هل تتراجع أمريكا عن فرض القيود على الصادرات؟.. الصين تتراجع لنزع فتيل الحرب التجارية
الإثنين، 26 نوفمبر 2018 04:00 ص
تستمر الحرب التجارية بين أمريكا والصين، في التطور يوما تلو الأخر، وقد كان أخر التطورات دراسة إدارة البيت الأبيض، فرض قيود على الصادرات الأمريكية من التقنيات المتقدمة التي تتراوح بين الذكاء الاصطناعي والروبوتيات، حيث تسعى إلى إيجاد وسائل جديدة لحماية الريادة الأمريكية في الابتكار من المنافسة الصينية، وفقا لما ذكرته صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية.
وأعقاب ذلك محاولة من الإدارة الأمريكية، لفرض قيود على حقوق الملكية المفكرية، وهو ما يشير إلى تطور الحرب التجارية، بين البلدين، تطورا غير مسبوق، وفي هذا الصدد أعربت الصين، عن أملها بأن يتوصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينج، إلى حل للحرب التجارية بين بلديهما، لدى لقائهما في قمة مجموعة العشرين الأسبوع المقبل.
وتتزامن المحادثات المرتقبة في الأرجنتين مع فشل العملاقين الاقتصاديين في التوصل إلى اتفاق لحل النزاع الذي تصاعد بعدما فرض ترامب رسوما كبيرة على البضائع الصينية، ما استدعى ردا مماثلا من جانب بكين.
ونقلت فرانس برس عن نائب وزير التجارة الصيني وانغ شوين قوله: «نأمل في أن يتمكن الطرفان من العمل معا على أساس الاحترام المتبادل والتوازن والصدق والمصلحة المتبادلة وأخيرا إيجاد حل للمشكلة».
وأضاف أن إن التجارة العالمية تواجه «وضعا معقدا» مع «ارتفاع منسوب النزعات الأحادية والحمائية» ما يتسبب بحالة من الضبابية بالنسبة للتنمية الاقتصادية. وتأمل الصين في أن تؤكد دول مجموعة العشرين على دعمها للتعددية خلال القمة التي ستعقد من 30 نوفمبر إلى الأول من ديسمبر في بوينوس آيرس، كما تدعم بكين إصلاح منظمة التجارة العالمية لتعزيز سلطتها وفعاليتها.
من جانبها هددت واشنطن في وقت سابق بتشديد الإجراءات إذا لم تحل مسألة النزاع بين البلدين قبل يناير، وأكد الرئيس الأميركي، الخميس، أنه «مستعد بشكل كبير» للقائه مع الرئيس الصيني. وقال ترامب: «الصين تريد عقد صفقة. إذا تمكنا من إبرام صفقة، فسنقوم بذلك».
وفرضت إدارة ترامب رسوما على واردات صينية بقيمة أكثر من 250 مليار دولار وهو ما دفع بكين للرد بفرض رسوم على بضائع مستوردة من الولايات المتحدة بقيمة أكثر من مئة مليار دولار.
وفي وقت سابق هذا الشهر، ناقش الرئيسان الصيني والأميركي النزاع التجاري بين بكين وواشنطن إضافة إلى برنامج كوريا الشمالية النووي أثناء مكالمة هاتفية وصفها ترامب بـ«الجيدة جدا»، وأعرب بينغ آنذاك عن «سعادته الكبيرة» في التحدث مجددا إلى ترامب.
لكن التوترات عادت إلى الواجهة من جديد خلال منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) الذي عقد نهاية الأسبوع الماضي عندما ألقى بينغ ونائب الرئيس الأميركي مايك بنس خطابات انتقد كل منهما خلالها الممارسات التجارية والاستثمارية للطرف الآخر، حيث هاجم بينغ سياسة ترامب التجارية التي تتسم بالحمائية وتتخذ من «أميركا أولا» شعارا لها.