«هناك مؤامرة من أعداء الرئيس لاغتياله باستخدام الطاقة الذهنية عن بعد»، هكذا تصدرت نظريات المؤامرة في تركيا عناوين الصحف والمواقع الاخبارية في الفترة الأخيرة، وهو ما دفع بي بي سي إلى تناول القضية تحت عنوان «حكاية تركيا مع الأخبار الكاذبة».
وأكدت شبكة الإذاعة البريطانية بي بي سي أن نظريات المؤامرة في تركيا تنشر بصورة واسعة، مضيفة أن الكثير يعتبر العديد من طهاة التليفزيون جواسيس في تركيا، فضلًا عن تصريحات لمستشار رفيع المستوى للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد أن استخدام الطاقة الذهنية عن بعد هي مؤامرة تستهدف اغتيال اردوغان.
ووصف مراسل بي بي سي في إسطنبول مارك لوبن الوضع بأن في دولة مصل تركيا نتشر فيها نظريات المؤامرة يصعب فيها التمييز بين الحقيقة والخيال"، مؤكدًا أن تركيا على رأس صدارة الدول التي تعتمد نشر أخبار كاذبة لتضليل شعبها، حسب تقرير الأخبار الرقمية الذى أصدرته وكالة رويترز، حيث يواجه نصف سكان تركيا أخبارا كاذبة، مقارنة بـ 9% فقط من الشعب في ألمانيا.
ورصدت "بي بي سي" في تقريرها عددًا من القصص المزيفة المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، منها إشادة "الناشط السياسي" نعوم تشومسكي بالرئيس رجب إردوغان، وتعرض صغيرة سيدة محجبة للركل من متظاهرين مناوئين للحكومة.
ويوجد في تركيا أكبر عدد من السجناء الصحفيين وهي تحتل رقم 157 في مؤشر حرية الصحافة من بين 180 دولة، كما تقول دراسة رويترز إن 38 بالمئة فقط من الأتراك يثقون في صدق الأخبار، كما أن تركيا تصنف تصنف على أنها الدولة الأسوأ على مستوى العالم من حيث حرية الصحافة .
526 قصة مزيفة
موقع "تييت دوت أورغ" تحدث عن تزييف الأخبار في الصحافة والتركية ونظيرة المؤامرة ، قائلًا إن: «526 قصة سياسية مزيفة جرى بثها خلال العامين الماضيين.. وفي عام 2016، كلف الموقع الصحفي التركي محمد أتاكان فوكا بمهمة التحقق من صدق الأخبار المنتشرة عبر الإنترنت. ليقول فوكا إنه استخدم مزيدًا من المهارات الصحافية والتكنولوجيا الرقمية لكشف القصص الزائفة التي تصل إلى 30 يوميًا».
وجدد الصحفي الاتهامات لحكومة أردوغان مؤكدًا على انعدام حرية التعبير في تركيا، موضحا أن العديد من مواقع تقصي الحقائق موالية لإردوغان، وتعمل على تضليل الشعب، وتعد سلاحا ناعما في يد الحكومة.