يبدو أن الأيام المقبلة ستشهد توتراً في العلاقة بين النادي الأهلي ومهاجم الفريق الأول لكرة القدم المغربي وليد أزارو، المتواجد حالياً بالمغرب لارتباطه بمباراة دوليه مع فريق منتخبه الأول لكرة القدم، وترجع أسباب الأزمة إلى عدة أسباب لعل أهمها وأولها ما تعرض له من أزارو من هجوم على يد المسئول الكبير بالنادي عدلي القيعي، بعد انتهاء مباراة الأهلي والترجي التونسي في نهائي بطولة أفريقيا لأبطال الدوري، والتي توج بها الفريق التونسي بمجموع نتيجة مباراتي الذهاب والإياب.
كان قد حمل «القيعي» من خلال برنامجه بقناة النادي الأهلي وليد أزارو مسئولية خسارة الأهلي المباراة النهائية في رادس، بسبب تمزيقه قميصه عمداً في مباراة الذهاب ببرج العرب، ما حرمه من المشاركة مع الفريق في مباراة الإياب بتونس، وأبلغ المغربي إدارة الناي وجهاز الكرة بضرورة تقديم «القيعي» اعتذاراً على الهواء له، حتى يمكنه العودة إلى القلعة الحمراء.
السبب الثاني الذي قد يدفع أزارو للرحيل عن القلعة الحمراء، هو تلقيه العديد من العروض من الأندية الفرنسية والإنجليزية والتونسية للانضمام إليها بمبالغ أقلها يقف عند حد الـ10 مليون دولار، وخلال مباراة المنتخب المغربي مع نظيره الكاميروني في تصفيات أمم إفريقيا والتي فاز فيها منتخب الأسود بثنائية نظيفة، تواجد الفرنسي برونو ساتان أحد أشهر وكلاء اللاعبين الفرنسيين، ورجحت المواقع المغربية أن الوكيل المعروف بعلاقاته الوطيدة مع العديد من الأندية الفرنسية والإنجليزية، والتي أبدى بعض منها رغبته في التعاقد مع أزارو خلال الميركاتو الشتوي.
عدد من المواقع المغربية نفت ما صرح به المدرب العام لفريق الكرة بالنادي الأهلي محمد يوسف بشأن بقاء المهاجم المغربي داخل صفوف القلعة الحمراء حتى انتهاء عقده الباقي فيه عامان، وذكرت المواقع أن لاعبهم يرغب في الرحيل إلى واحد من الدوريات الأوروبية لشق طريقه في الاحتراف الأوروبي، ولا سيما أنه لازال صغير السن ولديه من المقومات البدنية والفنية التي تؤهله للعب في هذه الدوريات، مشيرة إلى أن اللاعب يضع نصب عينيه تجربة المصري محمد صلاح والجزائري رياض محرز، واللذان يسطران أمجاد كبيرة في الملاعب الإنجليزية بما يقدماه من مستوى رائع.
كان وليد أزارو قد أبلغ إدارة فريقه الأهلي برغبته فى الرحيل من أجل تسهيل مغادرته للالتحاق بفريق أوروبي لخوض تجربة جديدة في مساره الرياضي، وهدد أزارو باللجوء إلى الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» لفسخ تعاقده مع النادي، حال عدم موافقة النادي على رحيله، متعللاً بأن الأجواء لا تساعده على التركيز واستكمال مسيرته مع الفريق، لأنها تسببت فى ثورة جماهيرية وغضب وصل إلى حد التهديدات التى تشكل خطرًا على حياته.
يذكر أن هذا كله يجري وسط تغييرات كبيرة أجراها محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي قبل سفره لإجراء عملية جراحية عاجلة، وبدأت هذه التغييرات بإقالة كل من علاء عبد الصادق وعبد العزيز عبد الشافي من لجنة الكرة، وضم هيثم العرابي للجنة التعاقدات، في ظل أنباء عن قدوم سيد عبد الحفظ كمدير للكرة، ليتفرغ الكابتن محمد يوسف للتدريب العام ومعاونة الفرنسي باتريس كارتيرون في المهام الفنية، والسيطرة على الفريق بعد حالة من الانفلات عانى منها المارد الأحمر لأول مرة منذ فترة طويلة.