«عزبة سعيد» تتحدى السيول في أسيوط.. والأهالي: «نحتاج حمامات»
الثلاثاء، 20 نوفمبر 2018 06:00 ص
بعد أن تمكنت الدولة في السيطرة على السيول التي ضربت عزبة سعيد التابعة لقرية المعابدة بمركز أبنوب بمحافظة أسيوط، مهاجمة عددا كبيرا من المنازل قبل أيام، ومسببة خسائر كبيرة لسكان هذه العزبة التي تقع تحت سفح الجبل مباشرة، ما زالت السيول والأمطار ترسم آثارها على جدران المنازل، مخلفة ورائها كثيرا من التلفيات لكن دون خسائر في الأرواح.
يصل عدد سكان «عزبة سعيد»، إلى أكثر من 6 آلاف نسمة، ويطالب الكثير منهم- خاصة الذين تدمرت منازلهم- معالجة المخر الجديد الذي تسبب في هذه الكارثة ثم الاهتمام بمياه القرية، بحسب ما قاله سعد المعبدي، وهو أحد سكان العزبة.
ويضيف المعبدي: «وإن كنا رأينا بالفعل تم البدء في توصيل خط جديد إلى القرية، بعد أن استمع المحافظ لشكوانا كما أننا نطالب بالاهتمام بالجانب الصحي بالقرية».
ويعاني الأهالي من عدوم وجود وحدة صحية بالعزبة، بينما تبعد أقرب وحدة صحية عنهم نحو 6 كم حيث وحدة «المعابدة»، ويقول عنها أحد الأهالي يدعى «أحمد عبد الهادي»، إنها خاوية تماما ولا يوجد فيها حتى مصل العقرب. ويضيف: «وأقرب مستشفى مركزي هي مستشفى أبنوب المركزي، وهي تبعد عن قرية المعابدة 35 كم».
ويكمل: «أي أن المريض الذي يتعرض للدغ لابد أن يموت حتما في الطريق.. وعلى الأقل يجب أن يكون هناك سيارة إسعاف بالوحدة أو على الطريق السريع، لنقل أي حالة فور تعرضها لأي شيء، وخاصة أننا نسكن في مناطق جبلية ومعرضون للدغ أو الكوارث في أي لحظة، كما أننا نطالب بعمل وحدة إطفاء حيث إننا تعرضنا قبل ذلك لاحتراق عشرات المنازل وكان التدخل متأخرا».
ويطالب عبد الله على، وهو أحد سكان العزبة، ببناء مدرسة إعدادية وأخرى ابتدائية، لأنه لا يوجد إلا مدرسة ابتدائية واحدة بالقرية، ويضطر الطلاب إلى الذهاب إلى مدرسة إعدادية بعيدة عن قريتهم.
يقول علي: «يتسبب ذلك في وجود وزيادة نسب المتسربين من التعليم وزيادة الأمية بين أهالى القرية وفى نهاية نجد الذين يصلون إلى الجامعة أعداد على أصابع اليد بسبب نقص المدارس والمعلمين والاهتمام بالتعليم نظرا لبعد العزبة وعدم إقبال المدرسين على المدرسة الوحيدة بالقرية».
وتعاني عزبة «سعيد» من عدم وجود أي محطة صرف صحي، علاوة على أن وجود المنازل على منطقة صخرية جعل من الصعب بناء حمامات لصعوبة الحفر فيها. ويطالب خالد عبد الصادق البريشي، أحد سكان قرية المعابدة المجاورة للعزبة، ببناء صرف صحي لعزبة سعيد أو التفكير في أي صرف مؤقت لأن «الأهالي يعيشون حياة غير آدمية بسبب عدم وجود مكان لقضاء حاجتهم».
ويضيف: «لابد من وضع حل ووجود طريقة للمرور من هذه الأزمة». وأشاد في الوقت نفسه بتدخل المحافظة السريع لتخفيف الكارثة على الأهالي والقوافل الطبية في كل التخصصات، وبدء تلبية بعض الطلبات ومنها حفر خطوط مياه جديدة والبدء في تمهيد الطرق لرصفها فضلا عن تعاون الجمعيات والمؤسسات لتخفيف الكارثة على الأهالي.
وتسببت الأمطار والسيول التي ضربت عزبة سعيد التابعة لقرية المعابدة الشرقية بمركز أبنوب، الأربعاء الماضي، في تصدع وغرق بعض المنازل، نتيجة وقوعها بمواقع مخرات سيول، وبناء الكثير منها بالطوب اللبن، فضلا عن غرق الشوارع بالمياه دون آية خسائر في الأرواح.