التودد وشراء الذمم أسلوب حياة.. لماذا وسعت قطر استثماراتها في العاصمة البريطانية؟
الإثنين، 19 نوفمبر 2018 04:00 ص
تواصل الدوحة شراء ذمم الدول الغربية للانحياز لموقفها بشأن الأزمة القطرية مع الرباعي العربي الداعي لمكافحة الإرهاب، فبعد صفقات الأسلحة البريطانية التي أبرمتها الدوحة للتودد إلى لندن، جاء ضخ الاستثمارات ليكون محاولة جديدة من قبل قطر لكسب موقف لندن، وهو ما كشفه حساب قطريليكس الذي أكد أن الدوحة تحاول استقطاب بريطانيا عن طريق زيادة الاستثمارات العقارية فيها.
وقال قطرليكس أن الحمدين يحاول كسب ود بريطانيا عن طريق زيادة الاستثمارات العقارية، فاستخدم مجموعة "كناري وارف" التي يملكها جهاز قطر للاستثمار لابرام شراكة مع مؤسسة "بروكفيلد بروبرتي بارتنرز" الكندية، من أجل الانتهاء من بناء أعلى قمة برج سكني للإيجار، بطول 220 متراً، في المملكة المتحدة.
وكان اليستر مولينز مدير قطاع التطوير لشركة "Vertus" التابعة لمجموعة "كناري وارف"، أكد أن البرج سيكون أيقونة سكنية تناسب المستقبل في شرق العاصمة البريطانية لندن، مضيفًا أن :"البرج سيتم الانتهاء من أعمال البناء والإنشاء فيه خلال الربع الثاني من عام 2020، وسوف يجهز بأحدث التقنيات ووسائل الراحة للسكان".
ويعد "مشروع برج "Newfoundland Place" واحداً من ثلاثة مشروعات ضخمة تقوم مجموعة "كناري وارف" بتنفيذها خلال العامين القادمين في شرق العاصمة البريطانية لندن"، الأمر الذي يثير الشكوك حول استغلاله لتحقيق أهداف خبيثة من وراءه، حيث تعرف الدوحة بسياسة شراء الذمم لحشد واستقطاب المواقف في صفها.
ويمتلك جهاز قطر للاستثمار الذي دائمًا ما يكون المالك الحقيقي لهذه الاستثمارات أصولاً مالية تتوزع على استثمارات واحتياطات مالية بعدد كبير من بلدان العالم في مختلف القارات، وتنوي قطر تعزيز استثماراتها في العقارات البريطانية ضمن رؤية للتوسع في الاستثمار ببريطانيا بشكل عام، وتشمل هذه الرؤية الطاقة والبنية التحتية والخدمات بالإضافة إلى العقارات.
وكانت المعارضة القطرية، أكدت أن الدوحة استمرت في استجداء الكيانات الدولية لتوفير ما تحتاجه من مواد غذائية، بعدما أعلن رئيس جمهورية إنغوشيا، يونس بك يفكوروف، أن بلاده تدرس إمداد السوق القطري بما يحتاجه من المواد الغذائية خاصة في ظل التقارب والتعاون بين قطر وروسيا الاتحادية.
واستشهدت المعارضة القطرية، بتصريحات رئيس جمهورية إنغوشيا، خلال لقاء مع رجال الأعمال القطريين، حيث أشار إلى أن العلاقات التي تربط الدوحة وبلاده آخذة في التطور خصوصا بعد زيارة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني لروسيا في يناير عام 2016.
ولم تكن هذه أول مرة تكشف فيها تقارير عن محاولة قطر شراء ذمم الغرب، حيث قال الحساب الرسمي للمعارضة القطرية، أن قطر تهرول إلى الدول الكبرى لطلب السلاح، في الوقت الذي لا تحتاج إمارتها إلى كل هذه الصفقات، مؤكدًا أن الدوحة تشتري بثروتها الدعم لا السلاح، وتريد أن تشوش على أهدافها وأجندتها الظلامية في المنطقة، تبث سمومها الإرهابية عن طريق قنواتها الإعلامية من جهة لضرب استقرار المنطقة ودول الجوار فكريًا ، ومن ناحية أخرى تعطي السلاح والمال للقتلة حتى يستمروا في ترويع وقتل الآمنين.