاء الجماهير لاختيار أفضل خمسين من النجوم والمشاهير المتميزين في الفن والإعلام وملكات الجمال وكافة الإبداعات بالوطن العربي الأكثر تميزا لعام 2018.

ومن صفحة المهرجان ودعايته اتضح أن المدعو تامر الجندي ظهر في التلفزيون المصري في برنامج صباح الخير يا مصر ..حيث استضافته احدي المذيعات التي كرمها في المهرجان  كما قام المدعو تامر الجندي بالادعاء بأنه دكتور، ومن مقولة «كوهين ينعي ولده ويصلح ساعات»، صمم الجندي شعار المهرجان علي شكل عروس البحر، وهو نفس اسم مطعم الأسماك الذي يملكه في الإسماعيلية والذي يقدم وجبات لضيوف المهرجان كل عام.

 فضلًا عن استغلاله شعارات مؤسسات ثقافية وتنويرية وصحفية ومحطات فضائية وإصدارات صحفية لصحف قومية كبرى دون الرجوع للمؤسسات.

الدكتور محمد العقبى المتحدث باسم وزارة التضامن الاجتماعي، قال في حديث خاصة لـ«صوت الأمة» إن وزارة التضامن ليس لها أي علاقة بمهرجان المبدعات العرب الذي تم إقامته بالإسماعيلية، وأثار حالة من الجدل من حيث الشخصيات المكرمة في ذلك المهرجان، مشددا على الوزارة ليست لها علاقة بالإشراف أو استخراج تراخيص أو موافقات معينة لتلك المهرجانات

وأكد ياسر جابر المتحدث الرسمي لوزارة التجارة والصناعة، أن الهيئة العامة للمعارض تعتبر أحدى الجهات التابعة لوزارة الصناعة، والتي يتم فيها أقامة أي حدث، من خلال الحجز بإدارة الهيئة ويحصل المنظم للحدث على الموافقة بعد الحصول على العديد من التصريحات من عدد من الجهات، حتى لا يتم تنظيم أي فاعلية إلا بضوابط.

وأكدت وزيرة الثقافة إيناس عبدالدايم أن منظمي مهرجان الإسماعيلية لم يتقدموا للحصول على موافقة من لجنة المهرجانات لاستخراج أي تصريحات لإقامته مشيرة إلى أنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد منظمي المهرجان، خاصة وأن المحافظة والجهات التنفيذية  لا تعلم أي شيء عن إقامة ذلك المهرجان، مضيفة أن الوزارة ليس لديها علم من قريب أو بعيد بتفاصيل المهرجان نهائيًا، مؤكدة على اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد القائمين على المهرجان؛ لارتكابهم مخالفات قانونية وأدبية في حق الشعب المصري والمؤسسات الثقافية العريقة.