الصحة تعلن الحرب على الأدوية المغشوشة.. والسلاح: «موبايل أبلكيشن»

بدأت وزارة الصحة والسكان، في اتخاذ التدابير اللازمة لتأمين الأسواق من الأدوية المهربة والمغشوشة التى تمثل خطرا كبيرا على الصحة العامة للمواطنين، وذلك من خلال البدء في طباعة الباركود على العلب الدوائية مع نهاية العام الحالي. 

 

وبحسب الإدارة المركزية لشئون الصيدلة بالصحة، فإن الصحة تسعى لاستكمالاً تطبيق منظومة التتبع الدوائي مع جميع المصانع والشركات، حرصاً على توفير المستحضرات الصيدلية بالجودة والأمان والفعالية.

 

وأكدت المركزية لشئون الصيدلة، أنه سيتم التنفيذ بإثبات الجدية بطباعة الباركود ثنائي الأبعاد 2Dعلى العبوات الخاصة بعدد مستحضر واحد على الأقل من المستحضرات الخاصة بكل شركة أو مصنع وذلك قبل نهاية  العام الجاري.

 

وكشفت الإدارة المركزية، إرسال خطابات للشركات والمصانع باستيفاء كافة البيانات المطلوبة لتسجيل المستحضرات، التي سيتم طابعة الباركود عليها بالوزارة على أن تكون موجودة بالسوق مطبوع عليها الباركود ثنائى الأبعاد مؤكدة أنه سيتم استكمال طباعة الباركود على باقي المستحضرات الخاصة بالشركات خلال فترة وجيزة من عام 2019.

 

في غضون ذلك، قالت الدكتورة رشا زيادة، رئيس الإدارة المركزية للصيدلة بوزارة الصحة، إنه حرصا على الصالح العام والعمل على تهيئة مناخ جديد لتشجيع الاستثمار والصناعات الدوائية، تم السماح للمصانع المرخصة التي تمتلك أقل من 20 مستحضر صيدلي بشري مسجل بتسجيل عدد من مستحضراتها بنظام التسجيل السريع (Fast Track) على أن يتم توفير المنتجات سريعا خاصة الحاصة على موافقة هيئتا الدواء الأمريكية والأوروبية في شهور معدودة.

 

وأضاف الدكتور أحمد كيلاني، رئيس مجلس إدارة المهن الطبية، إحدى شركات أكديما للصناعات الدوائية المملوكة للدولة، أنه الباركود نظام يعتمد على أن يكون لكل شركة شكل مميز وموحد لمستحضراتها، بالإضافة إلى أنه ميزان على خط الإنتاج لضمان التأكد من وجود مكونات المستحضر كاملة داخل العلبة، بالاضافة إلى عمل استيكر لاصق ذاتي لجانبي العلبة لضمان التأكد من عدم الغش لمكونات المستحضر.

 

 

وتابع في تصريحات صحفية في وقت سابق من يوم الأحد: «الباركود يشتمل على أن يكون لكل مستحضر رقم عالمي فريد ومميز ولا يتكرر، وهذا الرقم يتم حجزة من منظمة الصحة العالمية للترقيم في مصر، ويتكون من 13 رقم مقسمة على خمس مقاطع».

 

وأشار كيلاني، إلى أنه يكون لكل علبة داخل التشغيلة رقم محدد. وأضاف: «تكمن الاستفادة من الباركود في سرعة استدعاء أي مستحضر من السوق مع الرقابة على قنوات التوزيع وتقليل نسبة المرتجع من المستحضرات عن طريق إدارة المخزون فضلا عن منع العش التجاري.

 

وكشف رئيس مجلس إدارة المهن الطبية، آليات تطبيق نظام الباركود، مشيرا إلى أن الأول عبر النظام الأوتوماتيكي، وهنا يتم الطباعة على العلبة بعد التعبئة، والنظام الثاني يدويا، وهنا يتم الطباعة على العلبة قبل التعبئة، متابعا: «20% من منتجات الشركة عليها الباركود»، مؤكدا في الوقت نفسه أن الدولة أصبح لها رؤية قوية في تأمين الدواء والغذاء للمواطن وفقا لأعلى معايير الجودة.

 

وتابع: «نخطط إلى استخدام الباركود للمواطن العادي من خلال أبلكيشن أو تطبيق ذكي على الموبايل يحمل علية بيانات المنتجات الخاصة بالشركة، ويتأكد المستهلك من تفاصيل العلبة من خلال القارئ الإلكتروني داخل البرنامج عبر الموبايل».

 

 

بدوره، قال الدكتور شريف راشد، خبير الصناعات الدوائية، إن معطم المصانع تقوم حاليا بعمل الباركود على العلب الدوائية كأدة معايير الجودة، مؤكدا أن سعى الوزارة لتعميم التجربة وإلزام المصانع بها هو السبيل الأوحد للقضاء على غش الدواء وتدوير بعض المستحضرات منتهية الصلاحية بالإضافة إلى ضرب مافيا الدواء المغشوش في مقتل خاصة أنهم يقومون باستغلال المكن المكهن في التصنيع مرة أخرى لمنتجات غير صالحة.

 

وتابع: سنتخلص من الأدوية منتهية الصلاحية والمغشوشة من السوق في غضون عام بعد تعميم التجربة.. قيادات الإدارة المركزية للصيدلة يسعون بكل طاقاتهم بالتعاون مع الشركات إلى تفعيل التجربة رسمياً بحلول العام الجديد».