الأوقاف في مواجهة "طيور الظلام".. تفاصيل إطلاق 28 مركزا لنشر الفكر الوسطي
السبت، 24 نوفمبر 2018 02:00 م
أطلقت وزارة الأوقاف العمل فى مراكز الثقافة الاسلامية التى تعد الكيان الوحيد الذى يدرس علوم الشريعة خارج الأزهر ولكنه يتبع الأزهر ضمنيا لتبعيته وزارة الاوقاف، وذلك بهدف نشر الوسطية بشكل نظامى فى النور بعيدا عن الكيانات الظلامية، وأجندة جماعات الإسلام السياسى.
الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف قال إن وزارة الأوقاف تعمل بخطى ثابتة نحو تصحيح المفاهيم ومواجهة التشدد بالتوسع فى نشر الوسطية.
وتابع طايع فى تصريحات صحفية، إن الأوقاف أغلقت كل الكيانات الموازية والتى كانت تنشر فكر الإسلام السياسى بأجندات خاصة، لافتا أن الوزارة استبدلت هذه الكيانات بمراكز للثقافة الإسلامية وتتوسع فيها كل يوم حيث وصل العدد هذا العام إلى 28 مركزا للثقافة الإسلامية تدرس مناهج وسطية.
تدريس 10 علوم متخصصة لترسيخ الثقافة الإسلامية
وكشف طايع، أن مراكز الثقافة الإسلامية تتبع الوزارة ويدرس فيها كبار أساتذة الأزهر المشهود لهم بالعلم فى تخصصاتهم حيث يتم تدريس 10 علوم متخصصة تضمن ترسيخ الثقافة الإسلامية للدارسين.
ووشدد طايع على أن الدارس لابد أن يكون من خريجى الجامعات ولديه رغبة واستعداد وحد معقول لتلقى العلم الشرعى بأن يكون حافظا لعدد من أجزاء القران ومتقن للغة العربية ولديه ثقافة إسلامية.
الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف
وقال طايع، أن الأوقاف استقبلت هذا العام 1400 دارس جدد وعدد مماثل لهم فى السنة الثانية والاخيرة، لافتا إلى أن اصحاب المستوى الجيد مؤهلون للعمل كخطباء وواعظات بنظام المكافأة بعد تقييم مستواهم واختبارهم مرة اخرى بمسابقة رسمية والتاكد من توجههم السليم علميا وفكريا قبل واثناء الدراسة وحال تقدمهم للعمل بالمكافأة، موضحا ان الاوقاف سوف تفتتح 4 مراكز جدد فى العام المقبل.
تذليل العقبات ومساعدة الدارسين
فيما قال الدكتور سيد عبدالبارى، وكيل وزارة الاوقاف لشئون الدعوة، ان الدراسة بدأت فعليا بالمراكز الثقافية بانتظام تام من الدارسين ومن الاساتذة.
واضاف عبدالبارى فى تصريحات صحفية، أن هناك تعليمات مشددة من قبل الوزير بمتابعة سير العمل وتذليل العقبات ومساعدة الدارسين الذين تم اختيارهم بشروط واختبارات تؤكد صلاحيتهم، ومساعدة الاساتذة لاداء رسالتهم على اكمل وجه.
وكانت الأوقاف، اغلقت 47 مركزا متخصصة لما يسمى اعداد الدعاة تابعة لجمعيات تصف نفسها بالجمعيات الدعوية وكانت تستقبل اعمارا متفاوته تصل الى ما بعد المعاش وتنشر افكارا خاصة بجماعات وتيارات سياسية مختلفة منهجيا وذلك لتوسيع نطاقها على الارض وكانت تنتقد الازهر وفكره، واستبدلتها الاوقاف بمراكز تدرس فكر الازهر ومناهجه ولا تتناول السياسة أو المذاهبة الوافدة.
ورصدت الأوقاف، خلال السنوات الماضية استغلال الجماعات للمسطحين والعامة والطلاب الافارقة الوافدين فى نشر ثقافات متشددة وموازية وتم غلقها مع توفير البديل الداعم للفكر الوسطى.
وزير الأوقاف يلتقى بعمداء مراكز الثقافة الإسلامية
وكان الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، قد التقى بعمداء مراكز الثقافة الاسلامية ال28 وهم عمداء سابقين بجامعة الازهر، للترتيب لبدء الدراسة فى حضور د. بكر زكي عوض عميد كلية أصول الدين الأسبق والمشرف العلمي على المراكز الثقافية , وقيادات القطاع الديني بالوزارة وذلك لمناقشة ضوابط العملية التعليمية واللوائح المنظمة للعمل بالمراكز الثقافية ، وما استحدث من مناهج لنشر الثقافة الإسلامية والفكر المستنير .
وأكد الوزير خلال اللقاء على أهمية دور مراكز الثقافة الإسلامية باعتبارها أحد أهم محاور الفكر الوسطي المستنير ، وأننا نحتاج إلى إحياء المناهج العقلية في المراكز الثقافية ، وإحلال مناهج التفكير محل مناهج الحفظ والتلقين ؛ لأن الجماعات المتطرفة بدأت بتلقين المسائل والأحكام الجزئية وعدم إعمال العقل والمناقشة ؛ لأن العقلية التي تفكر وتناقش لا تنقاد وراء هؤلاء.
وقال الوزير، أنه سيتم تنظيم محاضرات ثقافية بمراكز الثقافة الإسلامية على مستوى الجمهورية وفتح حوار مع الدارسين بالمراكز الثقافية لشرح فقه المقاصد وقواعد الفقه الكلية وفقه الأولويات بالإضافة إلى بحث وشرح القضايا العامة مثل مخاطر الإدمان والمخدرات والإرهاب والإلحاد على الفرد والمجتمع.
كما أكد أنه سيتم مع بداية الفصل الدراسي الثاني بمراكز الثقافة الإسلامية عمل مسابقة ثقافية بين الدارسين بالمراكز ، وتحقيق جوائز قدرها (3000) جنيها لكل فائز من الخمسة الفائزين بالمركز الأول ، إضافة إلى عميد المعهد ، و (2000) جنيها لكل فائز من الخمسة الفائزين بالمركز الثاني ، إضافة إلى عميد المعهد ، و (1000) جنيه لكل فائز من الخمسة الفائزين بالمركز الثالث ، إضافة إلى عميد المعهد .
وزير الأوقاف يدعو للاستماع إلى الدارسين والتواصل معهم
ودعا العمداء للاستماع إلى الدارسين والتواصل معهم وضرورة متابعة نشاط السادة المحاضرين وأن يكون ذلك على أساس الكفاءة والتنسيق المستمر بين المراكز الثقافية والإدارة العامة بالوزارة .وأوضح للعمداء أن الوزارة بصدد افتتاح أكبر أكاديمية لتدريب الائمة والدعاة وهي مجهزة على أحدث مستوى.
وبشأن الإقبال الكثيف للدارسين من حملة المؤهلات العليا المختلفة قال الوزير انه يؤكد مدى ارتفاع مستوى الوعي بخطورة الفكر المتطرف والجماعات المتطرفة ، ولفظ الشعب المصري الأصيل لكل الجماعات المتطرفة وأفكارها الظلامية المدمرة للفرد والمجتمع الهادمة للدول ، وهو ما دفع الوزارة للتوسع في مراكز الثقافة الإسلامية على مستوى الجمهورية ، مع الإعداد لفتح مراكز إعداد محفظي القرآن الكريم المعتمدين ، لتخريج محفظ واع معتمد ، وسيتاح الالتحاق بمراكز إعداد محفظي القرآن الكريم للمؤهلات العليا والمتوسطة ، خدمة لكتاب الله عز وجل.
وكشف الوزير، ان كثافة الدارسين يدعو لمزيد من الأمل إقبال عدد كبير من السيدات الفضليات الوطنيات على الدراسة بمراكز الثقافة الإسلامية ، على نحو ما نرى في الصور المرفقة المشرفة للدارسين والدارسات لمركز الثقافة الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف بمدينة الإسكندرية.