حزب الله يجد ضالته في ألمانيا.. أذرع الإرهاب الطهراني يغسل أمواله في أوروبا

الأربعاء، 21 نوفمبر 2018 10:00 ص
حزب الله يجد ضالته في ألمانيا.. أذرع الإرهاب الطهراني يغسل أمواله في أوروبا
حزب الله

تأثر إيران بالعقوبات الأمريكية سيطال لا محالة أذرع طهران الإرهابية في العالم والمنطقة العربية، فظهر تأثير هذه العقوبات واضحًا على تجفيف مصادر الدعم للمليشيات الحوثية في اليمن الواضح مع تقدم قوات التحالف العربي، وتراجع دورها المسلح في سوريا، وتتجه الكثير من التحليلات والتوقعات الآن حول مدى إضرار شظايا العقوبات الأمريكية بحزب الله ذراع إيران الأقوى في لبنان.
 
ويبدو أن التنظيمات الإرهابية التابعة، لإيران، بدأت تتخذ من أوروبا ملجئا، فقد كشفت تقارير صحفية، أن «حزب الله» اللبناني وجد في ألمانيا ضالتها لغسيل أموال المخدرات مستغلا ثغرات في قوانين مكافحة تمويل الإرهاب في البلاد.
 
وحصل حزب الله المصنف إرهابيا على دعم مالي ضخم خلال عملية واسعة لغسيل أموال المخدرات بين كل من أوروبا وأميركا الجنوبية. ويشكل حزب الله بميليشياته المنتشرة في العراق وسوريا واليمن ذراع إيران الضاربة التي يستخدمها نظام الملالي في زعزعة استقرار دول المنطقة.
 
وبدأت النيابة العامة في فرنسا خلال الأسبوع الماضي، محاكمة 15 من عناصر التنظيم الإرهابي في باريس، وذكرت وسائل إعلامية ألمانية أن اثنين من بين المتهمين يعيشان في ولاية الراين وييستفاليا في ألمانيا.
 
فضلا عن ذلك، يعيش متهمان آخران على مقربة من مدينة بريمن، شمالي ألمانيا، وأثار وجود هذا العدد من عناصر حزب الله في ألمانيا قلقا واستياء من تراخي السلطات.
 
واتهم أفراد التنظيم الإرهابي بغسيل أموال المخدرات الكولومبية في عملية معقدة بمساعدة أفراد من الجالية اللبنانية في ألمانيا. ونبه العضو في البرلمان الأوروبي عن حزب الخضر الألماني، سفين جيوغولد، في تصريح لصحيفة محلية، إلى إن ألمانيا بلد مثالي لمن يريدون غسل الأموال بطريقة منظمة.
 
وأوضح أن القانون الألماني يسمح بالدفع نقدا عند شراء العقارات أو أشياء أخرى فخمة، وأضاف أن السلطات لا تفرض حدا أدنى لاستخدام النقد وهذا الأمر يجعل المال «القذر» قادرا على إيجاد موطئ قدم في البلد الأوروبي.
 
ويشتبه القضاء الفرنسي في أن يكون تاجر تصدير يعرف بعلي. ز، مقيم في مدينة مونستر الألمانية، واحدا من أبرز عناصر حزب الله الذين أشرفوا على عملية غسيل الأموال.
 
وجرت عملية الغسيل بالاعتماد على عائدات تهريب الكوكايين من كولومبيا، وتم استغلال أرباح هذا النشاط الممنوع في شراء أسلحة لحزب الله وتعزيز موقعه في سوريا.
 
وأوردت وسائل إعلام ألمانية أن الشبكة اللبنانية اشترت مجوهرات وساعات تصل قيمتها إلى نحو عشرة ملايين يورو، وتم دفع هذا المبلغ نقدا في متاجر داخل ألمانيا في غضون سنة واحدة.
 
وقام القضاء بحجز 250 مليون يورو نقدا في القضية إلى جانب أسلحة وسيارات فارهة، ومن المرجح أن تكون الشبكة قد دأبت على غسيل مليون يورو كل أسبوع في أوج النشاط الإجرامي.
 
وتختلف أجواء تأثير العقوبات الأمريكية على إيران بين مليشيات الحوثى وحزب الله، حيث أن الحزب الإرهابي في لبنان قواعده مستقرة منذ سنوات طويلة، ولكن يزال التكهن بتداعيات واقع العقوبات الأمريكية على حزب الله أمر مثير للجدل ولاسيما أن إيران تتعرض للضغوط الأمريكية منذ أربع عقود من الزمن وبالتالي لم تقلل من فاعلية دورها.
 
ومع بروز تأثير العقوبات الأمريكية على حلفاء طهران يرتبط اسم حزب الله بالمعادلة الإيرانية مما يدفع البعض إلى الاعتقاد بأن دور ونشاط الحزب سيتأثر سلبا بالعقوبات الأمريكية، فيما يؤكد آخرون أن الحزب يمتلك منظومة مستقلة عن المؤسسات المختلفة ستغطي أي عجز في الدعم من جانب طهران وتستعد له منذ بداية عودة توتر العلاقات بين واشنطن وطهران.
 
وقال جمال واكيم، باحث في العلاقات الدولية، في مقابلة بقناة روسيا اليوم، لن يتأثر نشاط حزب الله بالمنطقة من العقوبات الأمريكية لعدة أسباب، أن هذه العقوبات ليست بجديدة وإيران جربتها على مدى أربع عقود وقادرة على التكيف مع العقوبات، إضافة إلى أن العالم تغير الان ولم يعد أحادي القطبية ومهيمن عليه من قبل أمريكا فقط على الصعيد السياسي والاقتصادي.
 
فيما أوضح كامل وزني، الخبير الاقتصادي اللبناني، أن الإدارة الأمريكية فرقت بين وضع الدولة اللبنانية والأطراف اللبنانية ممثلة في حزب الله، مشيرا إلى أن حزب الله خارج المنظومة المالية في لبنان وربما ستؤثر هذه العقوبات الأمريكية على التحويلات اللبنانية فقط بحيث أن هناك أكثر تشدد على تحويلات الأموال من التجار والمستثمرين على مستوى العالم.
 
وكان قد وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قانون عقوبات جديد على حزب الله اللبناني يستهدف كل من يمول الحزب، أو يتعامل معه أو يزوده بالأسلحة، وذكرت قناة (الحرة) الأمريكية، الجمعة الماضية، أن العقوبات الجديدة التي اعتمدها الرئيس الأمريكي تهدف إلى الحد من قدرات الحزب على الحصول على تمويل وتجنيد عناصره، والضغط على البنوك والبلدان التى تتعامل معه وفى مقدمتها إيران.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق