هل يزيد الانقسام البريطاني حول البريكست من الصعوبات؟.. أسبوع الحسم يكشف مصير الاتفاق
الثلاثاء، 20 نوفمبر 2018 04:00 ص
يثير بين الحين والآخر، ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي المعروف بــ «بريكست» الجدل كبيرًا فى لندن، لاسيما بعد استقالة عدد من وزراء الحكومة والتهديد بسحب الثقة من تيريزا ماي، اعتراضا على مسودة اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبى.
وما يؤكد وصول المشهد السياسي البريطاني إلى فوضى سياسية هو خروج أراء متضاربة من الحكومة والمعارضة بشأن الاتفاق بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، حيث قال هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى"، إن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى أخبرت منتقديها أن التخلص منها بتصويت سحب الثقة لن يجعل الخروج من الاتحاد الأوروبى أسهل، بل على العكس ربما يوقفه.
ورغم اعتراض الكثير من الساسة البريطانيون ومطالبة حزب العمال البريطاني بإجراء استفتاء جديد على الاتفاق، دافعت تيريزا ماى، عن مشروع اتفاق الخروج الذى عرضته على البرلمان، وقالت إن: «الأيام السبعة المقبلة فى عملية خروج البلاد من الاتحاد الأوروبى ستكون حاسمة بالنسبة لمستقبل بريطانيا».
وحاولت ماى طمأنة معارضيها، قائلة : «إن الموافقة على المزيد من التفاصيل حول علاقة المملكة المتحدة المستقبلية مع الاتحاد الأوروبي قبيل انعقاد قمة متوقعة الأسبوع المقبل ، يمكن أن تفي بمخاوف بعض نواب حزب المحافظين المعارضين لخططها».
فيما قال جيريمي كوربين رئيس حزب العمال، إن حزبه يمكن أن يحصل على صفقة أفضل في الوقت المناسب لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكنه استبعد مرة أخرى أن يجرى استفتاء جديد حول شروط الاتفاق قائلا إن هذا ربما يحدث فى المستقبل لكن ليس الآن.
وتعددت الاستقالات التي شهدتها الحكومة اللندنية خلال أقل من أربعة أشهر، فمن استقالة وزير الخارجية بوريس جونسون، إلى استقالة وزير الخاص بمفاوضات البريكست، واستقالة وزير النقل مؤخرًا، تشير هذه الخطوات أن تتشكل مجموعة معارضة في مجلس العموم ضد الاتفاق الذي تريده تريزا ماي.
ووجد استطلاع رأي لأعضاء حزب المحافظين، أن الأكثرية ضد الصفقة ولكن أغلبية أرادت النواب لدعم تيريزا ماى.
وأكدت رئيسة وزراء بريطانيا، إنها لا ترى بديلا لخطتها للخروج من الاتحاد الأوروبى التى قدمتها الأسبوع الماضى، وسط تقارير أن بعضا من كبار أعضاء حكومتها يريدون منها إعادة التفاوض على مسودة الاتفاق قبل لقاء زعماء الاتحاد خلال الأيام المقبلة .