مشاهد فاضحة من الجمعة السوداء.. حملات احتجاجية ضد Black Friday في أمريكا
السبت، 24 نوفمبر 2018 11:00 ص
انتشرت في السنوات الأخيرة عدد من الأصوات الرافضة لفكرة «الجمعة السوداء» من الأساس، بناء على فكرة الاستهلاك الزائدة وغير الرشيدة التي تتسبب في الكثير من الديون لدى المتسوقين، لذا فإن يوم Black Friday على ما يبدو لم يعد يوما يوما ينتظره الجميع كما كان من قبل.
تعود تسمية الجمعة السوداء إلى القرن التاسع عشر، حيث ارتبط ذلك مع الأزمة المالية عام 1869 في الولايات المتحدة والذي شكل ضربة كبرى للإقتصاد الأمريكي، حيث كسدت البضائع وتوقفت حركات البيع والشراء مما سبب كارثة إقتصادية في أمريكا، تعافت منها عن طريق عدة إجراءات منها إجراء تخفيضات كبرى على السلع والمنتجات لبيعها بدل من كسادها وتقليل الخسائر قدر المستطاع ومنذ ذلك اليوم أصبح تقليد في أمريكا تقوم كبرى المتاجر والمحال والوكالات بإجراء تخفيضات كبرى على منتجاتها تصل إلى 90% من قيمتها لتعاود بعد ذلك إلى سعرها الطبيعي بعد انقضاء الجمعة السوداء أو الشهر الخاص في هذا اليوم.
أما وصف هذا اليوم باللون الأسود فهو ليس ناتج عن الكراهية أو التشاؤم، وقد أعطيت هذه التسمية أول مرة في عام 1960 من قبل شرطة مدينة فيلاديلفيا التي أعطت هذا المسمى، حيث كانت تظهر إختناقات مرورية كبيرة وتجمهر وطوابير طويلة أمام المحلات خلال هذا اليوم المعروف بالتسوق فوصفت إدارة شرطة مدينة فيلاديلفيا ذلك اليوم بالجمعة السوداء لوصف تلك الفوضى والإزدحامات في حركة المرور من مشاة وسيارات،يشاع أيضاً أن له مدلول يدل في التجارة والمُحاسبة، حيث يدل على الربح والتخلص من الموجود في المستودعات، بينما يعبر اللون الأحمر على الخسارة والعجز أو تكدس البضاعة وكساد العمل.
ومع اقتراب الجمعة السوداء من كل عام، تتزايد الأصوات المناهضة لهذا اليوم، متخذة من مواقع التواصل الاجتماعى منصة لها، حيث ظهرت هذه الاحتجاجات للمرة الأولى قبل 26 عاما، وبالتحديد فى نوفمبر 1992، حينما ظهر مجموعة من الناس رافضين مبدأ الاستهلاك المفرط، وهو ما ذكرته صحيفة «إندبندنت» البريطانية.
المفارقة أن من يقف وراء حملة «اليوم العالمى لشراء لا شيء» هو الفنان الكندى تيد ديف، وقد تجمع أنصار من الحملة في مدينة سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا وحملوا شعارات تقول «أوقفوا التسوق»، وارتدى بعض المشاركين في الحملة ملابس «زومبي» من أجل حثهم على عدم الانجرار وراء غرائزهم في الاستهلاك.
وفي مصر، حذر اللواء عاطف يعقوب رئيس جهاز حماية المستهلك، الشركات المخالفة خلال «الجمعة السوداء» من اتخاذ الإجراءات القانونية ضدها بتهمة الإعلان المضلل ومخالفة نص المادة (6) من قانون حماية المستهلك رقم 67 لسنة 2006 في حالة قيامها بالتحايل على المستهلكين من خلال طرح عدد من العروض الوهمية التي توحي بوجود تخفيضات –غيرحقيقية- على المنتجات.
وناشد يعقوب، جموع المستهلكين بضرورة التأكد من صحة وحقيقة العروض قبل الإقبال على الشراء، وتغليب مبدأ «الترشيد في الاستهلاك»، وعدم شراء ماهو زيادة عن الاستخدام بحجة «العروض أو التخفيضات».
وأشار يعقوب، إلى أن الجهاز يشكل غرفة عمليات من خلال الاتصال على الرقم 33009510، وعلى الخط الساخن للجهاز 19588، لمتابعة الأسواق والعروض المعلن عنها للسلاسل التجارية والمحال والمواقع الإلكترونية، والتصدي للمخالفين من التجار المتلاعبين والعروض الوهمية المعلن عنها للمستهلكين بغرض تضليلهم، كما أن الجهاز يتلقى الشكاوى الخاصة بهذا الشأن، وان الجهاز قام باتخاذ كافة الإجراءات الوقائية منها غرفة العمليات التي قام بتشكيلها.