"هاميس".. قصة الفنانة لبنى عبد العزيز من الصحافة للفن (صور)
الثلاثاء، 20 نوفمبر 2018 01:00 م
هاميس بطلة فيلم عروس النيل الذى عرفها المصريون والعرب فى الشرق الأوسط من خلال دورها البارع فى هذا الفيلم الذى شاركها فيه البطولة الفنان رشدي أباظه، أنها الفنانة القديرة لبني عبد العزير، وهى من مواليد 20 نوفمبر 1935، وقد بدأت مسيرتها الفنية فى السينما عام 1957 في فيلم الوسادة الخالية مع الفنان عبد الحليم حافظ، وقد ولدت في القاهرة، وتلقت تعليمها في مدرسة سانت ماري للبنات، ثم أكملت تعليمها بعد ذلك في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وأكملت دراستها الماجستير في التمثيل في جامعة كاليفورنيا في لوس انجيلوس.
المشوار الفني
أولى البدايات الفنية للفنانة لبني عبد العزيز، كانت في البرنامج الإذاعي «ركن الأطفال»، وكان سنها حوالي 10 سنوات، حين قام بزيارتهم في منزل الاسرة عبد الحميد يونس مدير البرامج الأوروبية بالإذاعة وصديق والدها، وعندما رآها أدهشته طريقة إلقائها للأشعار وذكائها وتلقائيتها في الحديث، فرشحها للاشتراك في برنامج «ركن الأطفال» الذي كان يذاع على موجات البرنامج الأوروبي.
ونجحت لبنى فى الاشتراك بالبرامج الإذاعية حتى أسند لها تقديم البرنامج وكان عمرها 14 عاما، وذلك لإجادتها التحدث باللغتين الفرنسية والإنجليزية إلى جانب العربية، وظلت لبنى تعمل كمقدمة لركن الأطفال بدون أجر حتى صار عمرها 16 عاما، وهي ذات الفترة التي التحقت فيها بالدراسة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة شأن أبناء الطبقة المثقفة.
لبنى عبد العزيز
الجامعة الأمريكية
اشتركت لبني فى فريق التمثيل بالجامعة الأمريكية لعشقها الثقافة والفنون والتمثيل، و قدمت عروضاً مسرحية على مسرح الجامعة لفتت أنظار النقاد المسرحيين إلى موهبتها التمثيلية. كما حدث عندما قدمت مسرحية «الشقيقات الثلاث» لتشيكوف. والتي جسدت فيها شخصية «ماشا» مما دفع الدكتور رشاد رشدي لكتابة أربع صفحات كاملة عنها وعن موهبتها في مجلة آخر ساعة.
بعد انتهائها من دراستها في الجامعة، حصلت لبنى على منحة للدراسة في جامعة كاليفورنيا بأمريكا وهو ما أبعدها بعض الشيء عن هوايتها في عالم التمثيل، وبعد حصولها على الماجستير في الفن المسرحي والسينوغرافي من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية، راسلت لبنى جريدة الأهرام بعدد من التحقيقات التي كانت تكتبها عن استوديوهات هوليوود التي كانت تنقل أخبارها أيضاً، ثم ما لبثت أن عادت للقاهرة مرة أخرى لتعمل كمحررة بجريدة الأهرام، ولتلعب الأقدار دورها في اقتحام لبنى عالم التمثيل مرة أخرى.
عالم السينما
عام 1957 كانت تعد لبني لتحقيق صحفي عن المقارنة بين السينما الأمريكية والمصرية، فتوجهت إلى استوديو الأهرام لتلتقي هناك بالمنتج رمسيس نجيب والمخرج صلاح أبو سيف، الذين أدركا منذ اللحظة الأولى أنهما أمام موهبة فنية تنبض بالتلقائية، فعرضا عليها العمل في السينما لكنها رفضت كعادتها. وهو ما دفع رمسيس نجيب إلى الذهاب لوالدها ليقنعه بأن يترك ابنته تدخل عالم الفن، فترك لها والدها الأمر برمته لتتخذ فيه ما تراه.
فطلبت مهلة للتفكير إلا أن القدر لم يمنحها إياها، حيث فوجئت لبنى بالعندليب عبد الحليم حافظ يطلبها في اليوم التالي للقائه، فذهبت إليه ووجدت عنده أستاذها الكاتب إحسان عبد القدوس الذي كتب قصة الفيلم وكان جاراً وصديقاً لوالدها والمخرج صلاح أبو سيف، حيث اشترك الجميع في إقناعها ببطولة فيلم « الوسادة الخالية »، كان العرض مغرياً بشكل لم تستطع رفضه، فخرجت من ذلك اللقاء وهي تحمل سيناريو الفيلم بين يديها. وعلى الرغم من أن أجر لبنى في ذلك الفيلم لم يتجاوز مبلغ 100 جنيه فقط، إلا أنها خرجت من الفيلم وهي تحمل تقدير الجمهور وإعجابه بها، فقد حقق الفيلم نجاحاً هائلاً عند عرضه وأصبحت قصة الحب التي جمعت بين سميحة وصلاح، حديث محبي السينما.
عبد الحليم ولبنى
وبعد ذلك قامت بالاشتراك في سبعة عشر فيلما آخر، وكان آخرها فيلم إضراب المخربون عام 1967 لتهاجر بعده مع زوجها الدكتور إسماعيل برادة إلى الولايات المتحدة ربما لأسباب سياسية وهروبا من سطوة مراكز القوى آنذاك.. حيث قضت ما يقرب من الثلاثين عاما قبل أن تعود مع زوجها وتستقر في القاهرة... وفي نفس الشهر الذي عادت فيه من عام 1998 قدمت لبنى مسلسلها الاذاعى الناجح (الوسادة لا تزال خالية) وذلك لإذاعة صوت العرب بمشاركة صباح وعمر الحريري وايهاب نافع وشريف منير وزهرة الاعلا وسمير صبري ومن إخراج أحمد فتح الله، كما شاركت ببطولة مسلسل عمارة يعقوبيان وتلته في عام 2010 بالمشاركة في بطولة مسرحية فتافيت السكر، وآخر فيلم لها عام 2012 وهو "جدو حبيبي".