قرية «طناش» المحرومة.. الغاز الطبيعي يداعب 3 ألاف أسرة في الجيزة: والأنبوبة بـ100 جنيه

توصيل الغاز الطبيعى للمنازل ضرورة عصرية فى إطار سعى الدولة لتحسين الخدمات، وهو وسيلة آمنة مقارنة باسطوانات البوتاجاز المعرضة للانفجار ووسيلة مريحة مقارنة بالاسطوانات التى تشغل حيزا فى المطبخ فضلا عن ثقل وزنها وصعوبة نقلها وتسببها فى دخول أغراب يحملونها من السيارات إلى الشقق وهؤلاء قد يكونوا سوابق أو غير مؤدبين فى أحسن الأحوال.

 

وإذا كان سكان المناطق التى ما زالت تعتمد كليا على البوتاجاز المعبأ فى اسطوانات أكثر تعبا من المناطق المعتمدة على الغاز الطبيعى فإن سكان المنازل التى لم يدخلها الغاز أكثر تعبا بكثير من جيرانهم اللذين يتمتعون بالغاز الطبيعى .

إن المشكلة الضخمة تكمن فى خلو بعض الأماكن من الغاز رغم أن المناطق المحيطة بتلك الأماكن بها غاز طبيعى وهذا الواقع تعيشه  نصف قرية مركز طناش التابع لحى الوراق بالجيزة، حيث تم توصيل الغاز لنصف القرية وترك النصف الآخر ما جعل الأهالى يعانون من قلة وارتفاع أسعار اسطونات البوتاجاز التى وصلت 70 جنيها للأنبوبة المنزلية.

 

وأكد الأهالى أن خطوط الغاز لم تصل الجهة القبلية من القرية وغرب ترعة السواحل، واكتفت الشركة بتوصيل الغاز للمنازل التى تتوسط القرية وافتتح المشروع وزير البترول ومحافظ الجيزة.

وقال أحد الأهالى ، أن القرية يقسمها طريق رئيسى يصل بين الوراق ومنشأة القناطر وتم توصيل الغاز الطبيعى للجزء الشرقى من الطريق وترك الغربى الذى يضم أكثر من 3 ألاف وحدة مأهولة بالسكان.

وأضاف المواطن أن القرية تعانى قلة أسطوانات الغاز، وبيعها بأسعار عالية تصل 70 جنيه، وأحيانا 100 جنيه، مشيرا إلى أن القرية لم تتأخر فى توفير الأراضى التى تمر منها خطوط الغاز الرئيسية.

وكشف مواطن آخر  عن إن القرية بها خدمات الصرف الصحى والمياه والكهرباء والتليفونات، وينقصها الغاز مضيفا: "احنا مش على خريطة الغاز على الرغم من مرور الخطوط الرئيسية بأراضينا ولما طالبنا الشركة بتوصيله قالوا اشتكوا.

وقال مواطن ثالث، أنه وفر سكن لعمال شركة إلغاز ومع ذلك لم يحظوا بتوصيل الخدمة مطالبا بحل المشكلة ورفع المعاناة عن الأسر.

سيدات القرية الأكثر معاناة بسبب عدم توصيل الغاز، وفى ذلك قالت وفاء محمد ، أن المستودع يبعد عن مسكنها بنحو 2 كيلو ما يجعل الحصول على اسطوانة غاز أمر صعب خاصة فى الشتاء. مشاكل قرية طناش لم تقتصر على عدم توصيل الغاز بل تعانى من تراكم القمامة وعدم رصف الشوارع.

وقال مواطن أن المقر الوحيد لتجميع القمامة هو الطريق الرئيسى للقرية وخاصة عند مدخلها، وهذه القمامة لا ترفع بشكل منتظم رغم وجود محطة مناولة رئيسية قرب القرية، مشيرا إلى أن أحد الأهالى وفر سيارة لجمع القمامة وتوصيلها للمحطة باشتراك شهرى لكن غير المشتركين يلقون القمامة على الطريق الرئيسى.

وأكد مواطن أن الشوارع لم ترصف نهائيا والجزء الذى تم رصفه تعرض للتكسير بسبب الحفر من قبل شركات الكهرباء والغاز ما جعل المرور صعب للغاية.