شيخ الأزهر والقادة الروحيون يصلون «واحة الكرامة» في ملتقى تحالف الأديان بالإمارات
الثلاثاء، 20 نوفمبر 2018 02:33 مأبو ظبي - حازم حسين
وصل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والقادة الدينيون والروحيون الممثلون لـ7 عقائد كبرى بالعالم، يرافقهم الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية، إلى «واحة الكرامة» التي تحتضن الجلسة الختامية لملتقى تحالف الأديان لأمن المجتمعات.
ويُلقي شيخ الأزهر كلمة في الجلسة الختامية للمنتدى، التي تجمعه بعدد من أبرز القادة الدينيين والروحيين في العالم، هم: قداستها ماتا أمريتانداماي الزعيمة الروحية الهندوسية، وبهاي صاحب بهاي موهيندر سينج الزعيم الروحي السيخي، وكيشي مياموتو رئيس منظمة مايوشيكاي البوذية.
يشارك في ختام منتدى تحالف الأديان لأمن المجتمعات، المنعقد في دورته الأولى تحت عنوان «كرامة الطفل في العالم الرقمي»، عدد من الشخصيات العامة والسياسية بدولة الإمارات، بجانب عدد من رموز الفكر والإعلام بالدول العربية والعالم، بينهم الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.
يُذكر أن «واحة الكرامة» نصب تذكاري لشهداء دولة الإمارات في محيط مسجد الشيخ زايد الكبير. وكانت قد انطلقت صباح أمس الاثنين فعاليات منتدى تحالف الأديان لأمن المجتمعات، تحت عنوان "كرامة الطفل في العالم الرقمي"، وذلك في إمارة أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، بمشاركة عدد من القادة الروحيين لعدد من الأديان والعقائد الروحية بدول العالم المختلفة.
كان الشيخ سيف بن زايد قد التقى المشاركين صباح اليوم في متحف اللوفر بأبو ظبي. وبدأت فعاليات الجلسة الختامية بعرض لفرقة كورال روسية.
يهدف المنتدى، الذي يُعقد تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن زايد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ولي عهد أبو ظبي، لمواجهة التحديات التي تؤثر على سلامة وأمن المجتمعات، وأبرزها: الاتجار بالبشر، والمخدرات، والعنف ضد الطفل وجرائم التطرف والإرهاب. وبحسب خطة العمل فإن المنتدى يستهدف استمرار الحوار العالمي بشأن حماية الطفل وكرامته في العالم الرقمي، وتحويله إلى خطوات ملموسة وحلول واقعية، عبر جمع القيادات الدينية والروحية المرموقة؛ لضمان إحداث تأثير إيجابي على أمن المجتمعات، وتعزيز القادة الدينيين بالمعرفة لدعم كرامة الطفل في مجتمعاتهم.
كانت الإمارات قد أعلنت عن المنتدى من روما في أكتوبر 2017، وتُعقد دورته الأولى بالشراكة مع عدد من الجهات والمؤسسات الإقليمية والدولية، أبرزها مشيخة الأزهر الشريف، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونسيف"، والمؤتمر العالمي للأديان من أجل السلام، والشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال. وسبقته ورش عمل تحضيرية منذ يناير 2018 غطّت 7 معتقدات دينية وروحية أساسية في 30 دولة بمشاركة أكثر من 270 قائدًا دينيًّا.
تضم اللجنة التنفيذية للملتقى فريقًا من دولة الإمارات، إضافة إلى: إيرني آلن رئيس مجلس إدارة مبادرة "نحن نحمي" الدولية بالولايات المتحدة، والبارونة جوانا شيلدز مؤسس مبادرة "نحن نحمي" في بريطانيا، وكورنيليوس وليامز المدير المساعد لإدارة حماية الطفل بمنظمة يونسيف، والحاخام ديانا جيرسون نائب الرئيس التنفيذي لمجلس نيويورك للحاخامات، والأب هانز زولينر مدير مركز حماية الطفل بالجامعة البابوية الجريجورية، وهوارد تايلور المدير التنفيذي لمبادرة إنهاء العنف ضد الأطفال في منظمة يونسيف بالولايات المتحدة، ويليام فندلي الأمين العام للمؤتمر العالمي للأديان من أجل السلام، ومصطفى يوسف علي الأمين العام للشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال.
ويُشارك في فعاليات المنتدى 450 من ممثلي الأديان بينهم أكثر من 23 من القادة الدينيين والروحيين، أبرزهم: فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والبطريرك برثلماوس الأول رئيس أساقفة القسطنطينية، وقداستها ماتا أمريتانداماي الزعيم الروحي الهندوسي، والحاخام مايكل شودريش الحاخام الأكبر في بولندا، وبهاي صاحب بهاي موهيندر سينج الزعيم السيخي، وكيشي مياموتو رئيس مجلس إدارة منظمة مايوشيكاي البوذية، والكاردينال لويس أنطونيو تاجلي رئيس أساقفة مانيلا، والحاخام جو بوتسانيك رئيس حاخامات نيويورك، والحاخام جاي روسنبوم رئيس مجلس حاخامات أمريكا الشمالية، وصاحب السيادة متروبوليت عمانوئيل نائب رئيس مؤتمر الكنائس الأوروبية، والإمام عمر أحمد إلياسي رئيس هيئة أئمة عموم الهند، والشيخ أبو بكر أحمد الأمين العام لجمعية علماء أهل السنة والجماعة بعموم الهند، والبطريرك سبستيان كاماتشو رئيس أساقفة الكنيسة الكاثوليكية القديمة بأمريكا اللاتينية، و"بني دوجال" الممثل الرئيسي لدى الأمم المتحدة للمجتمع الدولي البهائي، وقداسة الكاثوليكوس كاريكين الثاني البطريرك الأعظم والكاثوليكوس لعموم الأرمن، والسفير يوسف عبد الرحمن نزيبو رئيس المجلس الأعلى لمسلمي كينيا، والأسقف خوليو موراي رئيس أساقفة الأنجليكاني لأمريكا الوسطى، وعدد من الشخصيات الدولية وممثلي المنظمات والمؤسسات العالمية المعنية بحقوق الأطفال وحوار الأديان.