صفعة جديدة على وجه تميم.. هكذا رفضت العراق انضمام الحمدين لـ«التحالف الخماسي»
الثلاثاء، 20 نوفمبر 2018 06:00 ص
ما يعد صفقة موجعة لمخطط نظام تميم بن حمد للتصدي لدول المقاطعة العربية، أعلنت جهات سياسية عراقية ، اليوم الأحد، رفضها لدخول العراق في التحالف الخماسي الذي اقترحه نظام تميم.
وقالت مصادر عراقية وإيرانية أن النظام القطري عرض على السلطات في بغداد التحرك لإنشاء تحالف من خمس دول، يكون له دور في المنطقة، والدول الخمس هي قطر والعراق وسوريا وإيران وتركيا.
ورفض تحالف سائرون، المدعوم من قبل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الانضمام للتحالف حيث قال النائب عن التحالف علي غاوي، في تصريحات صحفية "نرفض دخول العراق باي تحالف دولي مهما كان، فعلى العراق يبقى متوازنا في علاقاته الدولية، مع دول الجوار او المنطقة، بل والعالم أجمع".
وتابع غاوي أن "حكومة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي جادة أن يبقى قرارها مستقل وتكون بعيدة عن سياسة المحاور الدولية أو اي تحالفات دولية"، مؤكدا ان "تحالف سائرون سيتصدى لأي عملية او تحرك يسعى لضم العراق لأي محور أو تحالف دولي".
من جانبه، أعرب تحالف المحور الوطني الذي يضم أغلب القوى السياسية السنية في العراق، عن رفضه لانضمام العراق إلى هذا التحالف الخماسي، حيث قالت القيادية في التحالف انتصار الجبوري: "على العراق أن يبقى بعيدًا عن المشاكل الدولية، وأن يحافظ على سيادته الوطنية ومنع أي تدخل خارجي في شؤونه الداخلية”.
كما أكدت أن العراق يجب أن يبقى على علاقات مع جميع الدول، دون استثناء ويكون حليفًا للكل دون الدخول في سياسة المحاور"، مضيفة أن دخول العراق في هذا التحالف قد يبعده عن محاور دولية مهمة ولها دور كبير كالمحور الأمريكي والمحور العربي الخليجي.
وأوضحت الجبوري أنه ليس من مصلحة العراق الابتعاد عن المحور العربي الخليجي أو المحور الأمريكي، خصوصًا أن التحالف الدولي كان له دور كبير في تحرير العراق من تنظيم داعش.
وشددت القيادية السنية على أن "العراق يجب أن يبقى متوازنًا في علاقته الدولية وأن يقدم مصلحة العراق والعراقيين على مصالح أي دول أخرى.
وقالت سكاى نيوز عربية أن وسائل إعلام عراقية كشفت، أمس الأحد، أن وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اقترح خلال زيارته إلى بغداد قبل نحو أسبوعين، تشكيل تحالف جديد في المنطقة، يتألف من خمس دول، وهي: العراق وإيران وقطر وتركيا وسوريا.
وحذر تحالف "سائرون"، المدعوم من زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، من دخول العراق في سياسة المحاور الدولية، وحذت حذوه أطراف داخلية ونواب أكدوا رفضهم للمقترح القطري، لما له من تأثيرات خطيرة على المنطقة.
ويرى نواب عراقيون، أن التحالف الخماسي قد يبعد العراق عن قوى دولية مثل الولايات المتحدة، التي قادت التحالف الدولي الذي أدى دورا كبيرا في تحرير العراق من داعش.
من جهة أخرى، أفادت تسريبات، أن الزيارة القطرية الأخيرة، كانت بهدف مساعدة إيران على الالتفاف على العقوبات الأميركية، وذلك عبر إقناع المسؤولين العراقيين، باستخدام المصارف القطرية بديلا، للتحويلات المالية إلى طهران.