"عائلة خلف خلاف".. جدل أمريكي حول دعوة ميلانيا ترامب بإيقاف التنمر بسبب زوجها
السبت، 17 نوفمبر 2018 06:00 م
"كافة تصرفاتهم يشملها الغموض النفسي وتوحي بعدم الترابط الأسري، فطالما عبر المراقبون عن حيرتهم في تحليل مدى اندماجهم معهم، نظرًا لتباين مواقفهم، التي غالبًا ما أوحت بالتناقضات، ورغم هذا هناك شيئًا وحيدًا يتفقون عليه جميعًا، ألا وهو تعرضهم للسخرية والانتقاد من قبل رواد منصات التواصل الاجتماعي".. هكذا حال عائلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فمن حين إلى أخر تظهر مقاطع فيديو وصور وأيضًا تصريحات ومواقف، تبين خلافهم الدائم معًا، خاصة ما يثار حول العلاقة بين السيدة الأولى والرئيس الأمريكي، فيؤكد المحللون والمراقبون دائمًا أن هناك خلافات قوية بين الشخصين، ويحاولان إبعادها قدر الإمكان عن وسائل الإعلام إلا أن كثيرًا ما تفضحهم المقاطع المسجلة خلال اللقاءات والاحتفالات العامة.
منذ أيام قليلة، طُرح على ساحة التواصل الاجتماعي، أمرًا مؤخرًا مثيرًا للجدل والضجة والسخرية من السيدة الأولى ميلانيا ترامب زوجة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر منصات التواصل الاجتماعي، وذلك عقب إعلانها مناصرتها لحملة مكافحة التنمر عبر الإنترنت ضد الأطفال، وانتقادها للكلمات السلبية الموجهة التي تجعل من سلوكهم سيئًا.
ووفقًا لما نشرته صحيفة "newstribune"، تقول ميلانيا ترامب إنها توافق على الانتقادات والسخرية التي تلقتها مقابل تضمانها مع هذه القضية، مشيرةً إلى أنها تسعى لتوفير عالمًا أفضل لأطفالنا.
وقالت ميلانيا في المؤتمر السنوي لمعهد أمان الأسرة على الإنترنت، والذي كان موضوعه "خلق ثقافة" ، "لم يكن مفاجئا بالنسبة لي أن النقاد والإعلام اختاروا السخرية مني للتحدث بشأن هذه المسألة، وهذا أمر طيب، ولكني لا أزال ملتزمةً بمعالجة هذا الموضوع لأنه سيوفر عالمًا أفضل لنا جميعًا".
وفي المؤتمر، قادت السيدة ترامب نقاشًا على خشبة المسرح مع أربعة طلاب نشطين في تشجيع السلوك المدني عبر الإنترنت، وسألتهم عن ما الذي ألهمهم في مجتمعاتهم وكيف يتواصلون مع أقرانهم لمكافحة التسلط عبر الإنترنت.
ولكن طبقًا لمراقبون، فإن تصريحات ميلانيا تشير إلى اختلال شخصيتها على قدر وجود خلافًا واضحًا بينها هي وزوجها في كل شيء حتى في السلوك الشخصي، مؤكدون أن هذا ليس الموضوع الأول لإثبات ذلك.
يشار إلى أنه في العام السابق، وضعت سيدة أميركا الأولى، ميلانيا ترامب علامة إعجاب، على تغريدة تفضح علاقتها بزوجها، ما تسبب في إثارة الجدل والضجة، حيقث تضمن التغريدة سخرية من وجود مشكلات مع زوجها.
أما كاتب التغريدة، هو المؤلف “أندريه أوستروي”، وقال فيها:"يبدو أن الجدار الوحيد الذي شيده “دونالد ترامب” هو ذاك الذي يفصل بينه وبين ميلانيا ترامب"، وقد أرفق الكاتب التغريدة بصورة لميلانيا حين ابتسمت بوجه ترامب أثناء التنصيب الرئاسي وحين أدار بوجهه عنها عبست.
كل هذا دعا ميلانيا إلى المسارعة في سحب الإعجاب فورا، إلا أن المؤلف قدم تبريرا لهذا/ معتبرا أنه ربما كان حساب ميلانيا مخترقا.