مفتيا أوغندا وكازاخستان: الأزهر والأوقاف حائط منيع ضد الأفكار التكفيرية في العالم
الأحد، 25 نوفمبر 2018 12:00 ص
لا يمكن أن ينكر أحد دور الأزهر ووزارة الأوقاف فى مواجهة الأفكار المتطرفة وتدريب الأئمة فى مختلف دول العالم الإسلامى.. بهذه الكلمات تحدث عدد من المفتين المكرمين فى احتفالية وزارة الأوقاف بالمولد النبوى الشريف والتى حضرها الرئيس عبدالفتاح السيسى، مشيرين إلى الدور التنويرى الكبير للأزهر والأوقاف فى تعريف العالم بوسطية الإسلام.
من جانبه قال الدكتور شعبان رمضان موباجى، مفتى دولة أوغندا، فى تصريح خاص لـ«صوت الأمة» على هامش الاحتفال بالمولد النبوى الشريف عقب تكريمه من الرئيس عبدالفتاح السيسى ومنحه نوط الدولة للعلوم والثقافة: «إنه سعيد جدا لاهتمام الأزهر الشريف بمفتى العالم وتكريمهم فى مثل هذا الاحتفال الدينى الكبير بالمولد النبوى الشريف، وهو ما يؤكد أن الشعبين المصرى والأوغندى يتشاركان ليس فقط فى مياه النيل بل أيضا فى الدين.
وأضاف: أوجه الشكر والتقدير للرئيس السيسى ولشيخ الأزهر ووزير الأوقاف على اهتمامهم بالمفكرين والمبدعين من علماء الدين، علاوة على اهتمامهم بتعليم أبناء أوغندا بالأزهر الشريف، مؤكدا على وجود 1500 مسجد بأوغندا يعمل بها أئمة من علماء الأزهر وممن تعلموا من أبناء أوغندا بالأزهر.
ولفت مفتى أوغندا، إلى أنه عضو فى الأمانة العامة لهيئات دور الإفتاء فى العالم ودائما يشارك دار الإفتاء المصرية فى المؤتمرات لكى يتعلم منها علم الفتوى، كما أن بلاده ترسل علماء الدين لمصر لكى يتعلموا فى أكاديمية تدريب القادة.
وقال الشيخ سيريك أوراز، مفتى كازاخستان، فى تصريح خاص لـ«صوت الأمة» إن تكريمه اليوم شرف لكل مسلم فى قارة آسيا، مؤكدا أن الرئيس عبدالفتاح السيسى رجل حكيم يهتم بالجانبين العلمى والدينى، عندما طالب بتحرى الصدق أمام الله، وهو ما شعرت معه بأنه رجل على قدر كبير من التدين.
وأضاف: نعلم بأن شعب مصر متدين بطبيعته، ومن يدعى أن الإرهاب يخرج من مصر فهذا كلام بعيد تماما عن المصريين الذين يتعلمون ويعلمون العالم وسطية الإسلام من خلال الأزهر الشريف، كما أن أبناء الأزهر هم من يقومون بتعليم جميع علماء العالم ما أوصى به الدين الإسلامى والنبى عليه الصلاة والسلام، والدليل على ذلك إنشاء الجامعة الإسلامية بكازاخستان التى يترأسها العالم الجليل الدكتور محمد الشحات الجندى.
وأكد مفتى كازاخستان، أن هناك حملة بعنوان «رسول الإنسانية» سيتم إطلاقها من مساجد مصر وفى 62 دولة فى وقت واحد بشكل منظم وغير مسبوق.
أما الدكتور محمد الشحات الجندى، رئيس الجامعة الإسلامية التابعة للأوقاف بدولة كازاخستان، فقد أكد أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يسعى لربط علماء الدين بالفكر المتحرر، كما أن هذا التكريم يكشف عن رعاية القيادة السياسية والدينية للدور المصرى فى هذه المنطقة المهمة من العالم والتى قامت بدور فاعل فى تصحيح المفاهيم من أجل بناء العلم والحضارة الإسلامية على أسس صحيحة وهذا ما يقوم به الأزهر الشريف والأوقاف على مر العصور.
وقال المحاسب محمد بدر، وكيل الأوقاف للشئون المالية والإدارية وأحد المكرمين: إنه لشرف كبير لى أن يتم تكريمى من وطنى على جهد قدمته بإخلاص، موجها الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى ووزير الأوقاف على اهتمامهما بكل مواطن يؤدى واجبه الوظيفى.
أما الدكتور محمد عزت المالكى، مدير عام بوزارة الأوقاف، وأحد المكرمين، فقد أكد أن الداعية له خلق وسلوك يجب أن يتحلى بهما حتى يكون داعية، موضحا فى تصريح خاص لـ«صوت الأمة» أنه طوال فترة عمله لم يكن ينتظر التكريم ولم يتوقع أن يكون أحد المكرمين.
وأضاف: أوجه رسالة لجميع الشباب أن يبذلوا قصارى جهدهم من أجل وطنهم، وأن يكونوا على يقين بأن من يسعى لرفعة هذا البلد لن يذهب جهده هباءً وسينال التكريم الأعظم من الله.