أبرزها القضاء على فجوات المحاصيل الزراعية.. تعرف على فوائد مشروع الـ100 ألف صوبة
الجمعة، 23 نوفمبر 2018 02:00 ص
يستقبل العام الجديد 2019 واحدا من أكبر المشروعات القومية المدرجة على قائمة المشروعات التي تبنتها الدولة في السنوات الأخيرة، وهو مشروع استصلاح 100 ألف صوبة زراعية، والمتوقع افتتاح مراحل جديدة منه خلال العام الجديد.
هذا المشروع الضخم من المقرر أن يحقق نقلة نوعية كبيرة على مستوي القطاع الزراعي في مصر، ويعيد رسم الخريطة الزراعية في مصر، وهو ما يتفق معه الحاج حسين أبو صدام نقيب الفلاحين، حيث يتبنى المشروع أحدث تكنولوجيات الزراعة في العالم ليعد واحدا من أكبر المشروعات الزراعية في منطقة الشرق الأوسط.
وعدّد "أبو صدام" في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة"، أهم فوائد المشروع العملاق، أهمها أن إنتاج الصوبة الواحدة على مساحة فدان واحد يعادل إنتاج 10 أفدنة بالزراعة التقليدية المكشوفة، علما بأن المشروع يستند إلي نظم حديثة ومتطورة في استخدام المياه بتكنولوجيا لا تعتمد على مياه نهر النيل، بالإضافة إلي ضوابط استخدام مستلزمات الزراعة والأسمدة والتقاوي.
واعتبر "أبو صدام" مشروع الـ100 ألف صوبة، من أكبر الدعائم التي من الممكن أن تقضي على اختلال سوق العرض والطلب للمنتجات الزراعية الناتج عن موسمية بعض المنتجات مثل البطاطس وغيرها من المحاصيل الزراعية التي تتأثر بصدمات العرض والطلب المفاجئة، علما بأن زراعة الصوب تتميز بتوفير البيئة والمناخ المناسبين للمحاصيل الزراعية دون اعتبار لطبيعة المناخ والفصول كما هو متبع في الزراعات المكشوفة، وهو ما يسمح للدولة بالتدخل بمعروض يعالج الخلل حال حدوثه.
ويوزع المشروع على عدة مناطق بمحافظات الجمهورية، تشمل إنشاء 20 ألف صوبة بمنطقة غرب المنيا، و10 آلاف صوبة أيضا فى غرب المنيا، و10 آلاف صوبة فى منطقة المغرة، وفى منطقة سيناء سيتم إنشاء 20 ألف صوبة، ومنطقتى المراشدة 1، والمراشدة 2، تتضمن إنشاء 30 ألف صوبة، وإنشاء 10 آلاف صوبة بمنطقة حلايب وشلاتين.
ويتبنى المشروع المواصفات العالمية ذات الإنتاجية العالية والموفرة للمياه، خاصة تلك المتبعة في إنشاء تجربة دول المجر وإسبانيا وهولندا، وتزيد الصوب الزراعية الإنتاج في غير الموسم الطبيعي وتقلل كميات المياه وتوفر منتجات جيدة في غير موسمها الطبيعي.
ويعد هذا المشروع واحدا من المشروعات القومية، الذي يشارك فيه عدد من الجهات، ويستهدف إنشاء مجتمعات زراعية تنموية متكاملة، فضلًا عن سيادة مفهوم الجودة الفائقة للمنتجات الطازجة، الخالية من الملوثات، وتوفير زهور القطف بالأسواق المحلية بكميات تسمح بزيادة تداولها، فضلًا عن تعظيم الاستفادة من وحدتي الأرض والمياه، وإتاحة فرص عمل جديدة بمناطق الاستصلاح المستهدفة.