هل يتسبب «فيديو حضانة الإسكندرية» في إغلاق الحضانات الأهلية؟.. برلمانيون يتحدثون
الأحد، 18 نوفمبر 2018 04:00 م
فتحت وزارة التضامن الاجتماعي تحقيقا موسعا، حول مقطع فيديو تداوله رواد مواقع التواصل، يظهر معلمة أثناء تعذيبها لأحد الأطفال، داخل حضانة في الإسكندرية.
ونشرت إحدى المعلمات بالحضانة عبر حسابها الشخصي على موقع الفيس بوك، أثناء اعتداءها على طفلة صغيرة بعنف وقسوة، وعلقت: «دي أخرة اللي يشغل هدير ونور معاه في الحضانة.. بنعذب الأطفال».
مدرسة تعتدى بالضرب على طفلة فى حضانة
الفيديو آثار استياء رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب حالة الزعر التي انتابت الأمهات ممن يضعن أطفالهن داخل الحضانات الأهلية، وذلك لأن ما حدث يزرع مزيدا من الخوف.
وواصلت وزارة التضامن الاجتماعي، جهودها لتطورات الموقف القانوني لحالة الحضانة، فشكلت لجنة من إدارة الأسرة والطفولة وفريق التدخل السريع بالإسكندرية، وتم عمل محضر إغلاق إداري للحضانة، وإقرار مالكة الحضانة بغلق الحضانة كإجراء احترازي لحين انتهاء التحقيقات في الدعوى الجنائية المقامة بالنيابة، وكذلك محضر سماع أقوال 4 أولياء أمور حول الواقعة وكيفية معاملة الحضانة والمشرفات بها، كذلك عرض مديرة الحضانة والمشرفات الأربعة على النيابة، وتم صرف المشرفات من النيابة بعد دفع كفاله مالية 500 جنيه لكلا منهن، وتم إخلاء سبيل مديرة الحضانة لعدم ثبوت أي بحقها.
تكرار حوادث الاعتداء على الأطفال داخل الحضانات الأهلية ودور الأيتام، أغضب أعضاء من مجلس النواب. النائب محمد العقاد، يقدم طلب إحاطة إلى الدكتور علي عبد العال، موجها لرئيس مجلس الوزراء، بشأن تشديد الرقابة على دور الحضانة في شتى أنحاء الجمهورية.
وطالب النائب بتنظيم حملات مفاجئة للوقوف على عملية سير العمل، خصوصًا بعد انتشار الفيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي توضح سوء معاملة الأطفال داخل بعض دور الحضانة، كما طالب بإغلاق كافة الحضانات الأهلية الغير المرخصة، ووضع شروط صارمة للترخيص ومباشرة العمل.
ولفت عضو مجلس النواب، إلى أن دور الحضانة في مصر تتعامل مع الأطفال في مرحلة عمرية خطيرة، يتم خلالها تشكيل اللبنة الأساسية للمجتمع، مشددا على أن ما تقوم به بعض الحضانات يهدم القيم والأخلاقيات التي تغرزها مؤسسات الدولة في النشء الجديد، مما يجعل هذه الحضانات سببًا في إخراج وإنتاج جيلا مصابا بالعقد النفسية وسهل العرضة للأفكار المتطرفة، بسبب العنف الذين تعرضوا له في التعامل معهم في هذا السن الحرج.
الاعتداء على الاطفال
وطالبت النائبة سعاد المصري، بوضع شروط صارمة في اختيار العاملين داخل الحضانات الأهلية ودور الرعاية، لوقف تكرار حوادث الاعتداء والعنف التي تمارس بحق الأطفال ووقائع التعذيب داخل دور الرعاية والحضانات على مستوى الجمهورية، مطالبة حصول العاملين على مؤهل جامعي في التعامل مع الأطفال والمقيمين.
ودعت إلى تشكيل لجنة من وزارة التربية والتعليم والتضامن الاجتماعي والطب النفسي، لاختبارهم، بداية من العمال والمشرفين والمربيين للوقوف على قدرتهم على التعامل مع الأطفال وقاطني دور الرعاية، مشددة على ضرورة اتخاذ إخراءات صارمة بحق الجهة غير الملتزمة، بتحذيرها ثم غلقها إن لم تستجيب وتكرر الأمر.
وأكدت النائبة البرلمانية، على أن تشديد شروط العمل داخل الحضانات ودور الرعاية، يهدف إلى تفادي حدوث مشاكل نفسية وجسدية للأطفال، قد تلازمهم طوال حياتهم وتجعلهم عرضه للأفكار المتطرفة والإرهابية وغيرها من المخاطر.