"زبالة" في كل مكان.. هل يكفي تغليظ العقوبة على المنشآت التجارية لمحاربة القمامة؟
الأربعاء، 21 نوفمبر 2018 07:00 م
تسابق حكومة المهندس مصطفى مدبولى، الزمن لتنفيذ المنظومة الجديدة المتعلقة بمحاربة أزمة القمامة، وتجري الاجتماعات بشكل دائم بين الوزارات المعنية «البيئة، والتنمية المحلية، والمحافظات»، لضبط طريقة عمل المنظومة الجديدة، وتحقيق أكبر قدر من المكاسب لتنفيذ المنظومة بداية من جمع القمامة، وحتى المدافن الصحية، للتخلص من المخلفات الخطرة.
اقرأ أيضا: غلق المقالب هو الحل.. هل تكفى خطة «التنمية المحلية» للتعامل مع أزمة القمامة؟
وتتخذ وزارة البيئة العديد من الإجراءات والعمل على سن تشريعات من خلال إرسال قوانين عقوبات مغلظة لمجلس النواب لتطبيقها على المخالفين من أصحاب المقالب العشوائية وتطبيق غرامات مشددة على أصحاب المنشآت التجارية التي تتعامل باستخفاف مع منظومة القمامة وتهدم مجهود الحكومة، ويبقى السؤال هل يكفي تغليظ العقوبة على المقالب العشوائية والمنشآت التجارية لمحاربة توغل القمامة؟
أزمة القمامة وتغليظ العقوبات
وقالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، في حوار ببرنامج "الحياة اليوم" مع الإعلامية لبنى عسل على قناة الحياة، إن المواطن اعتاد على مشهد القمامة في الشارع وعدم نظافته مما دعاهم إلى اتخاذ خطوة أولية بغلق المقالب العشوائية، مفيدة بأن الكثير من المحافظات بها مقالب العشوائية يحدث لها اشتعال ذاتي واعتاد الأهالي على هذا الشكل دون معرفة مدى خطورته.
القمامة فى الشوارع
ونوهت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إلى اتخاذ قرار في مجلس المحافظين السابق بغلق عدد كبير من هذه المقالب العشوائية وعددها 43 موقع عشوائي في 9 محافظات، تم وسيتم غلق المقالب العشوائية فيها في إطار خطة تطبيق المنظومة الجديدة لمحاربة وجمع القمامة بآلية صحيح.
اقرأ أيضا: الإهمال يحول "عين الصيرة" إلى مصرف صحي.. هكذا تسبح القمامة في البحيرة الشهيرة (صور)
وأفادت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، بإقرار عقوبات وغرامات لأصحاب المنشآت التجارية والمواطنين الذين يلقون مخلفاتهم في الشوارع، فضلا عن تغليظ العقوبات فيما يتعلق بملف المخلفات الخطرة، قائلة "مش عايزين نحل مشكلة مخلفات صلبة وزراعية ونترك المخالفات الخطرة لنجدها في صدارة المشهد بعد عدة سنوات".
نباشي القمامة
وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن مشكلة المخلفات تكمن في عدم تحديد للأدوار والمسئوليات بين الجهات داخل الدولة، وتهالك البنية التحتية لمنظومة جمع القمامة، عدم وجود إطار تشريعي متواكب مع الأزمة، عدم وضع نظام للحوافز وعقاب للمقصر، فضلا عن عشوائية طريقة تجميع الرسوم والتمويل والاحتياج للتمويل.
اقرأ أيضا: شوارع مصر بلا «زبالة».. أرقام ضخمة حول تكلفة إصلاح منظومة تدوير القمامة
وأشارت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إلى أن المنظومة الجديدة ستعتمد على أن المشكلة الرئيسية في المخلفات هي الجمع السكني وضرورة وجود آلية تجميع منضبطة، وهذا يبدأ بعمل دراسة صحيحة لعمليات نقل المخلفات وتعمل مصانع التدوير بطريقة صحيحة، مؤكدة أنه حال سير المنظومة بداية من أول العملية في التجميع السكني انتهاء بالمدافن الصحية بطريقة غير صحيحة لن تكون هناك كفاءة لعمل المصانع والتكنولوجيا القائمة عليها.
المقالب العشوائية فى مصر
يذكر أن وزير التنمية المحلية قاله إنه وفق الدراسات التى تمت للمنظومة الشاملة الجديدة، فهناك حاجة إلي 7.7 مليار جنيه، من أجل تفعيلها، وما يتوافر منها 2٫2 مليار جنيه، بالإضافة إلى ما يتم توريده عبر فواتير الكهرباء، ومن ثم بدأ التفكير فى إعطاء الفرصة للقطاع الخاص للمشاركة فى هذه المنظومة، بالتنسيق مع الدولة خاصة أن الأموال المطلوبة للمنظومة لا تكفي.