روسيا ترد على مزاعم الولايات المتحدة: لا نمتلك صواريخ تخالف الاتفاق النووي
الثلاثاء، 27 نوفمبر 2018 11:00 ص
أكدت وزارة الخارجية الروسية، أن موسكو لا تمتلك أي صواريخ تنتهك معاهدة القوى النووية متوسطة المدى، التي قالت الولايات المتحدة إنها تعتزم الانسحاب منها بسبب انتهاكات موسكو لها.
وذكرت وكالة سبوتنيك الروسية، أن سيرجي ريابكوف، نائب وزير الخارجية قال للصحفيين، في وقت سابق من يوم الإثنين، إن الصاروخ الذي قالت الولايات المتحدة إنه ينتهك المعاهدة لم يختبر على مدى تحظره المعاهدة.
وأضاف، نائب وزير الخارجية الروسية، أن الولايات المتحدة قررت أن روسيا مذنبة قبل أن تحصل على أدلة تثبت عكس ذلك.
من ناحية أخرى، حذر الجنرال مارك كارلتون سميث الرئيس الجديد لأركان الجيش البريطاني، من الجيش الروسي قائلا: «تشكل روسيا بلا منازع تهديدًا أكبر بكثير للأمن القومي للمملكة المتحدة من الجماعات الإرهابية مثل القاعدة وداعش»
وقال رئيس أركان الجيش البريطاني، الذي تولى منصبه في يونيو الماضي، إن المملكة المتحدة لا يمكن أن تكون راضية عن التهديد الذي تشكله روسيا أو تركها بلا منازع.
وأكد قائد القوات الجوية السوفيتي السابق، إن روسيا أوضحت استعدادها لاستخدام القوة لتوسيع مصالحها ، بينما كانت «منهجية» أيضًا في جهودها لاستغلال الفضاء السيبراني والساحات العسكرية تحت سطح البحر.
وقال لصحيفة ديلي تليجراف: «يسعى الروس إلى استغلال الضعف أينما اكتشفوه». وأضاف أن روسيا اليوم بلا منازع تمثل تهديدًا أكبر بكثير لأمننا القومي من تهديد الجماعات المتطرفة مثل القاعدة وداعش.
واعتبر أنه مع تراجع تهديد الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط بفضل سنوات من العمل العسكري الدولي المتضافر، تبرز الحاجة لتحول التركيز إلى روسيا- على حد قوله.
قال عضو مجلس النواب البريطاني جاكوب ريس موغ إن «قضية سكريبال» قد تؤدي إلى الحرب بين البلدين فيما دعا عضو البرلمان بريطانيا إلى الاستعداد للحرب مع روسيا.
واقترح، بداية، إعادة بناء القوات المسلحة البريطانية «المنهارة» عن طريق خفض أموال المعونة البريطانية للدول الأجنبية، من أجل الرد فور ظهور أي تهديد من روسيا، حسبما أفادت مجلة «ديلي إكسبرس».
ووفقا لأقواله، فلابد من تنفيذ هذه الخطوة في أقرب وقت ممكن بسبب «المواجهة المتزايدة» في العلاقات بين لندن وموسكو. وأشار السياسي إلى ضرورة اتخاذ هذه الخطوات بعد أن «كشفت» بريطانيا عن الشخصيات، المتورطة في قضية سيرغي سكريبال وابنته يوليا.
وقد تم، في وقت سابق، نشر صورة روسيين، متهمين بمحاولة اغتيال سكريبال. وأكدت الشرطة البريطانية أنهما موظفان في المخابرات الروسية. وحذر كارلتون- سميث من أنه «لا يمكن أن نكون راضين عن التهديد الذي تمثله روسيا أو نتركه بلا منازع».
وكانت روسيا موضوع إدانة دولية لضمها شبه جزيرة القرم واستمرار تورطها في النزاع في أوكرانيا ومسئوليتها عن إسقاط طائرة الخطوط الجوية الماليزية MH17. كما تم اتهام الكرملين بالعدوان في الفضاء السيبراني، بما في ذلك التدخل في الانتخابات الأمريكية عام 2016 والهجمات على عدد من المصالح الغربية.
وكانت العلاقات بين لندن وموسكو تدهورت بشكل كبير إثر اتهام روسيا بالتورط فى محاولة اغتيال جاسوس روسى سابق وابنته فى سالزبورى.